«الجامعة العربية» تختار بالإجماع صلاح الدين الجمالي لتمثيلها في ليبيا

مندوب السودان: تأكد مشاركة رؤساء مصر وتشاد وموريتانيا وأمير الكويت في القمة الأفريقية

«الجامعة العربية» تختار بالإجماع صلاح الدين الجمالي لتمثيلها في ليبيا
TT

«الجامعة العربية» تختار بالإجماع صلاح الدين الجمالي لتمثيلها في ليبيا

«الجامعة العربية» تختار بالإجماع صلاح الدين الجمالي لتمثيلها في ليبيا

أعلن الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن أحمد أبو الغيط أبلغ المندوبين الدائمين بالجامعة أمس خلال اجتماعهم، باختياره السفير صلاح الدين الجمالي من تونس لشغل منصب الممثل الخاص له في ليبيا. وقال عفيفي، في ختام الاجتماع غير العادي للمندوبين، إن ذلك الاختيار جاء في إطار متابعة تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب في 8 سبتمبر (أيلول) الماضي الخاص بتعيين ممثل للأمين العام للجامعة في ليبيا.
وأوضح المتحدث، أن الاجتماع شهد ترحيب جميع المندوبين الدائمين بقرار الأمين العام لتعيين الجمالي، معربين عن تطلعهم بأن يسهم ذلك في تعزيز دور الجامعة في معالجة الأزمة التي تشهدها ليبيا، وفي مساندة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ودفع مسار التسوية في ليبيا، وتجاوز الصعوبات التي تحول دون تقدم مسار الحل السياسي.
كما بحث مجلس الجامعة العربية، أمس، بندا آخر يتعلق بالترتيبات الخاصة بالقمة العربية الأفريقية المقرر أن تستضيفها غينيا في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
من جانبه، أكد السفير نجيب المنيف، مندوب تونس لدى الجامعة العربية، أن مهمة ممثل الأمين العام إلى ليبيا للمساهمة في إيجاد الحلول السياسية، والتنسيق مع الأمم المتحدة لحل الأزمة في ليبيا والاستقرار في المنطقة.
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه تم الإعداد للقمة الرابعة الأفريقية التي ستعقد في غينيا الاستوائية في الفترة من 17 إلى 23 الشهر الجاري، لافتا إلى أنه تم إنشاء لجنة شراكة عربية أفريقية لبحث جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح المنيف أنه تم استعراض جميع مشاريع القرارات وجدول أعمال القمة، والاجتماعات التحضيرية على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية في كل القضايا المشتركة.
بينما نفى بن حلي فشل المبعوث السابق ناصر القدوة، مؤكدا أن كل مرحلة تحتاج إلى تجديد يتناسب والتطورات، مضيفا: «وافق المجلس على تعيين صلاح الدين لبحث كيفية التحرك على المستوى العربي والإقليمي والدولي للتعامل مع الأزمة الليبية». وذكر بأن هناك جدولا زمنيا من قبل المبعوث الجديد، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وكل الشركاء الحريصين على حل الأزمة الليبية، مضيفا أننا تسلمنا اليوم عددا من الملفات التي تتعلق بالتنسيق السياسي مع الجانب الأفريقي حول انعقاد القمة المشتركة، وهناك قرار خاص مستقل لفلسطين سيتم تناوله خلال القمة العربية الأفريقية المقبلة.
في السياق ذاته، أوضح مندوب السودان لدى الجامعة وسفيرها في القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن مجلس الجامعة بحث أمس الترتيبات اللوجيستية الخاصة بالقمة المشتركة، واطلع على الوثائق التي تصدر عنها مثل خطة العمل، وإعلان الخرطوم الخاص بالأمن الغذائي، وتقارير الأمناء، وقرار خاص بالقضية الفلسطينية، ومشروع إعلان مالابو.
وأضاف أنه تم إقرار جدول أعمال الاجتماعات التحضيرية، حيث يعقد يوم 17 نوفمبر اجتماع لجنة تنسيق الشراكة العربية الأفريقية، وفي اليوم التالي سوف ينعقد المنتدى الاقتصادي العربي الأفريقي، على أن يشهد اليوم التالي اجتماع كبار المسؤولين، لافتا إلى أن وزراء الخارجية العرب والأفارقة يعقد كل فريق منهما اجتماعا تشاوريا خاصا، ثم ينعقد يوم 21 اجتماعان لوزراء الخارجية والاقتصاد، على أن يصل الملوك والرؤساء العرب والأفارقة يوم 22، كما يشهد اليوم نفسه بعض الفعاليات للتعارف بين الشعوب.
وأضاف مندوب السودان لدى الجامعة: «سوف تعقد القمة يوم 23، التي تأكد حتى الآن مشاركة الرؤساء عمر البشير، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لرئاسته الدورة الحالية للقمة العربية، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بصفته رئيس القمة الماضية، كما يشارك الرئيس التشادي إدريس دبي بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي»، موضحا أن «هناك اهتماما بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في هذه القمة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.