موراي يواصل تألقه.. وتييم يجدد آماله بالتأهل لنصف النهائي

فافرينكا يواجه سيليتش اليوم في لقاء حاسم ببطولة «الماسترز» للتنس

تييم أنعش آماله بفوزه على مونفيس (أ.ف.ب)
تييم أنعش آماله بفوزه على مونفيس (أ.ف.ب)
TT

موراي يواصل تألقه.. وتييم يجدد آماله بالتأهل لنصف النهائي

تييم أنعش آماله بفوزه على مونفيس (أ.ف.ب)
تييم أنعش آماله بفوزه على مونفيس (أ.ف.ب)

أنعش النمساوي دومينيك تييم المصنف ثامنا آماله في التأهل لنصف نهائي بطولة الماسترز للتنس للاعبين الثمانية الأوائل في العالم المقامة في لندن بفوزه على الفرنسي غايل مونفيس السادس 6 - 3 و1 - 6 و6 - 4 أمس، في الجولة الثانية من منافسات مجموعة «إيفان لندن».
وعوض تييم، 23 عاما، خسارته في الجولة الأولى أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش الثاني وحامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة 7 - 6 (12 - 10)، وصفر - 6، و2 - 6. فيما مني مونفيس، 30 عاما، بخسارته الثانية على التوالي بعد سقوطه أمام الكندي ميلوش راونيتش الرابع 3 - 6 و4 - 6.
وفي الجولة الثالثة غدا، يلعب تييم مع راونيتش، ومونفيس مع ديوكوفيتش.
وبات تييم الذي كان بين العشرة الأوائل منذ بلوغه نصف نهائي «رولان غاروس» في يونيو (حزيران) الماضي، بحاجة إلى الفوز على راونيتش في الجولة الأخيرة، لضمان تأهله إلى دور الأربعة في مشاركته الأولى في البطولة. وهو الفوز الثاني لتييم على مونفيس في مباراتين بينهما حتى الآن بعد الأولى في نصف نهائي دورة أوماغ الكرواتية العام الماضي في طريقه إلى إحراز اللقب الثاني في مسيرته، علما بأن رصيده الحالي 7 ألقاب.
وفرض تييم أفضليته في المجموعة الأولى وكسر إرسال مونفيس في الشوط السادس، ليتقدم 4 - 2 ثم 5 - 3، قبل أن يحسمها لصالحه 6 - 3 في 26 دقيقة.
لكن مونفيس رد بقوة في المجموعة الثانية وكسبها 6 - 1 في 29 دقيقة.
وفرض التعادل نفسه في المجموعة الثالثة الحاسمة حتى الشوط الثامن 4 - 4 قبل أن يتقدم تييم 5 - 4، ويكسر إرسال الفرنسي في الشوط العاشر، منهيا المجموعة في صالحه 6 - 4 في 34 دقيقة ثم المباراة في ساعة و29 دقيقة.
وكان البريطاني أندي موراي قد ضرب بقوة في أول مباراة له، وهو مصنف أول عالميا، عندما سحق الكرواتي مارين سيليتش السابع 6 - 3 و6 - 2 في الجولة الأولى من منافسات مجموعة جون ماكنرو.
وهي المباراة الأولى لموراي منذ إزاحته الصربي نوفاك ديوكوفيتش من المركز الأول عالميا بعد 122 أسبوعا متتاليا عقب تتويجه بدورة باريس الأحد الماضي الذي كان الثامن له هذا الموسم والرابع على التوالي بعد دورات بكين وشنغهاي وفيينا، والثالث والأربعين في مسيرته.
وضرب موراي، الذي بات أول بريطاني يتصدر ترتيب اللاعبين المحترفين، عصفورين بحجر واحد، فهو عزز حظوظه في إنهاء الموسم في الصدارة، وثأر من سيليتش الذي كان قد هزمه في المباراة النهائية لدورة سينسيناتي الأميركية في 22 أغسطس (آب) الماضي، وهو الفوز الثاني عشر لموراي على سيليتش في 15 مباراة جمعت بينهما حتى الآن.
وهو الفوز الـ22 على التوالي لموراي الذي سيحاول حجز مقعده في دور الأربعة عندما يلاقي الياباني كي نيشيكوري الخامس الذي ثأر بدوره من السويسري ستانيسلاس فافرينكا الثالث عندما تغلب عليه 6 - 2 و6 - 3 ضمن المجموعة ذاتها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».