صحافة العالم توحد عنوانها

الارتباط بمواعيد الطباعة صعّب مهمة الجرائد

الصفحات الأولى لبعض الصحف لتغطية الانتخابات
الصفحات الأولى لبعض الصحف لتغطية الانتخابات
TT

صحافة العالم توحد عنوانها

الصفحات الأولى لبعض الصحف لتغطية الانتخابات
الصفحات الأولى لبعض الصحف لتغطية الانتخابات

لم تحلْ المناطق الزمنية المختلفة وتعب السهر إلى ساعات الصباح المبكرة، دون متابعة آلاف الصحافيين عبر العالم نتائج الانتخابات الرئاسية التي تعد من الأكثر تشويقًا في التاريخ الحديث. وساعد الإعلان التدريجي للنتائج عبر القنوات، الذي حمل مفاجأة بعد أخرى، في إعادة عامل التشويق لمتابعين أنهكتهم متابعة آخر ساعات من الحملتين الديمقراطية والجمهورية.
وفي حين أذاعت القنوات الإخبارية تطورات النتائج تزامنا مع إعلانها، كانت مهمة الصحافة المكتوبة أكثر تعقيدا، لارتباطها بمواعيد إرسال وطباعة، وضعتها في موقف صعب بين الاستناد على توقعات استطلاعات الرأي التي تبين أنها مضللة، أو الاكتفاء بعناوين مفتوحة على احتمالي فوز ترامب أو كلينتون. واهتمت الصحف الأميركية الوطنية بجانب الصدمة والمفاجأة التي أحدثها فوز ترامب وكسبه ولايات متأرجحة كانت تبدو قبل أيام بعيدة المنال.
وطغت عبارة «ترامب يفوز» على عموم التغطية الإعلامية؛ إذ برز العنوان نفسه في كل من «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست».
وفي بريطانيا، سلّطت صحيفة «التايمز» العريقة الضوء على دخول شخصية من خارج المؤسسة السياسية إلى البيت الأبيض، فيما شدّدت صحيفتا «الإندبندنت» و«التلغراف» على الانقسام الذي تسببت فيه الحملات الشرسة، واختارت الأخيرة عنوانا يصف حالة الاستقطاب السياسي الحاد في البلاد. في حين اختارت النسخة الأسترالية للصحيفة عنوانا ينتقد «كابوس الانتخابات الرئاسية الأميركية». وكانت «الشرق الأوسط» من الصحف التي استمرت تغطيتها حتى لحظة إعلان هوية رئيس أميركا الجديد، متجاوزة بذلك التزامها المعتاد بالمواعيد لضمان تغطية شاملة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.