عقوبات أوروبية جديدة على 10 من كبار المسؤولين في نظام الأسد

رفعت عدد الشخصيات المعاقبة من الصف الأول إلى 217

عقوبات أوروبية جديدة على 10 من كبار المسؤولين في نظام الأسد
TT

عقوبات أوروبية جديدة على 10 من كبار المسؤولين في نظام الأسد

عقوبات أوروبية جديدة على 10 من كبار المسؤولين في نظام الأسد

فرض الاتحاد الأوروبي، أمس، عقوبات إضافية على سوريا شملت 10 من كبار المسؤولين في النظام السوري متهمين بالمشاركة في «القمع العنيف الذي يمارس ضد المدنيين».
وقال مجلس الاتحاد الأوروبي، الذي يمثل الدول الأعضاء الـ28، إن العقوبات تشمل «ضباطا في الجيش وشخصيات من الصف الأول مرتبطين بالنظام»، مؤكدا أن هذه العقوبات ترفع إلى 217 عدد المسؤولين السوريين الممنوعين من الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، والذين تقرر تجميد أصولهم، بحسب ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وكان 207 سوريين و69 جماعة أو منظمة، مستهدفين حتى الآن بهذه التدابير التقييدية التي تم تمديدها في 27 مايو (أيار) الماضي لسنة إضافية، أي حتى الأول من يونيو (حزيران) المقبل.
المعارض السوري وعضو الائتلاف الوطني السوري سمير نشار، صرح لـ«الشرق الأوسط» تعليقا على الخبر، بالقول، إنه «بغض النظر عن الرمزية الإضافية للعقوبات على رجالات النظام السوري، فإن هناك تعبئة غربية عموما وأممية ضد سياسات النظام وروسيا، نتيجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا ورفض دخول المساعدات إلى أحياء حلب المحاصرة»، لافتا إلى أنه ربما يجري توظيفها لاحقا من خلال الرئيس الأميركي المنتخب، والذي يعتقد على الأرجح أن تكون هيلاري كلينتون، مضيفا أنه «بذلك تكون الأرضية جاهزة لموقف آخر جديد غير السياسة التي اتبعها أوباما».
وتضاف هذه العقوبات «الفردية» إلى عقوبات اقتصادية قاسية يسري مفعولها أيضا حتى الأول من يونيو، وتشمل حظرا نفطيا وقيودا على الاستثمار، وكذلك القيود المفروضة على تصدير المعدات والتكنولوجيا، التي يمكن استخدامها في القمع الداخلي، فضلا عن المعدات التكنولوجية المستخدمة لرصد أو اعتراض الإنترنت أو الاتصالات الهاتفية، فضلا عن تجميد أصول المصرف المركزي السوري داخل الاتحاد الأوروبي، إلخ.
وعبَّر وزراء خارجية الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع لهم في 17 أكتوبر (تشرين الأول) في لوكسمبورغ، عن رغبتهم في وضع لائحة جديدة بأسماء شخصيات سورية قد تشملها العقوبات.
ووصف الوزراء وقتذاك عمليات القصف المكثف التي بدأها الطيران الروسي والسوري قبل 3 أسابيع على الأحياء الخاضعة للفصائل المقاتلة في حلب بأنها «جرائم حرب»، من دون أن يعبروا عن الأمل في أن تشمل العقوبات الجديدة مسؤولين كبارا في روسيا.
وستكشف الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، اليوم، هويات الشخصيات السورية العشر التي شملتها العقوبات، وفق ما أوضح مجلس الاتحاد الأوروبي، أمس.
وأشار المجلس إلى أن «الاتحاد الأوروبي يبقى عازما على التوصل إلى حل دائم للنزاع في سوريا، نظرا إلى عدم وجود حل عسكري»، مذكرا بأن الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد تنتظر الضوء الأخضر من دمشق لدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى الضحايا في حلب، وتعطي الأولوية لهذا الأمر.
يذكر أنه في يونيو من العام الماضي، نشرت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، قرارا ينص على إزالة اسم شخص واحد من لائحة العقوبات الأوروبية هو فواز الأسد، الذي ورد اسمه في الترتيب رقم 12 في اللائحة، وهو ابن عم بشار اﻷسد، الذي قال إعلام النظام إنه توفي في مشفى الندى بمحافظة اللاذقية غرب البلاد، حيث كان يعاني من أحد أمراض الكبد.
وفي مايو من العام الماضي نشرت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، تعديلا على لائحة العقوبات الأوروبية، وتقرر إضافة الجنرال محمد معلا، وهو من مواليد جبلة في اللاذقية، ويعمل رئيسا للاستخبارات العسكرية فرع 293 منذ أبريل (نيسان) 2015. وتقرر أيضا إزالة اسم رستم غزالة من القائمة، وهو المسؤول السابق عن الأمن السياسي في سوريا، وأعلن عن وفاته مؤخرا «أبريل من العام الماضي».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.