نجاة غواص ظل مفقودًا لثماني ساعات في المحيط الهندي

بعد سباحة 16 كيلومترًا إلى الشاطئ

نجاة غواص ظل مفقودًا لثماني ساعات في المحيط الهندي
TT

نجاة غواص ظل مفقودًا لثماني ساعات في المحيط الهندي

نجاة غواص ظل مفقودًا لثماني ساعات في المحيط الهندي

نجا غواص تقطعت به السبل بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة في المياه المفتوحة بالمحيط الهندي، وذلك بعد أن قطع مسافة طويلة تبلغ 16 كيلومترًا سباحة إلى الشاطئ في غرب أستراليا. وقال فريق الإنقاذ البحري، إن الغواص الذي لم يكشف عن اسمه (46 عامًا) ابتعد عن زورقه وعن أحد زملائه الغواصين عند الحيد الأفريقي، قبالة ساحل جيرالدتون أمس (الخميس). وتمكن الغواص الآخر من العثور على الزورق الذي جرفته الأمواج بعدما انكسرت مرساته. واستدعى مجموعة إنقاذ بحرية مساء الخميس للبحث عن صديقه المفقود.
وقال إيان بيرد، المتحدث باسم فريق الإنقاذ البحري التطوعي في جيرالدتون: «لقد انطلقنا بالقارب على الفور». ومر رجال الإنقاذ وغيرهم من فرق البحث، بجانب الغواص المفقود دون ملاحظته بسبب الظلام وارتفاع الأمواج، رغم وجود شريط عاكس على سترة النجاة التي كان يرتديها. وقال بيرد: «يبدو أنهم مروا بجانبه عدة مرات. ولكنه لم يكن يحمل كشافًا أو غيره من الأدوات لإرسال إشارة استغاثة». وقبل فجر الجمعة، وبعد قضاء ثماني ساعات في البحر، رصد الغواص أنوار الكشافات لأفراد أسرته تلمع على خط الشاطئ. وتعقب الأنوار وسبح إلى الشاطئ، بحسب المسؤولين. وعثر عليه أقاربه على الشاطئ نحو الساعة 03:20 صباحا بالتوقيت المحلي (16:30 ت. غ، الخميس).
ونقل الرجل إلى المستشفى لإجراء فحوصات. وتتزامن أنباء اليوم الجمعة مع إنقاذ غواص آخر نفس الأسبوع بعد فقدانه 18ساعة في البحر قبالة ساحل كوينزلاند بشمال شرقي البلاد.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.