نشرة (معركة الموصل) من «الشرق الأوسط أونلاين»

نشرة (معركة الموصل) من «الشرق الأوسط أونلاين»
TT

نشرة (معركة الموصل) من «الشرق الأوسط أونلاين»

نشرة (معركة الموصل) من «الشرق الأوسط أونلاين»

* واجهت قريتان عراقيتان متجاورتان مصيرين متناقضين بعيد بدء الهجوم على تنظيم داعش الارهابي، اذ تمردت الاولى ضده بينما اخليت الثانية من سكانها بالكامل. ففي تل اللزاقة الواقعة في وادي دجلة على بعد 30 كلم جنوب الموصل، طرد السكان تنظيم داعش قبل وصول قوات الامن. وقال ابو غانم الجبوري (48 عاما) "في 17 اكتوبر(تشرين الاول) الحالي الساعة 13:00، وصلت مجموعة من الارهابيين مع قائمة من الناس يريدون قتلهم. رغم عامين من الاحتلال، لم يبايعهم احد هنا. انهم يعرفون ان الكثير من الناس عملوا في الاجهزة الامنية". واضاف بحماسة "اخرجنا بنادق الكلاشنيكوف من مخابئها واطلقنا النار فاصبت احد الارهابيين".
* اما في قرية السفينة المجاورة فيسود الهدوء فكل السكان اجبروا على المغادرة مع الارهابيين عندما انسحبوا. وحدها ام صابر (83 عاما) تمكنت من البقاء.
وتقول العجوز المحدودبة مع اوشام على جبينها وذقنها "اعرف انني لست قادرة على المشي، لكنهم كانوا سيقتلونني اذا رفضت السير معهم. لذا، اختبأت في هذا المنزل الذي كان مقرا لقيادتهم ولم يخطر ذلك في بالهم. عندما وصل الجنود كنت سعيدة جدا حتى انني قبلت احذيتهم".
* ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي اعرب عن الخشية من "نقل القرويين الى داخل الموصل لانهم سيشكلون عائقا امام تقدم القوات العراقية، وفي أسوا الاحوال دروعا بشرية".
* ميليشيا الحشد الشعبي تخوض معارك جنوب غربي الموصل اليوم، في اليوم الثاني من بدء عملياتها التي تهدف الى قطع امدادات التنظيم بين الموصل وسوريا.
وسيطرت على عدد من القرى ومساحة شاسعة من الارضي خلال اليوم الاول من المعارك وتحاصر بعض القرى فيما اقتحمت اخرى.
* اعلنت العمليات المشتركة هبوط اول طائرة من طراز سي 130 للنقل في قاعدة القيارة التي تمت استعادت السيطرة عليها في يوليو(تموز) الماضي.
* التقدم تجاه تلعفر قد يهدد بمعارك في محيط موقع الحضر الاثري الذي تصنفه اليونيسكو على لائحة التراث العالمي. وقد دمره التنظيم بعد سيطرته على الموصل.
* التحالف الدولي: القوات العراقية ستتوقف مدة يومين في الهجوم الذي بدأ قبل اسبوعين.
* تعمل قوات مكافحة الارهاب العراقية على تثبيت دفاعاتها في بلدة برطلة المسيحية، ويقوم أفرادها بافراغ الشاحنات من صناديق الاسلحة من اجل اعادة ترتيب مخازن عتادهم.
* فر اكثر من 17 الف شخص من منازلهم تجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة منذ بدء العمليات العسكرية، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
ومن المتوقع ان يرتفع العدد مع اقتراب القوات العراقية من محيط المدينة.
* تقول الامم المتحدة ان لديها تقارير مؤكدة تشير الى ان التنظيم ينفذ عمليات اعدام جماعي في المدينة واحتجز عشرات الآلاف من المدنيين دروعا بشرية.
* الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حذر السبت ميليشيا الحشد من مهاجمة التركمان في البلدة القريبة من مدينة الموصل معقل التنظيم. وقال "اذا قام الحشد الشعبي بزرع الرعب هناك، فسيكون ردنا مختلفا"، من دون ان يحدد التدابير التي سيتخذها.
* بدأت ميليشيا الحشد الشعبي العراقية السبت عملية عسكرية في غرب مدينة الموصل، بهدف قطع طريق الامداد عن التنظيم بين معقليه في العراق الموصل وفي سوريا الرقة. وقال احمد الاسدي المتحدث باسم الميليشيا قال ان "هدف العملية قطع الامداد بين الموصل والرقة وتضييق الحصار على داعش بالموصل وتحرير تلعفر" غرب الموصل، حسب قوله.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.