عشاق «الكونكورد» يتخاطفون مقاعدها وأطباقها

مزاد علني على ألف قطعة من الطائرة الأسطورية التي أحيلت إلى التقاعد

الطيار أندريه توركا في أول تحليق تجريبي لـ«الكونكورد» في ربيع 1969- الطائرة المدنية الأسرع الشهيرة بمنقارها صارت من الماضي - شيراك غافيًا في «الكونكورد»
الطيار أندريه توركا في أول تحليق تجريبي لـ«الكونكورد» في ربيع 1969- الطائرة المدنية الأسرع الشهيرة بمنقارها صارت من الماضي - شيراك غافيًا في «الكونكورد»
TT

عشاق «الكونكورد» يتخاطفون مقاعدها وأطباقها

الطيار أندريه توركا في أول تحليق تجريبي لـ«الكونكورد» في ربيع 1969- الطائرة المدنية الأسرع الشهيرة بمنقارها صارت من الماضي - شيراك غافيًا في «الكونكورد»
الطيار أندريه توركا في أول تحليق تجريبي لـ«الكونكورد» في ربيع 1969- الطائرة المدنية الأسرع الشهيرة بمنقارها صارت من الماضي - شيراك غافيًا في «الكونكورد»

يقام في مدينة تولوز، جنوب فرنسا، حاليًا ولمدة ثلاثة أيام، مزاد علني لبيع 1000 قطعة من طائرات «كونكورد» الأسرع من الصوت. وجرى تفكيك هذه القطع من عدد من طائرات شركة الخطوط الفرنسية (إير فرانس) التي كانت تملكها مع الخطوط البريطانية (بريتيش إير وايز). وشهد المزاد منذ يومه الأول إقبالاً من مسافرين سابقين على متن هذه الطائرات ومن هواة وجامعي تحف يعشقون كل ما يتعلق بعالم الطيران.
يشتمل المزاد على مجموعة من الأجهزة التي كانت في قمرات القيادة، وكثير من الصواني وأدوات المائدة وقطعًا من هياكل الطائرات ومقاعدها ومغاسلها وحنفياتها وأطباق وجباتها، منها طبق مرسوم من تصميم الفنانة أندريه بوتمان. وتراوحت الأسعار المحددة ما بين 15 يورو و10 آلاف يورو لمؤشر القيادة. لكن الأنظار تركزت على مجسم خشبي مُصغّر لطائرة «كونكورد» موقع بإمضاء أندريه توركا، أول طيار فرنسي قاد رحلة تجريبية للطائرة الأسطورية مدتها 27 دقيقة، وذلك في الثاني من مارس (آذار) 1969. ويكتسب هذا المجسم قيمة خاصة، نظرًا لأن الطيار فارق الحياة أوائل العام الحالي.
وتم إيقاف رحلات «كونكورد» بشكل جزئي في فرنسا، ثم نهائيًا، بعد أن تحطمت إحدى طائراتها بعد دقائق من إقلاعها من مطار «شارل ديغول» شمال شرقي باريس، في صيف 2000، وكانت تقوم برحلة إلى نيويورك. وأسفر الحادث عن مقتل 113 شخصًا، بينهم 4 قضوا على الأرض حين سقطت الطائرة فوق فندق في ضاحية «غونيز» القريبة من المطار. ومن المعروف أن هذا النوع من الطائرات السريعة كان يقوم بخمس رحلات أسبوعية بين باريس ونيويورك، مختصرًا وقت الرحلة إلى النصف، أي 4 ساعات. حيث بلغت السرعة القصوى لها أكثر من 2000 كيلومتر في الساعة.
وكان مزاد شبيه سابق جرى عام 2007 قد لقي إقبالاً كبيرًا من الجمهور. وكانت تولوز مكانًا له أيضًا باعتبارها المدينة التي تحتضن مصانع «سود أفياسيون» منتجة الطائرة الشهيرة بمنقارها المنساب الذي يسمح بأفضل رؤية للطيار. وبيعت في ذلك المزاد مجموعة من الصور التي كانت الصحافة قد نشرتها لشخصيات شهيرة قامت برحلات على متن «الكونكورد». بينها واحدة للرئيس الأسبق شيراك يظهر فيها غافيًا في مقعده.
ومن الوقائع الغريبة التي رافقت تاريخ «الكونكورد» سرقة طائرة منها يعود تاريخ صنعها إلى عام 1971، من مرأب الشركة في تولوز. وبقي الأمر مجهولاً لعدة سنوات حتى تم العثور، بمحض الصدفة، على الطائرة المسروقة في حديقة منزل بالمدينة. ولم تعلن الحكومة الفرنسية، يومها، عن السرقة نظرًا لشكوك حول قيام المخابرات السوفياتية بالعملية، وما يمكن أن يتركه إعلان الخبر من انطباع سيئ حول دولة لا تتمكن من حماية أشهر طائراتها المدنية.
يذكر أن الخطوط البريطانية تعتزم إعادة «الكونكورد» إلى الخدمة بحدود عام 2019، بعد إجراء تحديثات على تصميمها ومحركها بما يناسب تطورات صناعة الطيران في العالم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.