اختصاصي نفسي: الضغط الجماهيري سيسقط اليابان أمام الأخضر

معاذ قال إن مارفيك كشف للمنتخب السعودي نقاط القوة في خصمهم

مدافع الأخضر هوساوي يوقع على قميص أحد المعجبين - الشمراني يلتقط صورة «سيلفي» مع مدربه الهولندي مارفيك في مقر البعثة (تصوير: محمد المانع)
مدافع الأخضر هوساوي يوقع على قميص أحد المعجبين - الشمراني يلتقط صورة «سيلفي» مع مدربه الهولندي مارفيك في مقر البعثة (تصوير: محمد المانع)
TT

اختصاصي نفسي: الضغط الجماهيري سيسقط اليابان أمام الأخضر

مدافع الأخضر هوساوي يوقع على قميص أحد المعجبين - الشمراني يلتقط صورة «سيلفي» مع مدربه الهولندي مارفيك في مقر البعثة (تصوير: محمد المانع)
مدافع الأخضر هوساوي يوقع على قميص أحد المعجبين - الشمراني يلتقط صورة «سيلفي» مع مدربه الهولندي مارفيك في مقر البعثة (تصوير: محمد المانع)

واصل لاعبو المنتخب السعودي الأول تدريباتهم مساء أمس الأحد على ملعب «نشي غاوغا» بطوكيو، ضمن برنامج الاستعداد لمواجهة منتخب اليابان في الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 م.
وبدأت الحصة التدريبية بالجري حول الملعب ثم تمارين الإحماء مع المعد البدني، بعدها تمرين التمرير المتنوع على نصف مساحة الملعب، ليشرع بعدها المدير الفني بيرت فان مارفيك في تقسيم لاعبي المنتخب إلى مجموعتين ليجري مناورة تكتيكية على كامل الملعب، طبق فيها كثيرا من الجمل التكتيكية، ليختتم الحصة التدريبية بتمرين الكرات الثابتة من مناطق مختلفة باتجاه المرمى في حالتي الهجوم والدفاع.
من جهة ثانية، يعقد مساء اليوم الاثنين في قاعة المؤتمرات الصحافية باستاد «سايتاما 2002» عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت اليابان، مؤتمرًا صحافيًا للمدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم بيرت فان مارفيك، للحديث عن مواجهة الغد، فيما ستكون تدريبات اليوم على استاد «سايتاما 2002» عند الساعة السابعة والنصف مساءً.
من جهة ثانية، قال المهاجم محمد السهلاوي عن لقاء اليابان: «المواجهة ذات أهمية كبيرة امتدادًا للمواجهات الماضية التي لعبناها في التصفيات الآسيوية، ونسعى من خلالها للمحافظة على صدارتنا للمجموعة».
وأضاف: «ندرك جيدًا قوة المنتخب المنافس وحاجته لنقاط المباراة، وهو الأمر الذي يجب علينا استغلاله في هذه المواجهة وهي ظروف المنتخب المنافس».
واختتم السهلاوي حديثه قائلاً: «نعد جماهير الوطن التي ستحضر المواجهة من أجل مساندتنا بأن نبذل كل ما لدينا من أجل إسعادهم والعودة إلى الوطن بفوز هام نختتم به الدور الأول».
من جهته أكد المدافع حسن معاذ أن مواجهة الغد أمام المنتخب الياباني ستكون قوية وصعبة، وقال: «جاهزون لخوض هذا اللقاء الذي ينتظره الجميع، فقد استفدنا من الفترة الماضية في تصحيح الأخطاء ونتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام اليابان».
وأضاف: «الجهاز الفني عمل خلال الفترة الماضية على كشف جميع التفاصيل الفنية التي تخص المنتخب المنافس، لذا نحن نعرف المنتخب المنافس جيدًا وسنكون بإذن الله حاضرين بشكل مثالي يكفل لنا تحقيق نقاط المواجهة».
من جانبه طالب الدكتور صلاح السقا، أستاذ علم النفس الرياضي، لاعبي المنتخب السعودي بالتركيز أثناء المباراة وإدراك أن المنافسة لا تنتهي إلا مع إطلاق الحكم صافرته.
وقال السقا في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن لاعبي المنتخب السعودي لا يهمهم الضغط الجماهيري، سواء لعبوا أمام المنتخب الياباني أو غيره من المنتخبات الأخرى، «وأعتقد أن ذهابهم المبكر إلى طوكيو ومعايشتهم الأجواء سيكون له أثر إيجابي في تأقلمهم، ومن خلال النتائج والمستويات التي قدمها الفريقان ربما يشكل الضغط الجماهيري نقطة سلبية على لاعبي المنتخب الياباني، وخصوصا إذا عرفنا أن الفريق الياباني لم يقدم الصورة المطلوبة منه مما أثار غضب جماهيره».
وتابع: «شاهدنا الجمهور السعودي في مباراة أستراليا، فعلى الرغم من تأخرنا بالنتيجة فإن الجمهور السعودي كان نجم المباراة حيث لم يتوقف عن المؤازرة والتشجيع حتى نجحنا في تعديل النتيجة».
وقال السقا: «المنتخب السعودي يعيش فترة إيجابية تتمثل في ذهابه المبكر إلى اليابان والتأقلم مع الأجواء، والحالة النفسية الجيدة للاعبين بعد الفوز على الإمارات والالتفاف الجماهيري وعزل المنتخب عن مشكلات الشارع الرياضي وجدلياته، أضف إلى ذلك الاهتمام والدعم الذي يلاقيه المنتخب من خلال رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد، ومتابعة المشرف على الفريق طارق كيال وزملائه وكذلك القيادة الفنية من قبل الهولندي مارفيك».
وتابع: «لو تحدثنا عن الجانب الآخر (المنتخب الياباني) فإن المباراة تعتبر تحديا بكل المقاييس، وهي مفترق طرق بالنسبة للاعبيه وربما يكونوا تحت ضغط كبير أكثر من المنتخب السعودي».
وأضاف: «المنتخب السعودي لا يعاني من أي معوقات نفسية، ونتمنى أن ينعكس هذا الشيء على أدائه، لكني متخوف من مسألة الحظ. وتقول الدراسات في علم النفس إن اللاعب يقلل من نسبة الحظ أو يزيدها، ففي حال التزام اللاعب بالخطة وتعليمات المدرب وقيامه بالدور والأداء الذي يطلب منه على أكمل وجه، فإن احتمالية الحظ تزيد لديه، وبالتالي يصبح كل شيء لصالحك، والعكس صحيح. وعلينا أن ندرك أن المنتخبات التي تلعب في مجموعتنا متقاربة في المستوى، ومن أسماها بالمجموعة الحديدية فقد أصاب. عموما الروح وقليل من الحظ هو ما سيفرق في هذه المواجهة، وأتمنى التوفيق والنجاح للاعبي الأخضر، وأن يعودوا بإذن الله بنتيجة إيجابية تفرح الجمهور السعودي الذي كان بالفعل هو النجم الأول في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».