عون رئيسا للبنان بعد أربع جولات تصدرتها الأوراق البيضاء

عون رئيسا للبنان بعد أربع جولات تصدرتها الأوراق البيضاء
TT

عون رئيسا للبنان بعد أربع جولات تصدرتها الأوراق البيضاء

عون رئيسا للبنان بعد أربع جولات تصدرتها الأوراق البيضاء

انتخب البرلمان اللبناني، اليوم (الاثنين)، قائد الجيش السابق العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. وذلك بعد أربع جولات من التصويت تخللتها الأوراق البيضاء التي أجلت حسم التصويت حتى الجولة الرابعة. حيث حقق نسبة الثلثين من أصوات المنتخبين.
وبذلك يكون لبنان قد تجاوز هذه العقدة بعد ما يقارب العامين ونصف العام من شغور المنصب جراء انقسامات سياسية حادة، وبعد تسوية سياسية وافق عليها معظم الاطراف السياسيين في البلاد.
وقد انعقدت جلسة ظهر اليوم في مقر البرلمان ببيروت، وسط اجراءات أمنية مشددة، فيما أغلقت القوى الامنية كل الطرق المؤدية الى البرلمان حتى موعد انتهاء الجلسة.
وانتشرت في مناطق عديدة من بيروت وخارجها الاعلام البرتقالية الخاصة بالتيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون.
وأدى عون أمام البرلمان اللبناني اليمين الدستورية رئيسا للبنان.
ويرأس عون منذ العام 2009 كتلة من 20 نائبا، هي اكبر كتلة مسيحية في البرلمان اللبناني. وهو كان يحظى منذ بداية السباق بدعم حليفه ما يسمى بحزب الله (13 نائبا)، لكنه لم يتمكن من ضمان الاكثرية المطلوبة لانتخابه إلا بعد اعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يتقاسم معه الشارع المسيحي، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري تأييدهما له.
وتعهد الرئيس اللبناني المنتخب ميشال عون في خطاب القسم الذي أدلى به بعد انتخابه امام مجلس النواب بأن يبقي لبنان بعيدا عن نيران النزاعات المشتعلة في المنطقة.
وفاز عون بأكثرية 83 صوتا من اعضاء مجلس النواب من 127 حضروا الجلسة (من اصل 128 بسبب استقالة احدهم منذ اشهر).
وبعد الادلاء بالقسم الدستوري، ألقى الرئيس الجديد خطابا أكد فيه ان "لبنان السالك بين الالغام لا يزال في منأى عن النيران المشتعلة حوله في المنطقة. ويبقى في طليعة اولوياتنا عدم انتقال اي شرارة اليه". واضاف "من هنا ضرورة ابتعاده عن الصراعات الخارجية".
ويعد ما يسمى "حزب الله" الذي يقاتل منذ العام 2013 الى جانب النظام السوري، حليف عون الرئيسي منذ العام 2006. ويتهمه خصومه بأنه يعرض لبنان المنقسم على خلفية النزاع السوري، للخطر بتورطه في سوريا.
من جهة ثانية، قال عون "علينا معالجة مسألة النزوح السوري عبر تأمين العودة السريعة للنازحين، ساعين الى الا تتحول مخيمات وتجمعات النزوح الى مخيمات امنية". وتابع "لا يمكن ان يقوم حل في سوريا لا يضمن ولا يبدأ بعودة النازحين".
ودعا عون الى اطلاق خطة اقتصادية "تغير اتجاه المسار الانحداري".
وفي ما يتعلق بالصراع مع اسرائيل، اكد عون "اننا لن نألو جهدا ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من ارضنا اللبنانية المحتلة".
ويطالب خصوم ما يسمى بـ"حزب الله" في لبنان الذي يمتلك ترسانة ضخمة من السلاح، بنزع سلاحه، بينما يتمسك بها الحزب المدعوم من ايران بحجة مقاومة اسرائيل.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».