لم تحلْ المناطق الزمنية المختلفة وتعب السهر إلى ساعات الصباح المبكرة، دون متابعة آلاف الصحافيين عبر العالم نتائج الانتخابات الرئاسية التي تعد من الأكثر تشويقًا في التاريخ الحديث. وساعد الإعلان التدريجي للنتائج عبر القنوات، الذي حمل مفاجأة بعد أخرى، في إعادة عامل التشويق لمتابعين أنهكتهم متابعة آخر ساعات من الحملتين الديمقراطية والجمهورية.
وفي حين أذاعت القنوات الإخبارية تطورات النتائج تزامنا مع إعلانها، كانت مهمة الصحافة المكتوبة أكثر تعقيدا، لارتباطها بمواعيد إرسال وطباعة، وضعتها في موقف صعب بين الاستناد على توقعات استطلاعات الرأي التي تبين أنها مضللة، أو الاكتفاء بعناوين مفتوحة على احتمالي فوز ترامب أو كلينتون. واهتمت الصحف الأميركية الوطنية بجانب الصدمة والمفاجأة التي أحدثها فوز ترامب وكسبه ولايات متأرجحة كانت تبدو قبل أيام بعيدة المنال.
وطغت عبارة «ترامب يفوز» على عموم التغطية الإعلامية؛ إذ برز العنوان نفسه في كل من «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست».
وفي بريطانيا، سلّطت صحيفة «التايمز» العريقة الضوء على دخول شخصية من خارج المؤسسة السياسية إلى البيت الأبيض، فيما شدّدت صحيفتا «الإندبندنت» و«التلغراف» على الانقسام الذي تسببت فيه الحملات الشرسة، واختارت الأخيرة عنوانا يصف حالة الاستقطاب السياسي الحاد في البلاد. في حين اختارت النسخة الأسترالية للصحيفة عنوانا ينتقد «كابوس الانتخابات الرئاسية الأميركية». وكانت «الشرق الأوسط» من الصحف التي استمرت تغطيتها حتى لحظة إعلان هوية رئيس أميركا الجديد، متجاوزة بذلك التزامها المعتاد بالمواعيد لضمان تغطية شاملة.
صحافة العالم توحد عنوانها
الارتباط بمواعيد الطباعة صعّب مهمة الجرائد
صحافة العالم توحد عنوانها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة