دراسة: استخدام النسيج الأنفي لإصلاح مفصل ركبة تالف

لزراعة غضاريف جديدة في المختبر

دراسة: استخدام النسيج الأنفي لإصلاح مفصل ركبة تالف
TT

دراسة: استخدام النسيج الأنفي لإصلاح مفصل ركبة تالف

دراسة: استخدام النسيج الأنفي لإصلاح مفصل ركبة تالف

خلُص بحث إلى إمكانية استخدام خلايا مستخلصة من الحاجز الأنفي لزراعة غضاريف جديدة في المختبر، وأنه مع التجربة الحالية نجح الباحثون في زراعة هذا النسيج المنتج في المختبر في مفاصل الركبة التالفة لأول مرة. ويشير الباحثون إلى أنه يتم سنويا تشخيص إصابة نحو مليوني شخص في الولايات المتحدة وأوروبا وحدهما بتلف في الغضاريف المفصلية بسبب جروح أو حوادث.
ومن المستحيل القول على وجه اليقين ما إذا كان هذا الإجراء سيكون آمنًا أو فعالاً لاستخدامه على نطاق واسع نظرا لأن هذه التجربة لم تشمل سوى عشرة بالغين فقط تم متابعتهم لمدة عامين فقط. ولكن إيفان مارتن المشارك في إعداد هذه الدراسة من جامعة بازل بسويسرا قال إن هذه النتائج مبشرة بما يكفي لإجراء مزيد من التجارب. وقال مارتن عبر البريد الإلكتروني: «طورنا أسلوبا جديدا مبشرا لعلاج إصابات الغضاريف المفصلية، قبل إمكان عرض هذا على المرضى كعلاج قياسي يتعين بشكل واضح اختباره على مجموعة أكبر من المرضى وفي تجارب عشوائية وخاضعة للسيطرة مع تقييم للنتائج السريرية على المدى البعيد». ونظرا لأن هذا النسيج ليس له إمدادات دم خاصة به، فإن قدرته على إصلاح ذاته بعد تضرره محدودة مما يؤدي إلى أمراض مفصلية تنكسية مثل هشاشة العظام. ويقول الباحثون إن الأساليب التقليدية لمنع أو تأخير الإصابة بتيبس الغضاريف لا تؤدي إلى الغضاريف السليمة اللازمة لتحمل أعباء الحركة اليومية. ويقول باحثون إن محاولات استخدام خلايا من الغضاريف المفصلية السليمة للمريض نفسه لإصلاح نسيج الركبة التالف لم تفلح في إعادة الوظيفة للركبة بشكل موثوق به على المدى البعيد. وقال الدكتور نيكول روتر من المركز الطبي لجامعة أولم الألمانية: «في رأيي أن الميزة الكبيرة للإجراء التجريبي باستخدام الأنسجة الأنفية هي أنه لن تكون هناك حاجة للحصول على غضروف من داخل مفصل سليم». وأضاف عبر البريد الإلكتروني أن «الأضرار المحتملة تشمل الآثار الجانبية في المكان المتبرع الجديد وهو الأنف مثل تشوهات الأنف ومشكلات وظيفية مثل الانسداد الأنفي.. يمكن تفادي هذه الآثار الجانبية السلبية بأسلوب جراحي ملائم لاستئصال النسيج مما يعني أن هذه جراحة لا بد وأن يقوم بها شخص له خبرة في جراحة الأنف مثل أخصائي الأنف والأذن والحنجرة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.