كشفت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، أمس، النقاب عن قيام طائرات عسكرية أميركية بتنفيذ غارة جوية، قبل يومين، ضد معسكر تابع لحركة الشباب المتطرفة في قرية يمبوس، التابعة لإقليم شابيلا السفلى، جنوب العاصمة مقديشو. وقالت إن قوات أميركية خاصة نفذت، الأربعاء الماضي، القصف الجوي الذي استهدف معسكرًا كبيرًا لميليشيات حركة الشباب في قرية بمدينة أفجوي، كانت الحركة تستخدمه لشن هجمات إرهابية لاستهداف الشعب الصومالي، مشيرة إلى أن قادة وعناصر من حركة الشباب كانوا يوجدون في الموقع لحظة تعرضه للقصف. ولم تحدد الوكالة أعداد القتلى والجرحى، لكنها قالت في المقابل إن القصف أدى إلى خسائر في صفوف الحركة المتطرفة.
وبدوره، أكد محافظ الإقليم إبراهيم آدم وقوع القصف الجوي، لكنه قال إنه لا يعلم الجهة التي نفذت القصف، أو الخسائر الناجمة عنه، فيما تحدثت إذاعة محلية عن سماع السكان لدوي انفجارات كبيرة بالتزامن مع الغارة الأميركية.
من جهة أخرى، وزلت تقارير إعلامية إن منطقة قندلة في ولاية «البونت لاند» التي يسيطر عليها تنظيم داعش، تعرضت أول من أمس أيضًا لقصف صاروخي نفذته طائرة حربية في شواطئ الصومال.
وهيمن مقاتلون من «داعش» أخيرا على البلدة الساحلية الواقعة على بعد 75 كيلومترا من مدينة بوصاصو، عاصمة محافظة بري، في ولاية البونت لاند التي تتمتع بالحكم الذاتي. وتزامنت هذه الغارات مع اجتماع عقده قائد الجيش الوطني الجنرال محمد آدم مع ضباط وقادة القوات البحرية والجوية بمقديشو، لمناقشة خطة الجيش لتظهير باقي المناطق من فلول عناصر حركة الشباب، بالإضافة إلى استعدادات الجيش لتولي مهمة حفظ الأمن والاستقرار، خلفًا لقوات الاتحاد الأفريقي (أميصوم). وقال الجنرال آدم، خلال الاجتماع، إن قوات الجيش تجري التحضيرات اللازمة لتولي مهمة حفظ الأمن والاستقرار في البلاد، لافتا إلى أن هذه القوات قادرة على تولي هذه المهمة.
إلى ذلك، أشادت الجامعة العربية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة في الصومال مايكل كيتنغ، بالاتفاق الذي أبرمه رؤساء أقاليم صومالية متنازعة، برعاية دولة الإمارات، لوقف النزاع المسلح بينها، وتشكيل لجان مشتركة للتوصل إلى حل نهائي. وقالت الجامعة العربية، في بيان ألقاه محمود عفيفي الناطق الرسمي باسمها، إنها ترحب بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إقليمي بونتلاند وجلمدغ في الصومال، برعاية من دولة الإمارات العربية المتحدة، واعتبرت الاتفاق خطوة إيجابية لتثبيت ركائز الأمن والاستقرار في الصومال.
وثمن البيان الجهود التي بذلتها الإمارات، في ظل رعايتها للمفاوضات التي أثمرت عن التوصل للاتفاق، كما أكد مجددا على التزام الجامعة العربية بدعم الصومال، انطلاقًا من القرارات الصادرة في هذا الشأن عن القمم العربية والمجلس الوزاري العربي، بما في ذلك ما يتعلق بمساندة تنظيم وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر عقدها قبل نهاية العام الحالي. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إن هذا الاتفاق المبرم سيكون أساسا للسلام في مدينة جالكيعو، داعيا رئيسي الإقليمين، عبد الولي محمد علي غاس وعبد الكريم حسين جوليد، إلى تنفيذ اتفاقية السلام. وأكدت الإمارات على مواصلة وقوفها إلى جانب الصومال، بما يسهم في حقن الدماء، وإعادة السلام والاستقرار، وتحقيق تطلعات شعبها.
قصف أميركي جديد يستهدف معسكرًا لحركة الشباب جنوب مقديشو
إشادة عربية وأممية بدور الإمارات في رعاية اتفاق سلام محلى في الصومال
قصف أميركي جديد يستهدف معسكرًا لحركة الشباب جنوب مقديشو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة