خلل بمركبة فضائية يفشل في رصد أكبر كواكب المجموعة الشمسية

بعد توقف الكومبيوتر قبل اقترابها من كوكب المشتري

خلل بمركبة فضائية يفشل في رصد أكبر كواكب المجموعة الشمسية
TT

خلل بمركبة فضائية يفشل في رصد أكبر كواكب المجموعة الشمسية

خلل بمركبة فضائية يفشل في رصد أكبر كواكب المجموعة الشمسية

قبل وقت قصير على الموعد المحدد لها للمرور قرب كوكب المشترى، توقف جهاز الكومبيوتر الرئيسي ومعدات علمية بمركبة الفضاء جونو التابعة لوكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مما أفشل عمليات رصد لأكبر كواكب المجموعة الشمسية.
وقالت «ناسا» إن الخلل أعقب مشكلة وقعت الأسبوع الماضي وأجبرتها على إلغاء إجراء كان سيوجه المركبة إلى مدار قريب من المشترى. وقالت الوكالة في بيان إن جهاز الكومبيوتر أعيد تشغيله بعد إغلاقه وإن المركبة «سليمة» الآن.
ووصلت «جونو» إلى كوكب المشترى في يوليو (تموز) للقيام بدراسة تستغرق عشرين شهرا لمعرفة كيف وأين تشكل الكوكب العملاق مما مهد الساحة لظهور وتطور كوكب الأرض وباقي كواكب النظام الشمسي.
وخلال المهمة التي كانت مقررة أمس كان العلماء يعتزمون البدء في استخدام معدات المركبة لرصد الغيوم الكثيفة للكوكب ورسم خرائط لمجالاته المغناطيسية العملاقة. لكن توقف جهاز الكومبيوتر الرئيسي للمركبة قبل 13 ساعة على اقترابها من الكوكب أرجأ خطط الرصد إلى الحادي عشر من ديسمبر (كانون الأول) على الأقل عندما تقوم المركبة بالمرور القادم بالقرب من الكوكب بحسب وكالة «ناسا». ولا يزال سبب توقف جهاز الكومبيوتر قيد التحقيق.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.