حملة خبيثة تستدرج آلاف مستخدمي برمجيات التشفير

«كاسبرسكي لاب» للأمن الإلكتروني: طالت الشرق الأوسط

حملة خبيثة تستدرج آلاف مستخدمي برمجيات التشفير
TT

حملة خبيثة تستدرج آلاف مستخدمي برمجيات التشفير

حملة خبيثة تستدرج آلاف مستخدمي برمجيات التشفير

شهد فصل الصيف الماضي بأكمله قيام عصابة إلكترونية متخفية تعرف باسم «سترونغ بيتي» باستدراج المستخدمين الباحثين عن برمجيات التشفير إلى مواقع إلكترونية احتيالية بهدف التحميل من المواقع المزورة دون علمهم، وذلك وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن شركة «كاسبرسكي لاب». وقد كان المستخدمون في إيطاليا وبلجيكا الأكثر تضررا، وكان هناك أيضًا ضحايا آخرون لم يسلموا من تلك الحملة الخبيثة في تركيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وحملة «سترونغ بيتي» الخبيثة هي في الواقع نوع من الهجمات المتقدمة المستمرة الـAPT التي تمتلك قدرات تقنية وتركز على استهداف البيانات والاتصالات المشفرة.
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، رصدت «كاسبرسكي لاب» تصعيدًا ملحوظًا في هجمات هذه الحملة على المستخدمين بحثًا عن اثنتين من أدوات التشفير ذات الصلة.
وتشتمل برمجية «سترونغ بيتي» الخبيثة على مكونات تتيح للمهاجمين إمكانية التحكم الكامل بنظام الضحية، الأمر الذي ساعدهم على سرقة محتويات القرص الصلب وكذلك تحميل وحدات نمطية إضافية لجمع معلومات عن الاتصالات وعناوين جهات الاتصال. وتمكنت «كاسبرسكي لاب» حتى الآن من الكشف عن زيارات لمواقع حملة «سترونغ بيتي» والعثور على مكوناته الخبيثة عبر أكثر من ألف نظام مستهدف.
لإيقاع الضحايا في الفخ، لجأ المهاجمون إلى إنشاء مواقع إلكترونية احتيالية. وفي إحدى الحالات، قاموا بإدخال حرفين على اسم النطاق لخداع العملاء وجعلهم يعتقدون أنها مواقع نظامية تتيح تثبيت برامج معينة. بعد ذلك، قام المهاجمون بتثبيت رابط دائم لهذا النطاق البرمجي الخبيث على أحد المواقع في بلجيكا، ليستبدل، على ما يبدو، رابط الموقع النظامي أو «الموصى به» بنطاق آخر خبيث.
وعندما تصفح الزوار من المستخدمين المطمئنين الموقع، قادهم إلى موقع تثبيت البرمجية الخبيثة.
وفي نفس الوقت تقريبا، وتحديدًا بتاريخ 24 مايو (أيار)، بدأت «كاسبرسكي لاب» على الفور برصد وتتبع أنشطة خبيثة في إيطاليا. غير أنه في هذه الحالة لم تتم إعادة توجيه المستخدمين إلى موقع إلكتروني مزيف، بل تم تثبيت برمجية «سترونغ بيتي» الخبيثة مباشرة على أجهزتهم عن طريق موقع تحميل البرامج.
وقد تم الآن إزالة الروابط الخبيثة من مواقع التثبيت.
وكشفت البيانات أنه خلال أسبوع واحد، ظهرت البرمجية الخبيثة التي تم تحميلها عن طريق موقع تثبيت البرامج في إيطاليا على مئات الأنظمة في جميع أنحاء أوروبا وشمال أفريقيا - الشرق الأوسط.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.