زلازل تضرب وسط إيطاليا محدثة أضرارا بالغة

زلازل تضرب وسط إيطاليا محدثة أضرارا بالغة
TT

زلازل تضرب وسط إيطاليا محدثة أضرارا بالغة

زلازل تضرب وسط إيطاليا محدثة أضرارا بالغة

وقعت أضرار واسعة النطاق في وسط ايطاليا اليوم (الخميس)، بعدما وقعت زلازل قوية الليلة الماضية وأثارت الذعر والهلع بين السكان بعد شهرين فقط من زلزال هز منطقة قريبة وأودى بحياة المئات.
وقالت وكالة الحماية المدنية إنّ أحدًا لم يلق حتفه هذه المرة؛ لكن العشرات أصيبوا بجروح طفيفة بينما أصيب أربعة بجروح أخطر.
ونام الكثيرون من سكان بلدة كامبي التي يعيش فيها نحو 200 شخص في سياراتهم فيما هزت التوابع مناطق أومبريا وماركي ولاتسيو أثناء الليل.
وكان الزلزال الذي وقع في 24 أغسطس (آب)، في نفس المنطقة، قد أودى بحياة قرابة 300 شخص ودمر عدة بلدات.
وتسببت الزلازل الثلاثة التي وقعت بفاصل زمني نحو ساعتين، في انهيار العديد من المباني ومن بينها كنيسة تاريخية تعود لاواخر القرن الرابع عشر تحطمت نوافذها تماما.
وقال ماسيميليانو كوكو من المعهد الوطني الايطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين لصحيفة (كورييري ديلا سيرا)، إنّ الزلازل ربما وقعت نتيجة للصدع الزلزالي في أغسطس.
وأدى الزلزال الاول الذي بلغت قوته 4.5 درجة إلى فرار الكثيرين من منازلهم وكان الثاني أقوى وبلغت قوته 6.1 درجة. ووقع تابع بقوة 4.9 درجة بعد ذلك ببضع ساعات وأعقبته عشرات التوابع الاضعف.
ووضع عمال الانقاذ نحو 50 سريرًا في مبان مضادة للزلازل لمن لا يمكنهم النوم في منازلهم.
وقال روزاريو ميديوري وهو مسؤول في ادارة الاطفاء "أضر الزلزال الاول بمبان ومع الثاني انهارت".
وجاء ميديوري من جنوب ايطاليا قبل زلازل أمس، للمساعدة في تأمين مبان تضررت من زلزال أغسطس الذي وقع على بعد نحو 50 كيلومترًا إلى الجنوب.
وعلى الرغم من بقاء الصخور الضخمة التي سقطت في الوادي على الطرقات، فإنّ شعورًا بالراحة ساد الاجواء بشكل عام.
وقال وزير الداخلية أنجلينو ألفانو للاذاعة الوطنية إنّ حقيقة كون الزلزال الاول أضعف من الثاني ربما ساعدت في انقاذ الارواح لأنّ معظم الناس كانت قد غادرت منازلها بالفعل. مضيفًا أنّ مرسومًا يصوّت عليه حاليًا في البرلمان للتكفل بالاضرار المباشرة لزلزال أغسطس، قد يمتد ليشمل تكاليف سلسلة الزلازل الاخيرة.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.