طائرات النظام السوري تسقط براميل متفجرة على مقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة

مقتل 16 مدنيًا بضربات جوية على إدلب

طائرات النظام السوري تسقط براميل متفجرة على مقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة
TT

طائرات النظام السوري تسقط براميل متفجرة على مقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة

طائرات النظام السوري تسقط براميل متفجرة على مقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة

قتل 16 مدنيا، بينهم ستة اطفال، اليوم (الاربعاء)، في غارات لم يعرف إذا كانت تابعة لقوات النظام السوري أو لروسيا، استهدفت قرية حاس في محافظة ادلب بشمال غربي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة "قتل 16 مدنيا واصيب العشرات بجروح في ست غارات جوية لم يعرف إذا كانت سورية أو روسية، استهدفت قرية حاس في ريف ادلب الجنوبي"، لافتا إلى أنّ "بين القتلى ستة أطفال من تلامذة مدرستين تضررتا جزئيا جراء الغارات".
على صعيد متصل، قال الجيش التركي إنّ طائرة هليكوبتر يعتقد أنّها تابعة للنظام السوري، أسقطت براميل متفجرة على المعارضة المدعومة من أنقرة أمس، في أول اشتباك مباشر فيما يبدو مع قوات النظام السورية منذ أن توغلت تركيا في شمال سوريا في أغسطس (آب).
وذكر الجيش التركي في بيان أن طائرة هليكوبتر "يفترض أنها تابعة لقوات النظام"، قصفت المقاتلين في قرية قرب بلدة أخترين التي تقع على بعد خمسة كيلومترات جنوب شرقي دابق.
وكانت دابق معقلا سابقا لتنظيم "داعش" انتزع مقاتلو المعارضة السيطرة عليها من التنظيم المتطرف هذا الشهر. مفيدًا بأنّ اثنين من المقاتلين المدعومين من أنقرة قتلا وأصيب خمسة آخرون. ولم يتسن الاتصال بقوات النظام السوري للحصول على تعقيب.
وتعليقًا على هذا الحدث، قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو اليوم، إنّ أنقرة لن توقف عملياتها داخل سوريا بعد أن قصفت طائرة هليكوبتر يشتبه أنّها تابعة لقوات النظام السوري مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم تركيا.
وأبلغ تشاووش أغلو مؤتمرا صحافيا أنّ القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد تواصل قصف مقاتلي المعارضة وليس تنظيم "داعش". وأضاف أنّ عمليات الجيش التركي لتطهير منطقة الحدود من التنظيم المتشدد ستستمر حتى تسيطر القوات المعارضة المدعومة من أنقرة على مدينة الباب السورية.
وكانت قوات النظام السوري قد هدّدت الاسبوع الماضي، باسقاط أي طائرات عسكرية تركية تدخل المجال الجوي السوري ردًا على ضربات جوية نفذتها تركيا في شمال سوريا. وحذرت القوات الموالية لرئيس النظام الاسد تركيا اليوم، من أي تقدم باتجاه مواقعها في شمال وشرق حلب قائلة إنّ أي تقدم سيتم التعامل معه "بحزم وقوة".
جاء ذلك على لسان قائد العمليات الميدانية للقوات الموالية لدمشق خلال جولة على جبهات القتال بشمال حلب في تصريح مكتوب حصلت عليه وكالة رويترز للأنباء.
وقال القائد الذي لم يكشف عن اسمه أو جنسيته أو انتمائه إنّ أي تقدم سيمثل "تجاوزًا للخطوط الحمراء".
ويضم التحالف الذي يقاتل دعما لنظام الاسد جماعة ما يسمى بـ"حزب الله" اللبنانية ومقاتلين عراقيين والحرس الثوري الايراني.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.