ملك المغرب يشدد على ضرورة محاسبة المتورطين في وفاة بائع سمك الحسيمة

ابن كيران يوجه أنصار حزبه بعدم التجاوب مع دعوات الاحتجاج

ملك المغرب يشدد على ضرورة محاسبة المتورطين في وفاة بائع سمك الحسيمة
TT

ملك المغرب يشدد على ضرورة محاسبة المتورطين في وفاة بائع سمك الحسيمة

ملك المغرب يشدد على ضرورة محاسبة المتورطين في وفاة بائع سمك الحسيمة

قدم العاهل المغربي الملك محمد السادس التعازي لعائلة الشاب محسن فكري الذي قضى، مساء الجمعة الماضية، بين آليات شاحنة جمع القمامة.
وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية إنه إثر الحادث المؤلم الذي ذهب ضحيته، ليلة الجمعة 28 أكتوبر (تشرين الأول) 2016، المسمى قيد حياته محسن فكري، أصدر الملك محمد السادس تعليماته لوزير الداخلية بالتوجه، أمس (الأحد)، لمدينة الحسيمة لتقديم تعازيهم ومواساتهم إلى عائلة الراحل.
وأضاف البيان أن وزير الداخلية أبلغ عائلة الفقيد بالتعليمات الملكية بإجراء بحث دقيق معمق، ومتابعة كل من ثبتت مسؤوليته في هذا الحادث، مع التطبيق الصارم للقانون في حق الجميع، ليكونوا عبرة لكل من يخل أو يقصر خلال القيام بمهامه ومسؤولياته.
وتعود وقائع حادث الحسيمة إلى ليلة الجمعة الماضية، عندما قامت السلطات المحلية بمصادرة كميات من الأسماك كان الشاب محسن فكري قد اشتراها لإعادة بيعها، وألقت بها في شاحنة لجمع القمامة والنفايات، بيد أن فكري قام بالقفز إلى داخل الشاحنة لمحاولة استرجاع الأسماك المصادرة، لكن أحدهم قام بتشغيل محرك الشاحنة، فاشتغلت آلة الفرم والشفط التي سحقت عظام الشاب حتى الموت.
وعقب الحادث، أعلن وزير الداخلية المغربي عن فتح تحقيق لمعرفة الملابسات وتحديد المسؤوليات بشأن وفاة بائع السمك، حسب ما ذكره بيان للسلطات المحلية بالحسيمة، الذي أوضح أن شاحنة نقل النفايات كانت بصدد إتلاف كمية من الأسماك التي يمنع صيدها، والتي تم حجزها من طرف المصالح الأمنية بأمر من النيابة العامة المختصة.
وتلى الحادث اندلاع احتجاجات في المدينة، وتجمهر المتظاهرون أمام مفوضية الشرطة، مرّددين عبارات احتجاجية، وانضم إليهم متظاهرون آخرون قدموا من مناطق مجاورة للحسيمة، واستمر الاحتجاج لساعات.
ودفعت الاحتجاجات محافظ الحسيمة محمد الزهر إلى التدخل، وإلقاء كلمة وسط المحتجين، معلنا أنه تقرّر إيقاف مندوب وزارة الصيد البحري بالمدينة، وإجراء بحث شفاف ونزيه في وفاة الشاب فكري تحت إشراف النيابة العامة، مشيرا إلى أن السلطات ستتابع الوضع، وهو نفسه ما أكده الوكيل العام للملك (النائب العام) الذي قال إن القانون سيأخذ مجراه في القضية.
وارتفعت دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي إلى الخروج للشارع للاحتجاج على حادث الحسيمة. وفي غضون ذلك، قال بيان صادر عن عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة المكلف، إن «ابن كيران إذ يعبر عن أسفه الشديد للحادث المؤلم لوفاة بائع السمك بمدينة الحسيمة محسن فكري، مساء الجمعة، الذي فتح بشأنه بحث من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي انتقلت لعين المكان لهذه الغاية، فإنه يوجه كل الأخوة والأخوات أعضاء الحزب والمتعاطفين معه إلى عدم الاستجابة بأي شكل من الأشكال لأي احتجاج بخصوص هذا الحادث المأساوي».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.