الأمن الروسي يلقي القبض على إرهابيين كانوا يخططون لاستهداف موسكو

الأمن الروسي يلقي القبض على إرهابيين كانوا يخططون لاستهداف موسكو
TT

الأمن الروسي يلقي القبض على إرهابيين كانوا يخططون لاستهداف موسكو

الأمن الروسي يلقي القبض على إرهابيين كانوا يخططون لاستهداف موسكو

تمكن الأمن الفيدرالي الروسي من إنقاذ أرواح أعداد كبيرة من الأبرياء كانوا ليسقطوا لو لم يتم إلقاء القبض مبكرًا على إرهابيين كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات إرهابية في كبرى المدن الروسية. وذكرت هيئة الأمن الفيدرالي، أمس، أن عناصرها تمكنوا من إلقاء القبض على عشرة إرهابيين كانوا يخططون لشن هجمات مدوية في العاصمة الروسية موسكو وفي مدينة بطرسبورغ، ثاني أكبر المدن الروسية والعاصمة القديمة للبلاد. وتضم المجموعة الإرهابية مواطنين من جمهوريات آسيا الوسطى، وكانوا يخططون لتنفيذ هجماتهم الإرهابية في أماكن مكتظة بالمواطنين، ويستخدمون خلالها الأسلحة الرشاشة والمتفجرات.
وخلال عمليات التفتيش عثر رجال الأمن الروسي على أربع عبوات ناسفة يدوية الصنع، كانت كلها محشوة بمتفجرات وقطع معدنية بغية إحداث أكبر ضرر ممكن وإيقاع أكبر عدد من الإصابات بين المدنيين. كما عثر بحوزتهم على أسلحة رشاشة وذخائر وأجهزة اتصالات. وأوضحت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي (كي جي بي سابقًا) أن عملية إحباط نشاط المجموعة الإرهابية وإلقاء القبض على أعضائها تمت بالتعاون مع وزارة الداخلية الروسية والأجهزة الأمنية في طاجيكستان وقرغيزيا، مؤكدة أن «الإرهابيين يخضعون للاستجواب حاليا، وقد أقروا بصورة خاصة باتصالاتهم مع قادة تنظيم داعش الإرهابي في الشرق الأوسط، كما اعترفوا بمخططاتهم والأهداف التي كانوا يسعون لتحقيقها عبر ذلك، وكشفوا عن هوية شركائهم في روسيا وخارجها».
ويأتي الكشف عن هذه المجموعة الإرهابية بعد أقل من أسبوع على إعلان هيئة الأمن الفيدرالي توقيف شبكة إجرامية كانت تنشط في مجال تمويل الجماعات الإرهابية. وذكرت مديرية الأمن الفيدرالي في مقاطعة فولغوغراد في بيان يوم السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، أن عناصرها تمكنوا من إلقاء القبض على مجموعة جريمة منظمة كانت تقدم الدعم المادي لأعضاء الجماعات الإرهابية، بما في ذلك تلك التي تنشط في سوريا. ويقول الأمن الروسي إن تلك المجموعة تطلق على نفسها اسم «جماعة أكتوبر»، مؤكدة أن المحققين عثروا خلال تفتيش ثلاثة من أعضاء الخلية الإرهابية على مواد متفجرة وعبوات تشبه القنابل اليدوية وصواعق تفجير. كما تمت مصادرة كومبيوترات وبطاقات مصرفية ووثائق تحويلات مالية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».