المغرب والسنغال يطلقان مركزًا للتكوين في ريادة الأعمال هو الأول من نوعه بدكار

في حفل أشرف عليه الملك محمد السادس والرئيس ماكي صال

المغرب والسنغال يطلقان مركزًا للتكوين في ريادة الأعمال هو الأول من نوعه بدكار
TT

المغرب والسنغال يطلقان مركزًا للتكوين في ريادة الأعمال هو الأول من نوعه بدكار

المغرب والسنغال يطلقان مركزًا للتكوين في ريادة الأعمال هو الأول من نوعه بدكار

أعلن المغرب والسنغال أمس (الثلاثاء) عزمهما إنشاء مركز للتكوين في مجال ريادة الأعمال، سيكون هو الأول من نوعه في السنغال، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء المركز، في حفل أشرف عليه العاهل المغربي الملك محمد السادس رفقة الرئيس السنغالي ماكي صال، وذلك في اليوم الثالث من زيارة «صداقة وعمل» يقوم بها العاهل المغربي إلى هذا البلد في ختام جولة أفريقية قادته إلى رواندا وتنزانيا.
وقال الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة مصطفى التراب إن إنشاء المركز يقوم على «رؤية مشتركة لتقاسم الخبرات والتجارب بين الشركاء المغاربة والسنغاليين»، موضحًا أن المركز الجديد «سيوفر مسارا دراسيا تصاعديا للتكوينات التقنية يروم إحداث المقاولات».
وأوضح التراب أن المركز المزمع إنجازه سيؤمن تكوين 300 شاب في السنة في مجال المقاولة، إلى جانب مصاحبة 100 شاب من حاملي المشاريع في إحداث مقاولتهم، مؤكدا أن المركز سيشتمل، أيضا، على وحدة تكوينية في مهن السياحة بطاقة 100 طالب في السنة. وكان البلدان قد وقعا أول من أمس (الاثنين) اتفاقية شراكة لمواكبة الفلاحة الصغرى والوسط القروي في السنغال، ومذكرة تفاهم بخصوص تحديد وتنفيذ مخطط لتهيئة صيد الأخطبوط في السنغال، وهي اتفاقيات تنضاف إلى عشرات الاتفاقيات التي وقعها البلدان في السنوات الأخيرة. وخلال الحفل الذي أقيم بالقصر الرئاسي في دكار، قال وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي عزيز أخنوش إن الاتفاقيتين الجديدتين ستمكنان السنغال من الخبرة التي اكتسبها المغرب في مجال تطوير الفلاحة الصغرى والصيد البحري، كما تحدث الوزير عن «تعاون فلاحي جد نشط بين المغرب والسنغال». وأكد الوزير المغربي أن «مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة» ستقدم خبرتها في مجال التنمية الاجتماعية والتضامنية، مع دعم مالي بقيمة مليون يورو، كما أن «مجموعة القرض الفلاحي للمغرب» ستمنح مساهمة مالية مباشرة تصل إلى 1.5 مليون يورو، ونفس المبلغ ستمنحه مجموعة البنك الشعبي المركزي من خلال «أميفا» المتمركزة بالسنغال. وأوضح أخنوش في كلمة ألقاها أمام الملك محمد السادس والرئيس ماكي صال، وأعضاء حكومة البلدين، أن اتفاقية مواكبة الفلاحة الصغرى في السنغال «ستمكن من استهداف 7 آلاف فلاح صغير بشكل مباشر، ونحو 70 ألفا ستتم مراكمتها في أفق 5 سنوات»، على حد تعبيره.
في غضون ذلك، أطلق العاهل المغربي والرئيس السنغالي «مخطط تهيئة مصايد الأخطبوط لفائدة السنغال»، وهو المخطط الذي وقع البلدان مذكرة تفاهم بخصوصه وسيتم إنجازه على خمس مراحل، من أجل «الحفاظ وتثمين فصيلة الأخطبوط، وتجديد مخزون هذا المورد، وكذا الحفاظ على الوقع الاجتماعي - الاقتصادي لهذه الفصيلة»، وفق ما أعلن عنه بشكل رسمي.
العاهل المغربي الذي يزور السنغال للمرة الثامنة منذ عام 2001، زار ميناء دكار الذي يعد من أكبر موانئ غرب أفريقيا، كما أشرف على تسليم هبة إلى السلطات السنغالية تتمثل في 12 قاربا مطاطيا (زودياك)، وهي الهبة التي أعلن المسؤولون السنغاليون أنها ستساهم في دعم عمليات الإنقاذ في عرض البحر ومراقبة أنشطة الصيد.
كما زار العاهل المغربي، رفقة الرئيس السنغالي، مستشفى «برينسيبال» في قلب العاصمة دكار، حيث أشرفا على تسليم هبة من الأدوية والمعدات الطبية إلى وزارة الصحة السنغالية، مقدمة من طرف مؤسسة محمد السادس للتضامن، كما زارا القسم الخاص بالأمراض المعدية وقسم الأمومة والطفولة في المستشفى الذي يعد واحدًا من أكبر وأفضل المستشفيات في السنغال.
وهيمنت على زيارة العاهل المغربي للسنغال تداعيات خطابه بمناسبة ذكرى «المسيرة الخضراء»، الذي ألقاه من دكار مساء الأحد الماضي، وهي المرة الأولى التي يلقي فيها ملك مغربي خطابًا في مناسبة وطنية من خارج البلاد، فيما اعتبره السنغاليون خطابًا موجهًا للأفارقة قبيل عودة المغرب إلى مؤسسات الاتحاد الأفريقي التي غادرها منذ عام 1984.
وكان الملك محمد السادس قد أكد في خطابه أن «المغرب راجع إلى مكانه الطبيعي، كيفما كان الحال، ويتوفر على الأغلبية الساحقة لشغل مقعده داخل الأسرة المؤسسية الأفريقية»، فيما بدأت داخل الاتحاد إجراءات العودة التي طالبت بها عدة دول أفريقية وازنة في الاتحاد.
وغادر المغرب مؤسسات منظمة الوحدة الأفريقية عام 1984 مباشرة بعد قبول المنظمة لعضوية «الجمهورية العربية الصحراوية» التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد عام 1976 بدعم من الجزائر. وليبيا، ولكن المغرب لا يعترف بها ويصفها بـ«الكيان الوهمي»، مؤكدًا أن الصحراء جزء لا يتجزأ من حوزته الترابية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.