اليوم.. الأخضر في مهمة اختراق الكومبيوتر الياباني

يأمل فك العقدة الزرقاء في طريقه إلى مونديال 2018

من استعدادات المنتخب السعودي لموقعة اليابان اليوم (تصوير: محمد المانع)
من استعدادات المنتخب السعودي لموقعة اليابان اليوم (تصوير: محمد المانع)
TT

اليوم.. الأخضر في مهمة اختراق الكومبيوتر الياباني

من استعدادات المنتخب السعودي لموقعة اليابان اليوم (تصوير: محمد المانع)
من استعدادات المنتخب السعودي لموقعة اليابان اليوم (تصوير: محمد المانع)

يواصل المنتخب السعودي رحلته المحفوفة بالمخاطر نحو مونديال روسيا 2018 عندما يحل ظهر اليوم الثلاثاء (الـ01:30 بتوقيت السعودية) ضيفا على نظيره الياباني في ختام منافسات الدور الأول لدور المجموعات ضمن التصفيات الآسيوية.
وتقام المباراة على استاد سايتاما 2002 الذي يتسع لـ63 ألف متفرج وهو الملعب الذي تم افتتاحه في أكتوبر (تشرين الأول) 2001. ويبدو اللقاء في غاية الأهمية للأخضر الذي يسعى للخروج بنتيجة إيجابية (إما بالفوز أو التعادل على أقل الأحوال).
ويتصدر المنتخب السعودي لائحة ترتيب مجموعته الثانية برصيد 10 نقاط وبفارق نقطتين عن منتخب أستراليا الذي يحضر في المركز الثاني، في الوقت الذي يحتل اليابان المركز الثالث برصيد سبعة نقاط ويحتل المنتخب الإماراتي المركز الرابع برصيد ستة نقاط يليه المنتخب العراقي خامسا برصيد ثلاثة نقاط، وأخيرا يتذيل منتخب تايلاند لائحة الترتيب دون أي رصيد.
ونجح الأخضر السعودي في تقديم مستويات إيجابية تمكن خلالها من اعتلاء صدارة مجموعته بعدما حقق ثلاثة انتصارات أمام تايلاند والعراق والإمارات، وتعادل إيجابا بهدفين لمثلهما أمام منتخب أستراليا في المواجهة التي أقيمت على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة) بمدينة جدة.
وتحضر هذه المواجهة بعد أكثر من خمس سنوات من آخر لقاء جمع بين المنتخب السعودي ونظيره الياباني في نهائيات كأس آسيا 2011 التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة وخسر الأخضر السعودي المواجهة بنتيجة كبيرة لصالح نظيره منتخب اليابان (5-0).
ويتطلع الهولندي بيرت فان مارفيك إلى الخروج بنتيجة إيجابية من لقاء هذا اليوم ليتمسك بصدارة المجموعة، وستبدأ منافسات الدور الثاني للتصفيات ذاتها في مارس (آذار) المقبل ويلاقي الأخضر نظيره منتخب تايلاند.
وتتميز قائمة الهولندي مارفيك بالاستقرار، لكن مواجهة اليوم قد تشهد بعض التغييرات بدءا بحراسة المرمى نظير الإصابة التي لحقت بياسر المسيليم، إضافة إلى العودة المرتقبة لياسر الشهراني في القائمة الأساسية بعدما غاب طويلا عن الملاعب بداعي الإصابة، وأخيرا يتوقع أن يفاضل مارفيك بين السهلاوي والشمراني وهزازي في خط المقدمة.
من جانبه يتطلع منتخب اليابان إلى تحقيق فوزه الثالث، لكنه ما زال يعاني تذبذب مستوياته من جولة لأخرى، حيث خسر مواجهته الأولى أمام الإمارات 2-1، قبل أن ينجح في تجاوز تايلاند بهدفين دون أي صعوبة، ليعود مجددا ويعاني أمام منتخب العراق قبل أن ينجح في تحقيق الفوز خلال الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
وفي آخر مواجهاته في التصفيات الآسيوية بمرحلتها الحاسمة تعادل منتخب اليابان مع مضيفه منتخب أستراليا بهدف لمثله في مواجهة جمدت الفريق في المركز الثالث ورفعت رصيده للنقطة السابعة في لائحة ترتيب المجموعة الثانية.
من جانبه يأمل منتخب الإمارات أن يستمر تفوقه على نظيره العراقي في السنوات الأخيرة عندما يستضيفه اليوم في أبوظبي ضمن المجموعة نفسها.
وسيكون الفوز الرابع على التوالي مطلبا ملحا للإمارات في حال أرادت تعزيز حظوظها في التأهل إلى نهائيات المونديال، بعدما تراجعت بخسارتها الأخيرة أمام السعودية صفر - 3 إلى المركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، وهو طموح منتخب العراق نفسه حيث يحتل المركز الخامس بثلاث نقاط.
وتعد المباراة مصيرية للإمارات، وسيتحدد على ضوء نتيجتها مصير الجهاز الفني لـ«الأبيض» الذي يقوده مهدي علي منذ عام 2012.
من جهته، يلعب العراق مثل الإمارات للفوز وحده أيضا، ذلك أن تخطيه تايلاند برباعية نظيفة في الجولة الماضية أحيا آمال «أسود الرافدين» بالعودة إلى المنافسة في المجموعة الثانية والتي ستتعزز بهزيمة أصحاب الأرض غدا.
وجاء الفوز على تايلاند بعد 3 هزائم متتالية، وهو حمل توقيع مهند عبد الرحيم كرار الذي سجل الأهداف الأربعة والتي كانت جواز عبور بالنسبة له للعب مع النصر الإماراتي الذي انضم إليه في 20 أكتوبر الماضي.
وتعادل العراق مع الأردن صفر - صفر في عمان استعدادا للقاء الإمارات، واستدعى المدرب راضي شنيشل لاعبين جديدين هما سولاقا مدافع إيلفيروم النرويجي وأيمن حسين لاعب النفط.
من جهة ثانية سينال الأسترالي تيم كاهيل راحة من مباراة بلاده أمام تايلاند اليوم حتى يكون بوسع المهاجم الخطير أن يتعافى بشكل تام من مشكلة في الكاحل أبعدته عن الدوري المحلي لمدة أسبوع واحد.
وتأكد استبعاد كاهيل من تشكيلة أستراليا بعدها أعلن المدرب أنجي بوستيكوجلو التشكيلة المكونة من 23 لاعبا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».