تطبيقات الاسبوع

تطبيق «بيكس آرت»
تطبيق «بيكس آرت»
TT

تطبيقات الاسبوع

تطبيق «بيكس آرت»
تطبيق «بيكس آرت»

اخترنا لكم في هذا العدد مجموعة من التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، منها تطبيق لتعليم الرياضيات للأطفال من خلال لعبة ألغاز ممتعة، وآخر يقدم مجموعة ضخمة من المؤثرات البصرية لتحرير الصور، بالإضافة إلى تطبيق متقدم للتحكم بإعدادات الكاميرا.
تعليم الرياضيات للأطفال بالترفيه
سيساعد تطبيق «ديتيك ثينك – ماث بازلز» DetecThink – Math Puzzles المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» على تطوير مهارات الأطفال في الرياضيات في أسلوب ممتع، حيث يجب حل المسائل الرياضية لحل الألغاز والتقدم في لعبة ممتعة. ويقدم التطبيق لغز جريمة يجب على اللاعب الذي يأخذ دور محقق حله لتجاوز العقبات المختلفة، مثل عبور جسر معلق وجمع الأدلة الورقية الممزقة. ويستطيع الأطفال إدخال أسمائهم وتخصيص مظهر شخصياتهم، بينما يستطيع الآباء تخصيص حسابات مختلفة من داخل التطبيق لكل طفل ومتابعة تقدمهم في تقارير مخصصة ومفصلة، وتعديل مستويات الصعوبة لكل طفل وفقا لتقدم مهاراتهم. ويقدم التطبيق مراحل إضافية لقاء 4.99 دولار، أو يمكن شراء مساعدة لحل الألغاز الرياضية إن لم يستطيع الطفل حلها من تلقاء نفسه. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آي أو إس» الإلكتروني.
* مؤثرات بصرية متقدمة
ويقدم لك تطبيق «بيكس آرت» PicsArt المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» مجموعة غنية من أدوات التحرير والتطوير والرسم على الصور، مع القدرة على مشاركة النتيجة النهائية مع الأهل والأصدقاء عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة. ويتميز التطبيق بقدرته على مزج الصور الملتقطة والرسومات بسهولة بالغة، واستخدام صور المستخدم من حسابات «فيسبوك» و«إنستغرام» و«فليكر»، وغيرها. واجهة استخدام التطبيق مرنة وغنية، ويمكن للمستخدم اختيار المؤثر البصري المرغوب وتعديل شدته من خلال مؤشرات خاصة، مثل مؤثرات الانحناءات والأقنعة ونسخ أجزاء الصورة وقصها وإضافة الأطر والنصوص وفرشاة الرسم وتوهج الشمس، بعد مرورها عبر العدسات ومؤثرات الشفافية، مع تقديم ميزة طبقات المؤثرات «Layers» التي يمكن تفعيلها أو إزالتها بسهولة بدلا من تعديل الصورة الأصلية بشكل لا عودة عنه. ويقدم التطبيق كذلك ميزات إزالة اللون الأحمر من العيون بعد التقاط الصور، وتبييض الأسنان، وإزالة عيوب البشرة، مع توفير القدرة على تحويل الصور الملتقطة بالكاميرا (أو أجزاء منها) إلى لوحات فنية، وفقا لأساليب الرسامين العالميين المشهورين، وذلك للحصول على نتيجة نهائية مبهرة دون الحاجة للاتصال بالإنترنت (على خلاف تطبيق «بريزما» المشهور الذي يتصل بالإنترنت للقيام بذلك).
هذا، ويقدم التطبيق خطوطا ورسومات وملصقات وأطرا مختلفة للصور لقاء مبالغ تتراوح بين 0.99 و1.99 دولار، ويمكن تحميله من متجر «آي أو إس» الإلكتروني.
* تطبيق متقدم لالتقاط الصور
أما إذا كنت تبحث عن تطبيق متقدم للتصوير، فيقدم لك «برو كاميرا» ProCamera على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» قدرات عالية جدا على التحكم بخصائص الكاميرا، مثل التحكم بحساسية مستشعر الكاميرا ISO وسرعة إغلاق مصراع الكاميرا، وتوازن اللون الأبيض، وغيرها. ويستطيع المستخدم تحديد تركيز العدسة، والتقاط عدة صور متتالية بضغطة واحدة، وتوقيت التقاط الصور، ومدى تشبع الألوان (ميزة مهمة لالتقاط الصور للعناصر التي يوجد مصدر الضوء خلفها)، وتثبيت الصورة أثناء التقاطها، بالإضافة إلى توفير ميزة التقاط الصور وعروض الفيديو بتقنية المجال الديناميكي العالي HDR وظروف الإضاءة المنخفضة، وتحرير الصور بعد التقاطها لإضافة مزيد من اللمسات الفنية والمؤثرات البصرية. ويبلغ سعر التطبيق 4.99 دولار أميركي، ويمكن تحميله من متجر «آي أو إس» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».