ماذا يعني فوز «ترامب» للعرب؟

ماذا يعني فوز «ترامب» للعرب؟
TT

ماذا يعني فوز «ترامب» للعرب؟

ماذا يعني فوز «ترامب» للعرب؟

استيقظ العالم اليوم (الأربعاء) على مفاجأة بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية ليكون الرئيس الـ 45، وذلك لمدة 4 سنوات بدء من 2017 حتي 2021، وهو المعروف عالميا بمواقفه المثيرة للجدل تجاه عدد من القضايا كالهجرة والإسلام ونظرته الخاصة للهوية الأميركية.
وكانت أكثر تصريحات ترامب الصادمة والمثيرة للجدل، انه دعا إلى حظر دخول المسلمين الولايات المتحدة عبر وقف كامل وكلي، فضلًا عن تصريحات تعلقت بفرض السيطرة على المساجد في البلاد، وزعم ترامب، في تصريحات أخرى، وجود استطلاع رأي كشف كراهية المسلمين للشعب الأميركي، مجددًا دعوته لمنعهم من دخول البلاد. ثم أطلق بعد ذلك تصريحات مختلفة حول المسلمين في مواضع أخرى، وقال في عدة مداخلات تلفزيونية ومقابلات أنه «يحب المسلمين ويعتقد أنهم رائعون»، مشددًا على أنه لا يمانع حال فوزه، من تعيين أحد المسلمين الأميركيين في إداراته أو وزاراته، وعلق في تصريحات أخرى أن شريحة محددة من المسلمين فقط هي من تمثل مشكلة.
وبعد فوزه اليوم تعهد ترامب وهو يلقي خطاب النصر وسط مناصريه في مقر حملته الانتخابية في نيويورك ، أن يتعامل بعدالة مع الجميع حتى الدول الأخرى وقال "سنتعاون مع البلاد الأخرى التي ترغب في التعاون معنا وسنحظى بعلاقات دولية رائعة".
وحول تلك التصريحات والتكهنات بالسياسية الأميركية القادمة ، قال د. معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلاقات السياسية بجامعة القاهرة «للشرق الأوسط»: انه أي ما كانت السياسات التي ستتبعها الولايات المتحدة الأميركية في عهد دونالد ترامب سيكون بعض العرب مرحبين بها وبعضهم متضرر منها.
وأضاف عبد الفتاح" من الصعب التنبؤ بسياسته القادمة لأسباب تتعلق بأنه في حملته الانتخابية بالغ في تصوير قدرته علي تغيير توجهات السياسة الداخلية والخارجية لأميركا، ولكنه حينما يجلس علي مقعد الرئاسة في البيت الأبيض سيواجه بكمية كبيرة من الحقائق والمعلومات والبدائل المحددة سلفا التي عادة ما يكون عليه الاختيار من بينها. وبهذا المعني نحن لا نعرف الآن ما الذي سيحتفظ به وما سيبقي عليه من وعوده الانتخابية".
وعن تصريحاته الشهيرة المعادية للعرب والإسلام واللاجئين، يري عبد الفتاح " أن تصريحاته واحدة من معضلاته التي يقولها المرشحون ولا يفوا بها بالضرورة الفائزين في الانتخابات، لأنه لو فعلها خاصة في معاملة المسلمين داخل أميركا، فهذه مخالفة واضحة وصريحة للدستور الأميركي الذي لا يميز بين المواطنين علي أساس الدين والعرق، ولكن هذا لا يعني انه غير قادر علي أثاره بعض المشاكل".
يتوقع عبد الفتاح أن ترامب سوف يقوم بالتقرب أكثر من دول الخليج العربي، كما أنه سيكون أكثر تشددا مع داعش، وسوف يوطد علاقاته مع روسيا ومع الجناح المعادي للتيارات الإرهابية المتشددة.
ويضيف عبد الفتاح" ترامب بشكل عام جاء ليقلب المنضدة علي من يجلسون عليها، ويتوقف نجاحه في هذا من عدمه، علي طبيعة المسؤولون الذين سوف يستعين بهم، ومما لا شك فيه انه حالة دراسية مستقلة بذاتها، وكانت حملته الانتخابية توجه خطابها للغاضبين في الحياة الأميركية من مجموعة القواعد والممارسات، وهو كسب الراهن المعتمد علي الغضب".
ومن جهته أكد السفير السابق لمصر في أميركا ووزير الخارجية المصري السابق، محمد العرابي، انه ليس هناك سياسة عامة موجهة تجاه العرب، ولكن السياسة الأميركية تتعامل مع المنطقة العربية عبر ثلاثة أقسام، القسم الأول: التعامل مع الدول التي يستوطنها الإرهاب، والقسم الثاني: التعامل مع دول الخليج، والقسم الثالث: التعامل مع مصر، حيث تعد هذه الثلاث أساسيات تجاه منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف العرابي" اعتقد انه سوف يحد بشكل اكبر النفوذ الإيراني في المنطقة ، ويضغط عليها لوقف مشروعها النووي، ومن المؤكد انه سوف يكون أكثر حسما من أوباما، لان سياسة أوباما كانت تجميلية بشكل اكبر من كونها مؤثرة علي ارض الواقع، خاصة في التعامل مع الإرهاب، ولكن ترامب سوف يكون اقوي في التعامل معه".
ويرى السفير محمد العرابي أن ترامب سوف يعيد النظر مرة أخرى في العلاقات الدولية مع دول الشرق الأوسط، وأن نظرته إلى المنطقة ستكون قائمة على "المصالح الاقتصادية والإستراتيجية".
وعن علاقته بمصر أوضح عرابي" سوف يكون هناك تطور ايجابي في العلاقات المصرية - الأميركية في الفترة القادمة.



روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

أكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، أن الطريق نحو التوصل إلى تسوية للصراع الأوكراني ليست سهلة؛ ولذلك فالمفاوضات بين بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف «تأخذ وقتاً طويلاً».

ونقل تلفزيون «آر تي» عن أوشاكوف قوله إن روسيا والولايات المتحدة تعملان على تنسيق النقاط الصعبة التي يجب أن تحدد شكل ومصدر وثيقة مستقبلية بشأن أوكرانيا.

لكن أوشاكوف شدد على أن العمل على صياغة الاقتراحات والنصوص للوثيقة المتعلقة بأوكرانيا ما زال في مراحله المبكرة.

وحذّر مساعد بوتين من مصادرة أي أصول روسية، قائلاً إن أي مصادرة محتملة للأصول الروسية سيتحملها أفراد محددون ودول بأكملها.

على النقيض، قال كيث كيلوغ المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، الأحد، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب هناك «قريب جداً»، وإنه يعتمد على حل قضيتين رئيسيتين عالقتين؛ هما مستقبل منطقة دونباس، ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقال كيلوغ، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، في «منتدى ريغان للدفاع الوطني» إن الجهود المبذولة لحل الصراع في «الأمتار العشرة النهائية»، التي وصفها بأنها «دائماً الأصعب».

وأضاف كيلوغ أن القضيتين الرئيسيتين العالقتين تتعلقان بالأراضي، وهما مستقبل دونباس في المقام الأول، ومستقبل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الكبرى في أوروبا، وتقع حالياً تحت السيطرة الروسية.

وأكد: «إذا حللنا هاتين المسألتين، فأعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام... كدنا نصل إلى النهاية». وتابع: «اقتربنا حقاً».


تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
TT

تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)

ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (الجمعة)، أن سفينة على بعد 15 ميلاً بحرياً غربي اليمن أبلغت عن تبادل لإطلاق النار بعد رصدها نحو 15 قارباً صغيراً على مقربة منها.

وأضافت السفينة أنها لا تزال في حالة تأهب قصوى وأن القوارب غادرت الموقع.

وأفاد ربان السفينة بأن الطاقم بخير، وأنها تواصل رحلتها إلى ميناء التوقف التالي.

وتشن جماعة الحوثي في اليمن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر تقول إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل. وقالت الجماعة إن هجماتها للتضامن مع الفلسطينيين.


بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بعض المقترحات في خطة أميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، غير مقبولة للكرملين، مشيراً في تصريحات نُشرت اليوم (الخميس) إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام أي اتفاق، لكنه شدد على ضرورة «التعاون» مع واشنطن لإنجاح مساعيها بدلاً من «عرقلتها».

وقال بوتين في التصريحات: «هذه مهمّة معقّدة وصعبة أخذها الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب على عاتقه».

وأضاف أن «تحقيق توافق بين أطراف متنافسة ليس بالمهمة بالسهلة، لكن الرئيس ترمب يحاول حقاً، باعتقادي، القيام بذلك»، متابعاً: «أعتقد أن علينا التعاون مع هذه المساعي بدلاً من عرقلتها».

وأطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب أقوى دفعة دبلوماسية لوقف القتال منذ شنت روسيا الغزو الشامل على جارتها قبل نحو أربع سنوات. ولكن الجهود اصطدمت مجدداً بمطالب يصعب تنفيذها، خاصة بشأن ما إذا كان يجب على أوكرانيا التخلي عن الأراضي لروسيا، وكيف يمكن أن تبقى أوكرانيا في مأمن من أي عدوان مستقبلي من جانب موسكو.

وتأتي تصريحات الرئيس الروسي في الوقت الذي يلتقي فيه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، بكبير المفاوضين الأوكرانيين رستم أوميروف، اليوم، في ميامي لإجراء مزيد من المحادثات، بحسب مسؤول أميركي بارز اشترط عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخوّل له التعليق علانية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشخصيات روسية سياسية واقتصادية يحضرون محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قصر مجلس الشيوخ بالكرملين في موسكو بروسيا يوم 2 ديسمبر 2025 (أ.ب)

محادثات «ضرورية»

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن محادثاته التي استمرت خمس ساعات، الثلاثاء، في الكرملين مع ويتكوف وكوشنر كانت «ضرورية» و«مفيدة»، ولكنها كانت أيضاً «عملاً صعباً» في ظل بعض المقترحات التي لم يقبلها الكرملين، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وتحدث بوتين لقناة «إنديا توداي تي في» قبل زيارته لنيودلهي، اليوم. وبينما لم تُبث المقابلة بأكملها بعد، اقتبست وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان «تاس» و«ريا نوفوستي» بعض تصريحات بوتين.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول في المقابلة، إن محادثات الثلاثاء في الكرملين تحتّم على الجانبين «الاطلاع على كل نقطة» من مقترح السلام الأميركي «وهذا هو السبب في استغراق الأمر مدة طويلة للغاية».

وأضاف بوتين: «كان هذا حواراً ضرورياً وملموساً»، وكانت هناك بنود، موسكو مستعدة لمناقشتها، في حين «لا يمكننا الموافقة» على بنود أخرى.

ورفض بوتين الإسهاب بشأن ما الذي يمكن أن تقبله أو ترفضه روسيا، ولم يقدّم أي من المسؤولين الآخرين المشاركين تفاصيل عن المحادثات.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول: «أعتقد أنه من المبكر للغاية؛ لأنها يمكن أن تعرقل ببساطة نظام العمل» لجهود السلام.