«بلال» يترشّح رسميًا لأهم الجوائز السينمائية في القارة الآسيوية ودول المحيط الهادي

بعد تحقيقه أرقامًا قياسية في شباك التذاكر وصالات العرض الخليجية والشرق أوسطية

«بلال» يترشّح رسميًا لأهم الجوائز السينمائية في القارة الآسيوية ودول المحيط الهادي
TT

«بلال» يترشّح رسميًا لأهم الجوائز السينمائية في القارة الآسيوية ودول المحيط الهادي

«بلال» يترشّح رسميًا لأهم الجوائز السينمائية في القارة الآسيوية ودول المحيط الهادي

ترشّح فيلم الأنيميشن «بلال» رسميًا لجائزة «Asia Pacific Screen Awards»، وهي إحدى أهم جوائز السينما في القارة الآسيوية ودول المحيط الباسيفيكي، والتي تُقام في نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، في مدينة بريسبين في كوينزلاند، أستراليا. ومن المعروف أن الترشيح لهذه الجائزة العالمية يعتمد بشكل أساسي على المعايير السينمائية العالية للأفلام المشاركة، إلى جانب طريقة محاكاتها لثقافات البلدان التي تنتمي إليها، ناهيك بعدد من الجوانب الفنية والتقنية الأخرى. وفي هذا السياق، قال أيمن طارق جمال، منتج ومخرج فيلم «بلال»: «يُعتبر (بلال) أول فيلم يُرشَّح من الخليج والعالم العربي والإسلامي لهذه الفئة، وهو ما يُعدّ إنجازا نفخر به سعوديًا وإماراتيًا وعربيًا»، وأضاف جمال: «لطالما وَجد أطفالنا قدوتهم في عوالم الخيال والقوى الخارقة الخيالية، وهو ما سوقته الإنتاجات الغربية التي دخلت بيوتنا وحياتنا، رغم أن موروثنا العربي والإسلامي غني بأسماء وقصص لأبطال من شأنهم إثراء حاضرنا وواقعنا وثقافتنا المعاصرة، بل وحضارات وثقافات العالم بأسره.. ولعل اختيارنا لشخصية الصحابي بلال بن رباح ليكون بطلاً للفيلم قد بدأ يجني ثماره عربيًا وعالميًا».
واستطرد جمال: «لقد لمس الغرب احترافية ما قدمّناه وصدق وأهمية الموضوع الذي تطرّقنا إليه، والقيم التي طرحها بطل الفيلم والمتمثّلة في الشجاعة والمساواة بين الناس والوقوف إلى جانب الحق والإيمان بالمبادئ والأفكار النبيلة.
في عالم السينما نقوم بصناعة الترفيه وتقديمه ضمن قالبٍ يضمن له أفضل وصول إلى العالمية، والمشاهد يتلقّف الرسائل الفكرية والأخلاقية التي تتضمّنها المادة الترفيهية، وهنا تكمن الحرفية، وتترسّخ قيمة العمل». وختم جمال: «خلال السنوات الثلاث التي قضيناها في صناعة الفيلم، كان إيماننا بنجاحه يكبر يومًا بعد يوم. وما التوفيق إلا من عند الله، ونحن بدورنا قدمنا للعمل كل الإمكانيات الفنية والمادية الممكنة التي تضمن خروجه بأجمل شكلٍ ممكن، وها نحن اليوم نحصد ما زرعنا ولله الحمد».
يذكر أن فيلم «بلال» قد حقّق لدى عرضه في صالات السينما في الشرق الأوسط أكثر من 100 ألف بطاقة في شباك التذاكر، وذلك في الإمارات وقطر والبحرين وعمان والأردن ولبنان والعراق وفلسطين، مما يُعتبر رقمًا قياسيًا في تاريخ أفلام الأنيميشن في هذه المنطقة من العالم لإنتاج عربي، فضلاً عن كونه أحد أكثر الأفلام مبيعًا في شباك التذاكر بالنسبة لفيلم سينمائي جرى إنتاجه محليًا في منطقة الخليج. وسيتم إطلاق فيلم «بلال» في باقي الأسواق العربية، وعالميًا في تركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية وباقي الدول ما بين شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2017.
المخرج أيمن جمال



جان نخول: تعاوني مع إليسا هدية من السماء

يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
TT

جان نخول: تعاوني مع إليسا هدية من السماء

يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)

يعرفه اللبنانيون إعلامياً، يبهرهم بين فينة وأخرى، بموهبة جديدة يتمتع بها. يعمل في الكواليس بعيداً عن الأضواء، يأخذ جان نخول وقته في إبراز مواهبه. وكما في إعداد البرامج المنوعة، يبرع أيضاً في تقديم فقرات سياسية. حالياً، يعدّ برنامج «كأنو مبارح» على شاشة «إم تي في»، ويطلّ في برنامج «صار الوقت» مع مارسيل غانم على الشاشة نفسها. أما آخر ما فاجأ به متابعيه، فهو تعاونه مع الفنانة إليسا. غنّت له «حبّك متل بيروت» التي كتبها بُعيد انفجار مرفأ بيروت، ولحّنها بمشاركة صديقه محمد بشّار.

يقول لـ«الشرق الأوسط» بأن إبراز مواهبه يقف وراءها أحاسيس تنتابه، فتحضّه على الكشف عنها بصورة تلقائية. كيف دخل مجال تأليف الأغاني؟ وما قصة تعاونه مع واحدة من أهم الفنانات في العالم العربي إليسا؟ يردّ نخول: «إذا ما نظرنا إلى المهمات الإعلامية التي أقوم بها، فنلاحظ بأنها تدور جميعها في الفلك نفسه. وكما في فقرات خاصة بالانتخابات النيابية وأخرى ترتكز على الأرقام والدراسات، أقدم محتوى يرتبط بالكتب والتاريخ. اليوم دخلت مجال الموسيقى التي أهواها منذ الصغر، لكن كل مواهبي تخرج من منبع واحد ألا وهو حبي للبنان. وطني يحثّني على الكتابة والتأليف وتقديم المحتوى، الذي من شأنه أن يسهم في تحسين صورة بلدي».

{حبك متل بيروت} أول تعاون فني بين نخول وإليسا (جان نخول)

تقول أغنية «حبّك متل بيروت»: «شمس وسما وشطوط مضوية، لحظة سعادة بتأثر فيي. حلم الطفولة اللي بعده عم يكبر، حبك متل بيروت. كل ما حنله عم حبه، وكل ما لقيته بلاقي السعادة، وكل ما بيعاني عم حبه أكتر».

ويروي نخول قصة ولادة الأغنية: «لقد كتبتها بُعيد انفجار مرفأ بيروت، عندما خفق قلبي حزناً وحباً ببلدي. فلو كان لبنان شخصاً لكان يمثل أسوأ علاقة عاطفية سامة يمكن أن تحصل معي».

يوم كتب هذا الكلام، كان يقوم بزيارة لبيت صديقه المنتج طارق كرم الواقع في منطقة المرفأ. وكان كرم يقوم بترميمه وقتها، وخالياً من أي أثاث أو روح حياة، راح جان يتنقل في أرجائه. ومن على شرفة المنزل شاهد المرفأ المهدّم. ويعلّق: «حضرت أمامي مشهدية كنت أحاول نكرانها في أعماقي. وأدركت حجم الخسارة التي تكبدتها العاصمة، وتحدثت مع نفسي بأنه وبالرغم من كل ما يحصل في بلدي لم تقنعني فكرة هجرته. ويا ليتني أستطيع أن أقع في قصة حبّ تشبه تلك التي أعيشها مع بيروت، فرحت أكتب الكلمات النابعة من مشاعري في تلك اللحظة».

يبدي نخول إعجابه بفنانين عدة وبمقدمهم ملحم زين (جان نخول)

وكي تكتمل قصة الحب هذه، فقد توّجها نخول بتعاون مع أحب الفنانات إلى قلبه إليسا. «عادة ما أعمل معها في خياراتها الغنائية، فأحمل لها مجموعة ألحان كي تستمع إليها. في ذلك اليوم زرتها في منزلها الذي يقع في محيط المرفأ. وكان عمر كلمات (حبك متل بيروت) قد بلغ العام الواحد، فبادرتني وهي تنظر إلى بيروت (شو حلوة بيروت وكم أحب هذه المدينة)، فشعرت وكأنها أعطتني إشارة لأحدثها عن الأغنية».

وبالفعل، أخبر جان إليسا عن الأغنية، وبأن أحد الأشخاص من ذوي المواهب الجديدة كتبها. وما أن سمعت كلماتها وهو يدندنها، حتى طالبته بالاتصال الفوري بالمؤلّف. «لم أكن قد اتخذت قراري بعد بالإعلان عن اسمي كاتباً لها. فجاوبتها (اعتبريها أصبحت لك)».

برأيه الفن كتلة أحاسيس (جان نخول)

أصرّت إليسا على التحدث مع مؤلف كلمات الأغنية. وطلبت من جان نخول أكثر من مرة الاتصال به كي تتحدث معه. عندها اضطر إلى أن يخبرها بأنه صاحب هذا الشعر، وكانت مفاجأتها كبيرة، وردّت تقول له: مواهبك كثيرة. لمن كنت تنوي إعطاء هذه الأغنية؟

يملك جان نخول موهبة الشعر متأثراً ببيته العابق بالأدب. «جدّي يكتب الشعر وله دواوين عدة. والدتي أستاذة تدرّس العربية. لا شعورياً كنت أمسك بقلمي وأكتب نصوصاً وخواطر وأشعاراً، لن أحوّلها مشروعاً تجارياً بالتأكيد، لكنها ستبقى موهبة أترجم فيها أفكاري».

لن تشكّل كتابة الأغاني هاجساً عندي... قد يمرّ العمر كله من دون أن أقوم بتجربة مشابهة

جان نخول

في رأي جان نخول، فإن الفن هو كتلة أحاسيس، ولا بد أن يطفو الجميل منها على السطح. «لن يشكّل كتابة الأغاني هاجساً عندي. قد يمرّ العمر كله من دون أن أقوم بتجربة مشابهة. فالزمن يحدد الوقت المناسب وأترك للصدف هذا الأمر».

فنانون كثر اتصلوا بجان إثر انتشار أغنية «حبك متل بيروت». ويعلّق: «حماسهم كان كبيراً مع أن التعاون معي كاسم جديد في عالم الأغنية أعتبره مخاطرة».

يبدي نخول إعجابه بأصوات عدد من الفنانين اللبنانيين: «أعشق صوت ملحم زين ووائل جسار وجميع أصحاب الأصوات الدافئة. أما إليسا، فأنا معجب بأدائها وصوتها وأغانيها بشكل كبير. وأعتبر تعاوني معها هدية من السماء».

أعشق صوت ملحم زين ووائل جسار وجميع أصحاب الأصوات الدافئة

جان نخول

يملك جان نبرة صوت لافتة، يمكن التعرف إليها بين مئات من الأصوات الأخرى. وقد لاقت شهرة واسعة من خلال إطلالاته الإعلامية، لكنه يرفض أن يطرح نفسه مغنياً. «لدي بعض التجارب، من خلال مشاركتي الغناء مع فريق كورال الكنيسة. لكنني بعيداً كل البعد عن موضوع ممارسة هذه المهنة».

لا تهمني فكرة الظهور تحت الأضواء... فأنا أحب الكواليس وأجدها ملعبي المفضّل

جان نخول

وعن سبب بقائه بعيداً عن الأضواء، يردّ: «لا تهمني فكرة الظهور تحت الأضواء، وإطلالاتي تنحصر بفقرات خاصة بالانتخابات النيابية الفائتة. فأنا أحب الكواليس وأجدها ملعبي المفضّل. كما أنه خيار اعتمدته منذ صغري. وأعتبر نجاحي في كتابة (حبك متل بيروت) يكمن في تتويجها بإحساس إليسا».

يستهوي جان نخول العمل في البرامج الوثائقية. «أعتبرها من أجمل وأهم التجارب. وتضعني على تماس مع نخبة المجتمع اللبناني. فعندما نتحدث عن التاريخ والوقائع نضطر إلى التعاون مع هذا النوع من الناس. وهم بالنسبة لي الهدف الأساسي الذي أطمح للتواصل معه». يحضّر جان نخول لبرنامج تلفزيوني جديد ينكبّ على تحضيره حالياً، لتنفيذه بعد موسم رمضان، ويتألف من محتوى رياضي وسياسي وتاريخي».