سيطر مقاتلون معارضون سوريون مدعومون من تركيا، اليوم (الاحد)، في إطار عملية "درع الفرات"، على بلدة دابق السورية ذات الاهمية الرمزية لتنظيم "داعش" المتطرف، بعد اقل من 24 ساعة على بدء هجوم لطرد التنظيم منها، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "تمكنت الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعومة بطائرات ودبابات تركية من السيطرة على بلدة دابق، بعد أقل من 24 ساعة على بدء هجوم عنيف نفذته الفصائل على البلدة والمنطقة المجاورة". موضحا ان سيطرة المقاتلين على دابق وبلدة صوران القريبة منها جاءت "بعد انسحاب متطرفي داعش من المنطقة.
ولا تتمتع دابق بأهمية استراتيجية مقارنة مع المدن الاستراتيجية التي يسيطر عليها التنظيم كالرقة في سوريا والموصل في العراق المجاور، لكنها ترتدي أهمية رمزية لدى التنظيم لاعتقاده انها ستشهد اكبر معاركه.
وكانت الفصائل المعارضة وبدعم مدفعي وجوي تركي، تقدمت السبت الى مسافة كيلومترين من البلدة، وأعلنت بدء هجوم للسيطرة عليها في اطار عملية "درع الفرات" التي تشنها تركيا بشكل غير مسبوق منذ 24 اغسطس (آب) دعما لفصائل سورية بهدف طرد تنظيم "داعش" من المنطقة الحدودية. ويستهدف الهجوم ايضا المقاتلين الأكراد.
وذكرت الفصائل المقاتلة اليوم في تغريدة على حسابها على موقع تويتر "قوات الجيش السوري الحر تسيطر على بلدة دابق الاستراتيجية بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش".
ونشر فصيل "فاستقم كما امرت" المشارك في الهجوم، صورا على حسابه على تويتر تظهر مقاتلين على متن شاحنة صغيرة بيضاء اللون، وهم يحملون أسلحتهم في الهواء وتبدو بلدة دابق في الخلفية.
ويولي التنظيم أهمية دينية لدابق؛ إذ يستند الى نبوءة دينية قديمة يرد فيها ان حشدا من الكفار يواجه جيش المسلمين عند بلدة دابق في ملحمة يقتل فيها العديد من المسلمين، لكنهم ينتصرون في النهاية قبل ان تحل القيامة.
كما ان ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة اميركية في العراق في العام 2006 ويُنظر اليه على انه احد ابرز مؤسسي "الخلافة" التي اعلنها التنظيم على مناطق سيطرته في سوريا والعراق عام 2014، قال في احد خطاباته "ها هي الشرارة قد انقدحت في العراق، وسيتعاظم إوارها، حتى تحرق جيوش الصليب في دابق"، حسب قوله.
وتحمل أهم مجلة ترويجية للتنظيم المتطرف يصدرها باللغة الانجليزية اسم "دابق".
وفي الاسابيع الاولى من عملية درع الفرات، استعادت الفصائل بدعم تركي مدينة جرابلس وبلدة الراعي الحدوديتين.
ونقلت وكالة الاناضول التركية الرسمية عن الفصائل المقاتلة، اليوم، ان العمل جار على تفكيك القنابل التي خلفها التنظيم خلفه. وافادت بمقتل تسعة مقاتلين من الفصائل واصابة 28 آخرين بجروح في الاشتباكات ضد مسلحي التنظيم.
«درع الفرات» تطرد «داعش» من بلدة دابق السورية
بعد أقل من 24 ساعة على بدء الهجوم
«درع الفرات» تطرد «داعش» من بلدة دابق السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة