تحدثت تقارير محلية عن سيطرة عناصر من تنظيم داعش المتطرف على بلدة قندلة في إقليم بري بولاية بونتلاند بالصومال، في وقت نجحت فيه عناصر حركة الشباب المتشددة في السيطرة على بلدة في جنوب الصومال، بعدما تخلت عنها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميصوم) وقوات حكومية.
وقالت الحركة إنها سيطرت على تييجلو القريبة من الحدود مع إثيوبيا، بعدما تحركت القوات الإثيوبية والصومالية إلى هدور عاصمة إقليم باكول، بينما أكد شهود عيان وإذاعة محلية اجتياح المئات من مقاتلي حركة الشباب الذين يستقلون سيارات حربية المدينة وتمركزهم في قلبها.
ويأتي انسحاب القوات الصومالية والإثيوبية من تييجلو بعد انسحابات مماثلة من مدن وبلدات في إقليمي هيران وجلجدود وسط الصومال، ما أدى إلى توسع نفوذ حركة الشباب باستيلائها على المناطق التي أخلتها تلك القوات، في تطورات متكررة لا تزال خفاياها غير واضحة لدى الكثير من المراقبين.
وقال محمد نور، وهو أحد سكان تييجلو المسنين: «الآن نرى مئات من مقاتلي الشباب وعلم الحركة يرفرف في وسط البلدة، وقد غادرت القوات الإثيوبية والصومالية أمس وخلال الليلة الماضية، ولذلك يسود شعور بالخوف». وأكد عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية في حركة الشباب، سيطرة الحركة على البلدة، مضيفا: «دخلنا منطقة تييجلو في الدقيقة التي غادرت فيها القوات الإثيوبية هذا الصباح. ونحن الآن نسيطر عليها تماما». واشتبكت قوات إثيوبية تابعة لأميصوم وجنود صوماليون مع مسلحي حركة الشباب مرارا هذا العام من أجل السيطرة على منطقة تييجلو، التي تحتل أهمية بسبب أنها تربط باكول بمنطقة هيران، حيث سيطرت حركة الشباب على ثلاث بلدات هذا الشهر.
وأكد مسؤولون محليون في ولاية بونت لاند الخاضعة للحكم الذاتي سقوط بلدة قندلة بالولاية تحت سيطرة عناصر من تنظيم داعش المتطرف. لكن من دون الإفصاح عن أي تفاصيل، علما بأن تقارير محلية أشارت سابقا إلى وجود عناصر موالية لـ«داعش» بقيادة عبد القادر مؤمن في مناطق جبلية في إقليم بري بنفس الولاية مؤخرا.
من جهته، أوضح أكد السفير الجيبوتي لدى الصومال آدم حسن أن الهجوم الأخير لحركة الشباب على قاعدة قوات بلاده العاملة ضمن قوات «أميصوم» في مدينة بلدوين لن يغير من مهمة القوات الجيبوتية في حفظ الأمن والاستقرار في الصومال.
وكان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الجيبوتية قد أعلن رسميا عن مصرع ثلاثة من جنود بلاده، وإصابة ستة آخرين إثر هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة، تبنته حركة الشباب استهدف معسكرا تتمركز فيه القوات الجيبوتية في بلدة بلدوين بإقليم هيران وسط الصومال.
وأثنى الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله على ما وصفه بشجاعة ويقظة عناصر الكتيبة هيل الموجودة في الإقليم منذ عام 2011 في التصدي للهجوم. كما شدد في تصريحات صحافية على مواصلة الكفاح ضد الإرهاب والإسهام في الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام وإعادة الأعمار في الصومال.
من جهة أخرى، قال مكتب النائب العام الإثيوبي جيتاشيو أمبايي إن الإعلان الأخير الذي أصدره بشأن الحد من حركة الدبلوماسيين الأجانب خارج العاصمة أديس أبابا لا ينطبق على السياح الأجانب.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن أمبايي قوله إن الإعلان الذي يطلب من الدبلوماسيين عدم السفر لمسافة نصف دائرة قدرها 40 كيلومترا خارج أديس أبابا من دون علم مركز القيادة لا ينطبق على السياح الأجانب. وأضاف أنه «بالنسبة للسائحين فمسموح لهم بالسفر في جميع أنحاء البلاد بحرية دون الإبلاغ عن تحركاتهم، ولن يكون هناك تغيير أو فرض قيود على حركة السياح خلال فترة حالة الطوارئ».
لكنه شدد في المقابل على أن السياح يحق لهم السفر وزيارة جميع أنحاء البلاد دون إبلاغ الدولة الإثيوبية حول تحركاتهم، ما دام أنهم يحملون جوازات سفر سارية المفعول مع تأشيرة سياحية.
ورغم الإعلان عن تطبيق حالة الطوارئ مؤخرا ولمدة تتضمن بضعة شهور، ما زالت إثيوبيا تتوقع قيام نحو مليون سائح أجنبي بزيارتها خلال هذا العام بعائدات تصل إلى 3 مليارات دولار أميركي.
الصومال: «داعش» يسيطر على بلدة نائية و«الشباب» تجتاح مدينة حدودية
إثيوبيا تحد من حركة الدبلوماسيين الأجانب خارج أديس أبابا
الصومال: «داعش» يسيطر على بلدة نائية و«الشباب» تجتاح مدينة حدودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة