أستراليا: اتفقنا مع الولايات المتحدة ولن نوطن أي طالب لجوء جديدًا

أستراليا: اتفقنا مع الولايات المتحدة ولن نوطن أي طالب لجوء جديدًا
TT

أستراليا: اتفقنا مع الولايات المتحدة ولن نوطن أي طالب لجوء جديدًا

أستراليا: اتفقنا مع الولايات المتحدة ولن نوطن أي طالب لجوء جديدًا

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول اليوم (الأحد) أن بلاده توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لإعادة توطين مئات طالبي اللجوء القابعين حاليًا في مراكز الاحتجاز، واصفًا الاتفاق بأنه «فريد من نوعه ولن يتكرر»، من دون أن يشمل «أي طالب لجوء في المستقبل».
وخلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأسترالية كانبيرا، إلى جانب وزير الهجرة وحماية الحدود بيتر داتون، قال تورنبول إنه سيُعاد توطين طالبي اللجوء في مراكز المعالجة الإقليمية «الاحتجاز» في جزيرة ناورو في المحيط الهادي وجزيرة مانوس في بابوا نيو غينيا، لكنه «لن يكون متاحًا لأي شخص يسعى للوصول إلى أستراليا في المستقبل، أولويتنا هي إعادة توطين النساء والأطفال والأسر».
وأوضح تورنبول بأن برنامج إعادة التوطين سيجري تنفيذه مع «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين».
ويوجد حاليا نحو 1300 شخص في هذه المعسكرات منهم كثيرون محتجزون منذ أكثر من ثلاث سنوات. وانتقدت الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان عمليات الاحتجاز تلك.
وبموجب قوانين أمن الحدود الأسترالية الصارمة يتم إرسال طالبي اللجوء الذين يتم اعتراضهم أثناء محاولتهم الوصول إلى البلاد بحرا إلى معسكرات احتجاز للنظر في حالاتهم.
ولم يحدد تورنبول عدد اللاجئين الذين سيعاد توطينهم في الولايات المتحدة، ولكنه قال إن النساء والأطفال والعائلات سيكون لهم أولوية، ومن رُفض طلب لجوئه عليه أن يعود إلى وطنه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».