رئيسة كوريا الجنوبية تواجه نكسة جديدة وتتخلى عن بعض صلاحياتها

رئيسة كوريا الجنوبية تواجه نكسة جديدة وتتخلى عن بعض صلاحياتها
TT

رئيسة كوريا الجنوبية تواجه نكسة جديدة وتتخلى عن بعض صلاحياتها

رئيسة كوريا الجنوبية تواجه نكسة جديدة وتتخلى عن بعض صلاحياتها

قالت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جون هاي، التي تلاحقها فضائح سياسية خطرة أخيرًا، اليوم (الثلاثاء)، إنها ستسحب مرشحها لمنصب رئيس الوزراء إذا أوصى البرلمان بمرشح، وإنها مستعدة للسماح لرئيس الوزراء الجديد بالسيطرة على الحكومة وذلك في مسعى لنزع فتيل أزمة تعصف برئاستها.
وأدلت بارك بتصريحاتها أثناء اجتماع مع رئيس البرلمان، مشيرة إلى «استعدادها للتخلي عن بعض السيطرة على شؤون الدولة»، وهو مطلب مهم من مطالب أحزاب المعارضة لحل الأزمة التي أثارتها مزاعم بأن صديقة الرئيسة مارست نفوذًا بفضل علاقتها بها.
ومنصب رئيس الوزراء في كوريا الجنوبية «شرفي» في العادة، إذ تتركز معظم السلطات في أيدي المكتب الرئاسي.
وقالت بارك لرئيس البرلمان تشونج سي كيون: «إذا أوصى البرلمان بشخص جيد يحظى بتوافق الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، فسوف أعين هذا الشخص رئيسًا للوزراء، وسأسمح له بالسيطرة على الحكومة».
وتتصدى بارك لفضيحة تخص صديقتها تشوي سون سيل التي يعتقد أنها استغلت قربها من الرئيسة للتدخل في شؤون الدولة وممارسة النفوذ في مجالي الرياضة والثقافة.
وكانت الرئيسة عينت كيم بيونغ جون وهو وزير سابق لرئاسة الوزراء، لكن الخطوة التي تتطلب موافقة البرلمان قوبلت بغضب من المعارضة التي وصفتها بأنها محاولة لصرف الانتباه عن الأزمة ومثال آخر على صرامة بارك.
وكانت زيارة بارك للبرلمان قصيرة ولم تلتقِ زعماء المعارضة رغم إشارة تقارير إخبارية إلى تمنيها ذلك، لكنها التقت بعض أعضاء البرلمان داخل المبنى، وكانوا يرفعون لافتات تطالبها بالتخلي عن السلطة، وأخرى تدعوها للتنحي تمامًا. واعتذرت مرتين عن الفضيحة لكن شعبيتها هوت إلى خمسة في المائة وفقًا لاستطلاعات رأي.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.