قال قائد الشرطة في إندونيسيا أمس إن عشرات الإندونيسيين الذين انضموا لصفوف تنظيم داعش في سوريا عادوا للبلاد ولديهم خبرات قتالية ويشكلون تهديدا كبيرا على البلاد.
وتراقب السلطات الإندونيسية عن كثب نحو 40 عائدا من سوريا وتخشى أن يتواصلوا مع شبكات قائمة في البلاد لإعداد جيل جديد من المتطرفين لديه المهارات والعتاد اللازم لشن هجمات كبرى.
وقال تيتو كارنافيان في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نتواصل معهم لكنهم قد يتملصون من مراقبتنا. نعتقد أنهم ينظمون صفوفهم سرا ويتفاعلون مع شبكات أخرى متطرفة». وقال كارنافيان إن نحو عشرة منهم رهن الاحتجاز لاستجوابهم، بينما الباقون طلقاء وأضاف أنه ليست هناك أدلة على احتمال شن هجوم وشيك.
وقال أيضًا إن هناك توجها جديدا مثيرا للقلق وهو نشر التطرف وسط مراهقين عبر الإنترنت وإغوائهم لشن هجمات على نطاق صغير». وحاول صبي في السادسة عشرة من عمره تفجير قنبلة منزلية الصنع في كنيسة في أغسطس (آب) في مدينة ميدان بشمال البلاد لكنه فشل في مسعاه. وحاول المراهق أيضًا طعن القس الذي يقود القداس لكن أفرادا من رعية الكنيسة منعوه. وقالت السلطات إنه مهووس بزعيم (داعش) أبو بكر البغدادي وبحث في أفكاره على الإنترنت».
وقال كارنافيان: «هذا توجه جديد تعقبهم أصعب من تعقب الشبكات القائمة، لأنهم من يطلق عليهم (الذئاب المنفردة) ويتم إقناعهم بالأفكار المتطرفة عبر الإنترنت».
ووفقًا لقوانين مكافحة الإرهاب فبإمكان الشرطة احتجاز المشتبه بهم رهن الاستجواب لمدة سبعة أيام. ودعت الحكومة إلى تنفيذ عمليات اعتقال استباقية وتجريد المتشددين المعروفين من الجنسية إذا حاربوا في صفوف جماعات متشددة في الخارج». وما زالت تعديلات قانون مكافحة الإرهاب تنتظر موافقة البرلمان.
إندونيسيا تتعقب عشرات المتشددين العائدين من سوريا
رئيس الشرطة: جيل جديد من المتطرفين لديه المهارات والعتاد اللازم لشن هجمات كبرى
إندونيسيا تتعقب عشرات المتشددين العائدين من سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة