يخوض مانشستر سيتي مواجهة مضيفه وست بروميتش البيون، اليوم، في المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، باحثا عن نسيان هفوات متلاحقة في فصل الخريف كلفته محليا وأوروبيا. ومع قدوم مدربه الجديد الإسباني جوسيب غوارديولا، حقق مانشستر سيتي بداية نارية في الدوري الإنجليزي، ففاز في مبارياته الست الأولى، من بينها دربي مدينة مانشستر وتصدر بفارق مريح، لكن سحر غوارديولا انقلب عليه فخسر على أرض توتنهام صفر – 2، ثم تعادل مع ضيفيه ايفرتون وساوثهامبتون 1 - 1. وما زاد الطين بلة خسارة الفريق الأزرق أمام غريمه يونايتد الأربعاء صفر - 1 في مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة، ليبحث الفريق المملوك إماراتيا عن فوزه الأول في سبع مباريات في مختلف المسابقات.
رغم كل ذلك، لا يزال سيتي يحتفظ بالصدارة بفارق الأهداف عن آرسنال وليفربول اللذين يلتقيان سندرلاند وكريستال بالاس على التوالي. وأمل ظهيره الفرنسي غايل كليشي أن يعود الفريق إلى سكة الانتصارات: «قدمنا كل شيء ولا ننال راهنا ما نستحق. لم نحرز النقاط مؤخرا، لكني متأكد من عودتها إذا لعبنا بطريقة مدمجة وكنا أكثر نجاعة أمام المرمى». ويستعد سيتي لمواجهة برشلونة الإسباني الأسبوع المقبل في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا بعد سقوطه أمامه صفر - 4 الأسبوع الماضي. في المقابل، يمتاز وست بروميتش بسجل دفاعي أفضل من أمثال مانشستر يونايتد وليفربول، رغم حلوله في المركز الثالث عشر في الترتيب؛ إذ اهتزت شباك فريق المدرب طوني بوليس 10 مرات فقط. وقال بوليس الذي مدد عقده عاما إضافيا حتى 2018: «في كل مباراة هذا الموسم لم نكن متفرجين، وهذه إشادة لكل اللاعبين».
ويبحث مانشستر يونايتد عن انطلاقة جديدة بعد الفوز على سيتي في كأس الرابطة، عندما يستقبل بيرنلي الرابع عشر. ويعاني فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو كثيرا؛ إذ فاز مرة يتيمة في الدوري في آخر 6 مباريات، ليتراجع إلى المركز السابع بفارق 6 نقاط عن المتصدرين. وعانى يونايتد خسارة ساحقة أمام تشيلسي صفر - 4 المرحلة الماضية؛ ما دفع مورينهو إلى الاعتذار علنا من جمهور النادي الذي تعاقد مع المهاجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش ولاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا، أغلى لاعب في العالم من يوفنتوس الإيطالي. بيد أن مدافعه لوك شاو قال: إن الفوز على سيتي بهدف الإسباني خوان ماتا قد يكون انعطافة في الموسم: «كان مهما جدا. قال غوارديولا أن المباراة بمثابة النهائي، ونحن شعرنا بذلك أيضا. كان فوزا معنويا كبيرا بعد النتائج المخيبة بالطبع، والآن نحتاج إلى سلسلة من الانتصارات».
وأضاف شاو: «بعد كل خسارة الكل سيتحدث بالسوء عن الفريق والمدرب. لكن نحن كمجموعة يجب أن نبقى متحدين، ونؤمن بالقدرة على تحقيق النتائج الإيجابية».
ويغيب عن يونايتد قلب الدفاع العاجي إريك بايي الذي تعرض لإصابة قوية في أربطة ركبته ستبعده شهرين عن الملاعب، فيما يحوم الشك حول مشاركة واين روني والفرنسي أنطوني مارسيال وكريس سمولينغ وماركوس راشفورد.
ومرة جديدة يحقق آرسنال بداية موسم جيدة؛ إذ فاز بست مباريات على التوالي قبل تعادله مع ميدلزبرة سلبا الجولة الماضية. وتابع: «المدفعجية» مشوارهم التصاعدي بالفوز على ريدينغ منتصف الأسبوع في كأس الرابطة، وستكون محطتهم التالية في افتتاح المرحلة على أرض سندرلاند متذيل الترتيب بنقطتين والوحيد الذي لم يذق بعد طعم الفوز. وقال لاعب وسطه اليكس اوكسلايد تشامبرلاين: «أعتقد أن نفسية الفريق جيدة. حتى عندما تعادلنا مع ميدلزبرة شعرنا كأننا فزنا في المباراة. هذا يظهر مدى تعطش الفريق للفوز. نشعر بالرغبة وأنه بمقدورنا الفوز في أي مباراة».
وتحدث مدرب الفريق الفرنسي ارسين فينغر عن الثنائي الجيد في قلب الدفاع، مواطنه لوران كوسييلني والألماني شكودران مصطفي القادم من فالنسيا الإسباني: «كوسيلني هو القائد ويحمل الشارة، لكن مصطفي يبدو أيضا وكأنه يتحمل أدوارا قيادية في الخلف. فوجئت كيف اندمج بسرعة مع الخط الخلفي، وشكل هذا الثنائي مع كوسيلني». وتابع فينغر: «مصطفي يركز بشكل كبير على المباريات، وهو لاعب ألماني نمطي. يريد أن يحقق النجاح في كل مباريات ويعبر عن ذلك في غرف الملابس».
ويزور آرسنال الأربعاء لودغوريتس البلغاري في دوري أبطال أوروبا بعد أن سحقه بسداسية الأسبوع الماضي وتصدر مجموعته بفارق الأهداف عن باريس سان جيرمان الفرنسي.
ويحل ليفربول الفائز خمس مرات في مبارياته الست الأخيرة، على كريستال بالاس الحادي عشر. وبعد تحقيقه فوزا صعبا على وست بروميتش 2 - 1 في الدوري السبت، قام الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بتغيير تشكيلته بالكامل في كأس الرابطة حيث تخطى توتنهام 2 - 1. ليفربول الذي لم يخسر في آخر 10 مباريات ضمن مختلف المسابقات، دفع إلى الساحة لاعبي الوسط أوفيي إيجاريا وترينت الكسندر - أرنولد البالغين 18 عاما.
وبعد فوزه الساحق على يونايتد برباعية، يحل تشلسي الرابع على ساوثمبتون الثامن باحثا عن فوز رابع على التوالي ونسيان خروجه من كأس الرابطة أمام جاره وستهام في مباراة شهدت أعمال شغب. حامل اللقب ليستر سيتي ينتقل إلى العاصمة للحلول على توتنهام الخامس والباحث عن فوز أول بعد تعادلين. ويبتعد توتنهام نقطة فقط عن ثلاثي الصدارة؛ لذا توقع الإيطالي كلاوديو رانييري مدرب ليستر معركة قوية على ملعب «وايت هارت لاين»: «سبيرز هو الفريق الوحيد من دون خسارة لأنه يملك تشكيلة قوية. يمكنهم تدوير فريقهم. كان توتنهام قريبا منا الموسم الماضي وسيتابع المنافسة على اللقب». ويستقبل توتنهام باير ليفركوزن الألماني في دوري الأبطال بعد تعادلهما سلبا الأسبوع الماضي، فيما يحل ليستر على كوبنهاغن الدنماركي بعد فوزه عليه 1 - صفر الأسبوع الماضي، باحثا عن متابعة مشواره الأول القاري؛ إذ حقق 3 انتصارات متتالية حتى الآن.
* الدوري الإسباني
يتطلع نادي ريال مدريد، متصدر الدوري الإسباني، إلى هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال مباراته أمام مضيفه ديبورتيفو ألافيس اليوم، في المرحلة العاشرة من المسابقة. وقدم رونالدو (31 عاما) بداية باهتة في الموسم الحالي مقارنة بالقدرات الهائلة التي يتمتع بها. وغاب رونالدو عن أول شهر من الموسم بسبب الإصابة في الركبة التي تعرض لها في نهائي يورو 2016. ومنذ ذلك الحين سجل هدفين فقط في سبع مباريات بالدوري الإسباني، في أسوأ بداية له منذ انضمامه للنادي الملكي قادما من مانشستر يونايتد الإنجليزي في 2009. وأوضحت محطة راديو «ماركا» أن «رونالدو قائد هائل لريال مدريد على مدار سبعة أعوام... لكن رغم ذلك، فإنه الآن بات عبئا أكثر منه قيمة داخل الملعب، إنه يبدو بطيئا، كسولا وغير سعيد». ومن جانبه، قال الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، إنه لا يشعر بالقلق إزاء عجز رونالدو عن تسجيل الأهداف، مضيفا: «عاجلا أم أجلا سيفعل ذلك». وتابع: «كلنا ندرك أن رونالدو سيعود قريبا للتسجيل ومساعدة الفريق، إنها مجرد مسألة وقت».
ولكن مباراة ألافيس لن تكون مجرد نزهة لرونالدو ورفاقه اليوم. وقال ماوريسيو بيليغرينو، مدرب ألافيس: «رونالدو لاعب رائع، ولا يوجد فريق يرتاح ويسترخي عندما يلعب أمامه». وقدم بيليغرينو بداية قوية مع فريق ألافيس الصاعد هذا الموسم لدوري الدرجة الأولى، حيث قاد الفريق لاحتلال المركز الثالث عشر، بعدما تعادل مع أتلتيكو مدريد وفاز على برشلونة. ويتطلع بيليغرينو لإعادة هيبته في الدوري الإسباني بعد ولاية غير ناجحة مع فالنسيا في 2012. ويفتقد بيليغرينو جهود لاعب وسطه ماركوس يورينتي، المعار من صفوف ريال مدريد، وبالتالي لا يحق له المشاركة وفقا لبنود العقد. كما يفتقد ريال مدريد جهود سيرجيو راموس، وكاسميرو، ولوكا مودريتش. واستعد الريال لرحلته إلى فيتوريا باكتساح ليونيسا المنافس بدوري الدرجة الثالثة 7 - 1 في كأس ملك إسبانيا، الأربعاء، وسط تألق لافت من جانب ألفارو موراتا وماركو أسينسيو، حيث سجل كل منهما هدفين.
ويتصدر ريال مدريد جدول ترتيب «الليغا» بفارق نقطة واحدة عن أقرب ملاحقيه إشبيلية الذي يخرج اليوم لملاقاة سبورتينغ خيخون المتعثر. وقال فيتولو، جناح إشبيلية «نحاول جاهدين ألا ننظر إلى جدول الترتيب، وأن نتعامل مع الأمور على أساس أسبوعي، دون التفكير في الفوز بالألقاب في هذه المرحلة».
ويتقاسم برشلونة وفياريال المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن إشبيلية. ومن المتوقع ألا يواجه برشلونة أي مشكلات خلال مباراته اليوم أمام غرناطة المتعثر، رغم قائمة الإصابات الطويلة، التي تضم جيرارد بيكيه، وجوردي ألبا، وأندرياس إنييستا. ويتطلع الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز اللذان يقتسمان صدارة قائمة هدافي الدوري الإسباني، لممارسة هوايتهما في تسجيل الأهداف في مواجهة خط الدفاع الضعيف لغرناطة، الذي استقبلت شباكه 23 هدفا حتى الآن.
وفي مباراة أخرى، اليوم، يلتقي أتلتيكو مدريد ضيفه ملقة، في محاولة لاستعادة التوازن بعد الهزيمة في الجولة الماضية بهدف نظيف أمام اشبيلية ليتراجع إلى المركز الخامس.