بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، أصبح الاتفاق النووي الإيراني في دائرة الخطر وعاد إلى الواجهتين السياسية والإعلامية لجهة إلغائه أو تعديله، تطبيقا لوعود الرئيس المنتخب السابقة الذي وصفه بأسوأ اتفاق أبرمته الولايات المتحدة على الإطلاق.
وعزز المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر أول من أمس، احتمال إلغاء الاتفاق ودافع عن سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما في المفاوضات التي أدت إلى إبرامه. ورأى تونر أنه «من مصلحة الجميع أن يعمل كل الأطراف وفق الاتفاق النووي»، ولم يستبعد أن تلجأ إيران إلى برنامج تسلح نووي إذا ما ألغي الاتفاق من الجانب الأميركي.
من جهته، قال مستشار ترامب لشؤون السياسة الخارجية، وليد فارس، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، إن الإدارة الجديدة تنوي مراجعة الاتفاق النووي وإرساله إلى الكونغرس، لافتا إلى أنها ستطالب الجانب الإيراني بتغييرات في نصه.
على صعيد متصل، كشفت اتصالات القادة الأوروبيين بالرئيس المنتخب عن قلقهم من سياساته ورغبتهم في استيضاح مواقفه حيال القضايا التي تهمهم. وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أنه أجرى محادثات هاتفية مع ترامب «لطلب توضيح مواقف». وقال مصدر مقرب في الإليزيه إن هولاند طلب توضيح المواقف بشأن قضايا مهمة، مثل الشرق الأوسط وأوكرانيا.
بدورها، سعت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، إلى التأكيد على العلاقات «المتميزة» بين البلدين. وخلال تهنئتها ترامب، أكدت ماي رغبتها في تعزيز التجارة والاستثمار، في وقت تستعد فيه بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي وتأمل في إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة.
من جهتها، ذكّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الأميركية، الرئيس الأميركي المنتخب، بمسؤوليته عن النمو العالمي في ظل القوة العسكرية والاقتصادية التي تمتلكها الولايات المتحدة.
...المزيد
الخارجية الأميركية: الاتفاق النووي الإيراني في خطر
«استيضاح المواقف».. هاجس قادة العالم مع ترامب
الخارجية الأميركية: الاتفاق النووي الإيراني في خطر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة