أربيل تحتضن المعرض الدولي الثالث للمنتجات المصرية

بمشاركة 70 شركة

تاريخ مصر وحضارتها احتلا جانبًا كبيرًا من معرض المنتجات المصرية الثالث في إقليم كردستان بالعراق («الشرق الأوسط»)
تاريخ مصر وحضارتها احتلا جانبًا كبيرًا من معرض المنتجات المصرية الثالث في إقليم كردستان بالعراق («الشرق الأوسط»)
TT

أربيل تحتضن المعرض الدولي الثالث للمنتجات المصرية

تاريخ مصر وحضارتها احتلا جانبًا كبيرًا من معرض المنتجات المصرية الثالث في إقليم كردستان بالعراق («الشرق الأوسط»)
تاريخ مصر وحضارتها احتلا جانبًا كبيرًا من معرض المنتجات المصرية الثالث في إقليم كردستان بالعراق («الشرق الأوسط»)

تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إقليم كردستان العراق وجمهورية مصر تطورا ملحوظا، فعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية التي يشهدها الإقليم منذ أكثر من عامين إلى جانب الحرب ضد تنظيم داعش، فإن الشركات والتجار المصريين يواصلون إقبالهم على السوق الكردستاني.
وتشارك هذا العام 70 شركة مصرية من الاختصاصات كافة في معرض أربيل الدولي الثالث للمنتجات المصرية، الذي تنظمه مؤسسة «أخبار اليوم» للصحافة، بينما تبلغ نسبة التبادل التجاري بين مصر وإقليم كردستان 100 مليون دولار.
وقال الوكيل الأول لوزارة التجارة والصناعة ورئيس مجلس إدارة هيئة المعارض والمؤتمرات المصرية محمد سامي: «المعرض بالنسبة لنا يمثل فرصة كي نُعرِّف المستهلكين في إقليم كردستان بالمنتجات المصرية، ونقدم لهم أفضل جودة ونقدم لهم تشكيلة جديدة وأسعارا مناسبة جدا. نحن موجودون من أجل كردستان، ونرغب في أن نكون بوابة لكردستان في التجارة الدولية الخاصة بها من مصر، ولهذا نحن ندعو إخوتنا في الإقليم إلى أن يكونوا معنا في معرض القاهرة الدولي في دورته الخمسين الذي سوف ينظم في مارس (آذار) 2017 في مصر».
وأردف سامي بالقول: «حجم التبادل التجاري بين الإقليم ومصر ينظر له قسم بمنظور إيجابي وآخرون بمنظور سلبي، أنا أنظر له بشكل لحظي، حيث يصل اليوم إلى 100 مليون دولار، وأنا أراه مناسبا مقارنة بالظروف المختلفة، وسوف ننتظر تحسن الظروف ونرى ماذا سيحصل لهذا الرقم. لذا نحن نطمح لمضاعفة هذا الرقم مع استقرار الظروف وتحسنها، وأتطلع إلى ألا تقل الزيادة في حجم التبادل عن 25 في المائة في السنة المقبلة»، مشددا: «نحن نريد أن تتواجد الشركات المصرية في إقليم كردستان وأن يكون لها وكلاء هنا، ونفكر بالتصنيع هنا أيضا».
وأضاف سامي: «كان لنا حديث مع مسؤولين في حكومة الإقليم عن تكوين لجنة مشتركة، وهذه اللجنة ستكون نواة لأعمال جديدة. ومعرض المنتجات المصرية سوف يكون بوابة لتواجد البضائع المصرية هنا في الإقليم، وأرغب في أن تقام دورة أخرى لهذا المعرض خلال هذا العام، ونرغب في تفعيل هذه اللجنة المشتركة بسرعة لتوقيع مذكرة تفاهم على المستوى الأول المتمثل بالمعارض التي ننظمها اليوم، وفي المستقبل القريب على المستوى التجاري»، لافتا: «سيكون لهذه اللجنة بُعد اقتصادي مهم جدا، ولكن لها بُعد اجتماعي أهم، وسوف تقرب الشعبين من بعضهم أكثر، وسيكون فيها ممثلون من الوزارات المعنية من الجانبين».
ويختلف عرض المنتجات المصرية عن المعارض الدولية الأخرى التي تُنظم في إقليم كردستان، من حيث إنه يشهد بيعا مباشرا للزبائن، أما المعارض الأخرى فتكتفي الشركات المشاركة فيها بعرض نماذج من بضائعها فقط.
وأوضح رئيس اللجنة المشرفة على معرض أربيل الدولي، عبد الله أحمد عبد الرحيم لـ«الشرق الأوسط»: «هذا المعرض هو المعرض الثالث الخاص بالمنتجات المصرية الذي ينظم في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بمشاركة 70 شركة من مختلف التخصصات من الصناعات المصرية، وسيستمر لمدة 10 أيام»، داعيا الشركات المترددة في المشاركة إلى زيارة الإقليم، مبينا بالقول: «على الرغم من الظروف التي يمر بها إقليم كردستان، فإن الحياة لم تتوقف والحياة الاقتصادية مستمرة».
وبين عبد الرحيم: «إقليم كردستان بحاجة إلى توطيد العلاقات مع كل الدول، ومصر دولة عريقة وفيها صناعات كثيرة في كل المجالات، وهي غنية عن التعريف. حاليا إقليم كردستان يريد أن يستفيد من الخبرات الموجودة في مصر، سواء على المستوى الثقافي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، ونريد أن نستغل هذه الفرصة ونوطد العلاقات مع جمهورية مصر العربية».
الصناعات المصرية وبخاصة الحرفية، والأعمال اليدوية التي صنعتها أيادي الحرفيين المصريين والتي تسلط الضوء على الحضارة المصرية القديمة من عصور الفراعنة وإلى العصر الحديث، والتراث والثقافة المصرية والآلات الموسيقية والأقمشة والإكسسوارات والتحف، طغت على المعرض، فخلال جولة «الشرق الأوسط» فيه شعرنا أننا نتجول في أسواق القاهرة الجميلة، وبخاصة خان الخليلي.
الحاج سلامة، صاحب محل منتجات «خان الخليلي كنوز مصرية»، كعادته خلال دورات المعرض الثلاث، كان يقف أمام جناح منتجاته في المعرض شارحا لزبائنه ما جاء به من جديد هذا العام، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن من محافظة القاهرة ومن منطقة خان الخليلي في الحسين، دائما نجلب ما هو جديد إلى إقليم كردستان، وهذا هو المعرض الثالث، وفي كل مرة نجلب ما هو جديد لننال إعجاب السادة الزوار، من ملابس وتماثيل، كل بضائعنا صناعات يدوية ونماذج جديدة، كل سنة نجدد فيها من أجل أن من اشترى العام السابق منها يعود ليشتري مرة أخرى»، مضيفا: «الإقبال على بضائعنا في كردستان جيد جدا؛ لأنها بضائع ذات نوعية جيدة ومصنوعة بحرفية، فنحن نصنعها يدويا والأسعار مناسبة».
أما البائع حسين أحمد من «بازار محمد للإكسسوار» في مصر، فيسلط الضوء على أهمية المعرض للإقليم ولمصر، ويضيف: «نحن نريد من خلال هذه البضائع تنشيط السياحة المصرية، لهذا نتوجه بمواردنا لدول أخرى كالأردن والعراق والدول الأوروبية والأفريقية، لذا نروج لبضاعتنا المصرية المصنوعة يدويا خلال هذه المعارض، وفي الوقت ذاته هذا المعرض يساهم في حركة السوق في الإقليم أيضا».
وتابع أحمد: «هذه ليست زيارتنا الأولى إلى أربيل، فلنا زيارات أخرى سابقة، ونحن نعرض منتجاتنا المتمثلة بالإكسسوارات والبازارات وعلب الصدف والمنتجات الفرعونية المختلفة والكثيرة، وأسعار بضائعنا هي ذاتها التي نبيع بها في مصر، ونضيف إليها تكلفة الشحن».



بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.