وجهاء القطيف: نقف مع رجال الأمن والحفاظ على الوطن واجب الجميع

دعوا المطلوبين إلى تسليم أنفسهم للجهات الأمنية

وجهاء القطيف: نقف مع رجال الأمن والحفاظ على الوطن واجب الجميع
TT

وجهاء القطيف: نقف مع رجال الأمن والحفاظ على الوطن واجب الجميع

وجهاء القطيف: نقف مع رجال الأمن والحفاظ على الوطن واجب الجميع

عبّر الوجهاء ورجال الدين في محافظة القطيف عن شكرهم لرجال الأمن على ما يقومون به للحفاظ على الأمن والاستقرار، مشيرين إلى أنهم يقفون إلى جانبهم للقبض على المطلوبين أمنيًا الذين أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس قائمة بأسمائهم، وشملت ثمانية سعوديين وشخصًا واحدًا بحريني الجنسية.
وأبرز أبناء محافظة القطيف الدور الذي يقوم به رجال الأمن في الحفاظ على الأمن وحماية الأرواح والممتلكات. وشددوا على أن استهداف رجال الأمن والممتلكات العامة والخاصة والمنشآت الاقتصادية من قبل الإرهابيين جريمة بحق الوطن كاملاً.
ويأتي إعلان القائمة بعد سلسلة من العمليات الإرهابية التي نفذها المطلوبون أمنيًا بدأت منذ عام على الأقل، أبرزها استهداف مقر أمني في القطيف بقنابل المولوتوف وحرق حافلة تابعة لإحدى الشركات، والسطو المسلح على صراف آلي، وقتل ستة من رجال الأمن وإصابة سابع، إضافة إلى إصابة موظفي شركة أمنية أثناء سطو مسلح على سيارة نقل أموال.
ولقي إعلان قائمة بالمطلوبين الذين يقفون وراء الأحداث التي شهدتها المنطقة الشرقية سيما مدينة الدمام ومحافظة القطيف ترحيبًا من مختلف فعاليات المجتمع في محافظة القطيف، وعدوا ذلك إنجازًا امنيًا يضاف إلى رصيد الأجهزة الأمنية السعودية الحافل بالنجاحات في مكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله.
واستنكر الكاتب السعودي الدكتور توفيق السيف، الاعتداءات على رجال الأمن في القطيف ومحيطها، وقال: «مهما كانت مبررات هذه الاعتداءات، وأيًا كانت طبيعتها وأسبابها، فإن شرورها على المجتمع سواء».
وقال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «يجب أن يعلم الذين يقتنون السلاح ويستعملونه، ولا سيما أولئك الذين هاجموا وقتلوا رجال الشرطة خلال أدائهم لواجبهم، يجب أن يعلموا أن فعلهم هذا مستهجن ومدان من جميع عقلاء البلد».
إلى ذلك علّق محمد الجيراني، القاضي في محكمة المواريث في القطيف، على الإنجاز الأمني بأن «الحفاظ على أمن البلاد والعباد واجب على الجميع، بل وجوبه يقدم على كثير من الواجبات الشرعية».
وأضاف أن على كل مواطن في البلاد وخارجه رجل أمن فيه الوفاء والحمية والشجاعة، ولهذا في المقدمة يجب شكر رجال الأمن فهم المدافعون في الخط الأول عن الوطن والمواطن. وتابع الجيراني: «أما ما يتعلق بالمطلوبين في هذا الوطن فعليهم أن يقوموا بخطوة شجاعة بتسليم أنفسهم إلى الجهات الأمنية كي لا يعرضوا أنفسهم وأهاليهم إلى الحرج والمشقة».
وتطرق إلى محاولات سابقة أسهمت في تسليم بعض المطلوبين الأمنيين للأجهزة الأمنية. وتابع: «سبق أن قمنا بهذا الدور واتصل بنا بعض المطلوبين وتم التسليم وإيقافهم مدة معينة وخرجوا بعدها من التوقيف بعد إكمال التحقيق»، داعيًا المطلوبين أمنيًا إلى أن يتخلصوا من العزلة التي قيدوا أنفسهم بها وأن تكون لهم الجرأة والشجاعة لتسليم أنفسهم.
وسأل الله أن يحفظ أمن الوطن وأهله وأن يديم العزة والكرامة والأمن على الشعب السعودي.
وفي الإطار ذاته، أكد منصور السلمان، رجل الدين في محافظة القطيف، أن يقظة رجال الأمن في حج بيت الله الحرام ويوم عاشوراء تسر جميع المواطنين والمسلمين، وتؤكد أن جنود الوطن يقدمون أنفسهم للدفاع عنه وكشف الخلايا الإرهابية التي تستهدف أبناء السعودية سواء في القطيف أو الدمام أو ملعب الجوهرة أو غيرها من المناطق. ولفت إلى أن المواطن يعتبر نفسه رجل الأمن الأول في وقوفه مع رجال الأمن الأوفياء، مشيرًا إلى أن أبناء القطيف يكرّمون حماة الوطن، ورجال الدين يشددون في خطبهم على الوقوف إلى جانب رجال الأمن ونبذ العنف.
وثمّن المهندس عباس الشماسي، رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف عضو مجلس بلدي القطيف، الإنجاز الأمني الكبير بكشف الخلايا الإرهابية، وإعلان قائمة المطلوبين المستهدفين للمواطنين ورجال ومؤسسات الأمن والمنشآت الاقتصادية في مختلف المناطق، وأماكن تجمع الشباب كالملاعب والمقاهي وغيرها. وأكد أن إحباط العمليات الإرهابية قبل وقوعها، دليل على يقظة رجال الأمن وحسهم الاحترافي في تتبع تحركات الخلايا. وتابع: «كل هذه الإنجازات تدعونا للاطمئنان إلى أن قيادة هذه البلاد وشعبها الغيور على الاستقرار والأمن، ستبقى يدًا واحدة على كل من يحاول المساس بأمنها، بما في ذلك التصدي للفكر المشجع لهذه العمليات الإرهابية، كل في مجاله، سواء من أجهزة أمنية أو تعليمية، أو مؤسسات اجتماعية وشبابية وخدمية، أو من خلال الأسر وأفراد المجتمع يدًا بيد لمواجهة الفكر الضال الذي يغرر ببعض الشباب ويلقيهم إلى التهلكة»، داعيًا الله أن يحمي قبلة المسلمين ومهبط الوحي من شر الأشرار وكيد الفجار.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.