«هاكسو ريدج» يستعيد أفلامًا مع الحرب وضدها

بمناسبة بدء عروضه التجارية

من «هاكسو ريدج» لمل غيبسون  -  جاك بالانس في «هجوم» لروبرت ألدريتش
من «هاكسو ريدج» لمل غيبسون - جاك بالانس في «هجوم» لروبرت ألدريتش
TT

«هاكسو ريدج» يستعيد أفلامًا مع الحرب وضدها

من «هاكسو ريدج» لمل غيبسون  -  جاك بالانس في «هجوم» لروبرت ألدريتش
من «هاكسو ريدج» لمل غيبسون - جاك بالانس في «هجوم» لروبرت ألدريتش

بوصول فيلم مل غيبسون الجديد «هاكسو ريدج» وسط احتفاء نقدي غربي ملحوظ، تطل الحرب العالمية الثانية من جديد حاملة إلى مشاهدي اليوم قبسات من وقائع شهدتها الأجيال السابقة، وتتعرّف عليها الأجيال اللاحقة لأول مرّة. حرب ضروس نتج عنها ما لا يقل عن 60 مليون ضحية، فضلا عن تشتت ملايين أخرى اضطرت إلى الانتقال بعد الحرب من مقاطعات أوروبية كانت تنتمي إلى بلد معيّن قبل الحرب أفاقت على وضع جديد تنتمي فيه إلى بلد آخر (كما الدول البلقانية وبعض المقاطعات البولندية).
ثلاثون دولة من أركان العالم شاركت في تلك الحرب توزّعت عملياتها ما بين أوروبا والولايات المتحدة وجنوب شرقي آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط. وإحدى المناطق الأسخن في تلك الحرب كانت جنوب شرقي آسيا مع قيام اليابان باجتياح أقاليم من الصين والفلبين ومعظم الجزر الأخرى في ذلك الجزء من المحيط الباسيفيكي.
«هاكسو ريدج» يتولّى واحدة من تلك المعارك التي اندلعت في جزيرة أوكيناوا التي استمرت من مطلع أبريل (نيسان) 1945 إلى الثاني والعشرين من يونيو (حزيران) من العام ذاته. المجند دزموند دوس انضم إلى الكتيبة الأولى في الفرقة 307 وحط مع رفاق السلاح فوق الجزيرة حيث دارت معارك مروعة. لكن في حين أن كل رفاقه حملوا السلاح بطبيعة الحال، فإن دزموند كان أصر منذ البداية على أن مجهوداته في هذه الحرب هي إسعافية وعليه رفض أن يحمل أي سلاح.
* صور الحرب
الفيلم يهدر بإنجاز رائع على مستوى الإخراج. حتى تلك المشاهد القليلة التي من الممكن اعتبارها من «الكليشيهات» المتداولة في مثل هذه الحروب، منفّذة بقوّة تجعل المشاهد متسمّرًا أمام الشاشة، مراقبًا عنف وضراوة ما يدور، وفي الوقت ذاته تضحية دزموند (يؤديه جيدًا أندرو غارفيلد) بسلامته لقاء إنقاذ عشرات الجنود الأميركيين الذين سقطوا جرحى وبقوا في أماكنهم بعدما انسحبت القوات الأميركية من المكان.
في الواقع، لم تكن الحرب العالمية الثانية بالنسبة لأميركا مجرد معارك تعود منها منتصرة. بل كانت من الضراوة، بحيث كان ثمن الاشتراك بها باهظًا، ولو أن الحشد الوطني وراءها لم يكن منقسمًا حيالها كما حدث لاحقًا بالنسبة لحروب أميركا الأخرى مثل الحرب الفيتنامية أو الأفغانية أو العراقية.
والسينما الأميركية لم تتوان عن تقديم نماذج متعددة من صور الحرب التي كان الجهد بأسره منوطا بالعنصر البشري في المواقع الفعلية في مقابل التقنيات الإلكترونية وطائرات الدرون والصواريخ العابرة للقارات المحتشدة في مخازن القوى العسكرية اليوم.
«غضب» لديفيد أيار (2014) كان آخر ما وصلنا من هذه الأفلام. براد بت ورفاقه في موقع أوروبي وعليه أن يصد تقدم دبابات ألمانية تتقدم صوب مواقع الحلفاء. فيلم كونتين تارنتينو المعروف «ساقطون بلا مجد» (2009) يدور في رحى تلك الحرب، لكنه ليس فيلمًا حربيًا فعليًا، بل أقرب لأن يكون فيلم عمليات جاسوسية.
هذا ما ينقلنا، عمليًا وتجاوزًا لبعض الاستثناءات، إلى فيلمين أميركيين خرجا في سنة واحدة (1998) وجسّدا، كل بطريقته الخاصّة، جزءًا من الحرب التي خاضاها وهما «الخط الأحمر النحيف» لترنس مالك، و«إنقاذ المجند رايان» لستيفن سبيلبرغ.
لكن أواخر الأربعينات وطوال الخمسينات هي السنوات التي شهدت أكثر أفلام هوليوود تعاملاً مع شروط الفيلم الحربي ومع مواضيع كانت آنذاك طازجة، إذ كانت الحرب العالمية انتهت عمليًا سنة 1948 بانتصار الحلفاء في الغرب وفي الشرق. حينها، وعلى سبيل المثال، تواردت الأفلام الهوليوودية التي أرادت أن تنقل صور البطولة ضد النازيين أو حلفائهم اليابانيين. التقليدي سام وود بادر إلى تحقيق «قرار قيادي» (Command Decision) سنة 1948. إنتاج كبير لمترو غولدوين ماير مع كلارك غايبل في تلك القيادة التي عليها تدمير مصانع إنتاج الطائرات الحربية الألمانية.
في العام التالي انتقل الهوليوودي العريق أيضًا ألان دوان إلى الباسيفيك ليقدم «رمال إيوو جيما» لحساب «ريبابليك بيكتشرز» ومن بطولة جون واين. بعد ذلك تتكاثر الأفلام بمعدل مرتفع لتغطي جبهات كثيرة جوًا وبحرًا وبرًا، وإن بقيت المعارك البرية هي الأكثر عددًا بين كل ما تم إنتاجه من تلك الأفلام.
* بعيدًا عن البطولات النادرة
بطبيعة الحال، فإن معظم تلك الأفلام كانت وطنية تستفيد من وقوف معظم الأميركيين لجانب المجهود الحربي. لكن بعضها بدأ يلقي بالأسئلة حول ماهية الحرب والثمن الذي يدفعه كل جانب فيها لتحقيق النصر، وصولاً إلى تناول حكايات غير بطولية تخدش الصورة الزاهية السابقة.
في منتصف الأربعينات أسندت الإدارة العسكرية الأميركية إلى المخرج المعروف جون هيوستون مهمّة تصوير فيلم تسجيلي يحيي بطولة الجنود الأميركيين، ويكشف عن البذل الذي تخوضه الولايات المتحدة في حربها لصالح حلفائها الأوروبيين. النتيجة كانت فيلما عنوانه «ليكن هناك ضوء» (1946)، وكانت مفاجئة، لأن هيوستون استغل الفرصة السانحة لتقديم مشاهد مؤلمة عن تلك الحرب تعلن الثمن الباهظ الذي يدفعه الجندي الفرد وليس (فقط) إدارته. المسألة بالنسبة إليه كانت مسألة ضحايا ورجال مشوّهين عائدين إلى الوطن بأطراف مبتورة، وليست مسألة بطولات. لم يعارض المبدأ، لكنه صوّر الواقع أكثر بقليل مما كان يتمنى البنتاغون.
وفي حين امتلأت الشاشة بصور الحرب الزاهية والبطولات النادرة عبر أفلام مثل «الخوذة الفولاذية» لصامويل فولر (1951)، و«قرار قبل الفجر» لأناتولي ليتفاك (1951)، و«من هنا وحتى الجحيم» لفرد زنيمان (1953)، و«صرخة معركة» لراوول وولش (1955)، نأى المخرج روبرت ألدريتش بنفسه جانبا عندما قرر التعامل مع الموضوع.
ففي عام 1956 قدم «هجوم» مع جاك بالانس ولي مارفن و(ممثله المفضل) ريتشارد جايكل، وفيه أنه خلال مواجهة قاضية تخوضها فرقة أميركية تواجه هجومًا ألمانيًا شرسًا قرر الكابتن كوني (إيدي ألبرت) التضحية بالفرقة التي يقودها الملازم كوستا (بالانس) بسبب جبنه وخوفه من الموت ما يجلب عليه غضب الملازم الذي يعود وحيدًا من الموقعة وفي باله الانتقام.
الحرب بين حلفاء الجبهة الواحدة كان أيضًا موضوعًا ورد متأخرًا بعض الشيء. ففي سنة 1977 قام المخرج سام بكنباه بتحقيق «ميدالية من حديد» (Cross of Iron)، وهي ميدالية الشرف بالنسبة للقوات الألمانية. ماكسيمليان شل هو الكابتن الألماني الرعديد الخائف على تفويت فرصة الحصول على ذلك الشرف والتضحية بالآخرين في سبيل ذلك وجيمس كوبرن هو المجنّد الذي سيعود من المهمّة المستحيلة مكتشفًا أن الحرب بأسرها ليست سوى مهزلة كبرى.



سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)
النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)
TT

سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)
النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)

تعرض نجم بوليوود الهندي سيف علي خان للطعن من متسلل في منزله في مومباي، اليوم الخميس، ثم خضع لعملية جراحية في المستشفى، وفقاً لتقارير إعلامية.

ونقل النجم البالغ من العمر (54 عاماً) إلى المستشفى من منزله في مومباي، حيث يعيش مع زوجته الممثلة كارينا كابور وولديهما.

وأفادت وكالة «برس ترست أوف إنديا»، نقلاً عن طبيب بمستشفى ليلافاتي، بأن جرحين من الجروح الستة كانا عميقين، وأحدهما كان بالقرب من عموده الفقري.

وذكرت وسائل إعلام هندية، نقلاً عن الشرطة، أن المتسلل اقتحم المنزل نحو الساعة 2:30 صباحاً (بالتوقيت المحلي)، وهرب بعد طعن خان، وأصاب موظفة في المنزل خلال الهجوم.

وقالت كارينا كابور، زوجة خان، في بيان، إن عائلتها بخير وطلبت «من وسائل الإعلام والمعجبين التحلي بالصبر وعدم إطلاق التكهنات، لأن الشرطة تقوم بالتحقيق».

ويعمل سيف علي خان منتجاً للأفلام، وشارك بالتمثيل في نحو 70 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً. هو ابن قائد فريق الكريكيت الهندي السابق منصور علي خان باتودي والممثلة البوليوودية شرميلا تاجور.

حصل سيف على جوائز متعددة لأدواره في السينما الهندية، بما في ذلك سبع جوائز «فيلم فير». وفي عام 2010، حصل على جائزة «بادما شري»، وهي رابع أعلى جائزة مدنية هندية.