هيئة الصحافيين السعوديين تبحث عن تغيير جلدها أمام طموحات صاعدة

16 مرشحًا لـ 12 مقعدًا في محيط صندوق الانتخابات

هيئة الصحافيين السعوديين
هيئة الصحافيين السعوديين
TT

هيئة الصحافيين السعوديين تبحث عن تغيير جلدها أمام طموحات صاعدة

هيئة الصحافيين السعوديين
هيئة الصحافيين السعوديين

قبل خمسة عشر عاما، تم الإعلان عن إنشاء هيئة الصحافيين السعوديين، وظلت الهيئة مثار جدل وانتقاد أقلام الصحافيين من شتى المجالات، في ظل غياب دور بارز لهيئة الصحافيين التي تغيب أخبارها ولا تحضر سوى في مثل هذه الأيام الانتخابية.
هيئة الصحافيين السعوديين، مبنى يتجاوز في حضوره مباني بعض المؤسسات الإعلامية، يظل مغلقا على العادة، وسيكون اليوم أمام حضور جمعيتها العمومية التي لا يتجاوز عدد أعضائها خمسمائة صحافي أمل أن يحققوا عبر الهيئة طموحات في تطوير الصناعة الصحافية في السعودية، كجزء من الصناعة الإعلامية للبلاد وتقديمها للعالم بالشكل الذي يتناسب مع مكانة بلد له من الحضور السياسي والاقتصادي ما يزاحم دولا ظلت في مربعات القوى العظمى.
وستُجرى انتخابات الدورة الرابعة الجديدة، مع ترشح 16 صحافيا وصحافية من مختلف المؤسسات الإعلامية، من الصحافة والتلفزيون وغياب من الإذاعيين، متنافسين على 12 مقعدا، ما يجعل نسبة نجاح جميع الصحافيين المرشحين تتراوح من 30 في المائة إلى 35 في المائة، مع ترشّح ثمانية من رؤساء ومديري تحرير مطبوعات سعودية. سيغيب عن الدورة نجمها المعتاد، تركي السديري، رئيس تحرير صحيفة الرياض الأسبق، الذي كان رئيسا بالأصوات الكبرى للهيئة عبر الدورات السابقة، مع إعادة ترشّح جديدة لأعضاء عادوا لمواصلة الركض في مضمار الهيئة التي عانت من الانسحابات والاستقالات في معظم الدورات، والتي اعتراها الجمود في نظر بعض المنسحبين. وستظهر الانتخابات بوجوه مرشحة جديدة، يغلب عليها الشباب من الجنسين، منهم ثلاث صحافيات، الأمر الذي يُعدّ حتميا مع تصاعد أسماء نسائية تميزت في العمل الصحافي خلال الفترة الماضية، وتبرز الكاتبات السعوديات بالصحافة المحلية وكذلك الخليجية والدولية، بالعدد هن قليلات، لكنهن في التأثير أصبح لهن تأثيرهن، خصوصا في حديثهن عن قضايا المجتمع ومختلف الموضوعات الصحافية الأخرى. كذلك ستظهر الهيئة الجديدة عنصر الشباب الذي يتوازى مع تطورات متواصلة على صعيد العمل الصحافي في مؤسسات الصحافة السعودية، حتى استطاعت بمرور الزمن من تحقيق هذا التطور في شكلها ومضمونها، وقطعت المشوار إلى عتبة الصحافة الحديثة في قفزات نوعية ومهنية سريعة، واستطاعت فيه تحريك قرارات كبرى لتصبح في خريطة العمل التنموي وشبه السياسي كذلك في بلادها. ومع كل ذلك، تتجدد الآمال والمطالبات بأن يكون للمجلس الجديد دور في تطوير صيغة العمل التنظيمي والإداري، بتصاعد مطالبات بأن يكون المجلس معتمدا على الحصص لكل فئة من فئات الصحافيين، من الصحافة الورقية والإلكترونية والإذاعة والتلفزيون وأيضا وكالات الأنباء، وغيرها من فروع الصناعة الإعلامية. وستكون أمام المجلس الجديد للهيئة تحديات جمّة، فعلاوة على أن تكون الهيئة مظلة شاملة لكل الصحافيين، سواء كانوا متفرغين أو غير متفرغين، تظهر المطالبات بأن تكون لهيئتهم شخصية اعتبارية حتى يشعر الصحافي بالانتماء إلى وسطه، ويحقق مع الهيئة خطوات نجاح من أجل تعزيز أصول المهنة العملية الصعبة، إضافة إلى تحقيق جهاز تنفيذي «متفرغ» للقيام بالأعمال المنوطة بالهيئة، ورعاية مصالح أعضاء الهيئة والدفاع عن حقوقهم الأدبية والنظامية داخل المملكة وخارجها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.