الزمالك ينهار بثلاثية على يد «صن داونز»

في ذهاب نهائي أفريقيا باتت مهمته معقدة على أرضه في موقعة الإياب

الزمالك ينهار بثلاثية على يد «صن داونز»
TT

الزمالك ينهار بثلاثية على يد «صن داونز»

الزمالك ينهار بثلاثية على يد «صن داونز»

باتت مهمة الزمالك المصري معقدة في الحصول على لقب دوري أبطال أفريقيا، وذلك بعد خسارته على يد صن داونز الجنوب أفريقي 3 – صفر، أمس السبت، في ذهاب نهائي البطولة.
وأنهى صن داونز الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين، سجلهما أنتوني لافور وتيبوجو لانجيرمان، في الدقيقتين 31 و40، وفي الشوط الثاني أضاف إسلام جمال لاعب الزمالك الهدف الثالث بالخطأ في مرماه في الدقيقة 46.
ويكفي صن داونز التعادل بأي نتيجة أو الهزيمة حتى بهدفين نظيفين، خلال مباراة العودة التي ستقام ببرج العرب يوم 23 من الشهر الجاري، ليتوج رسميا باللقب، فيما يحتاج الزمالك للفوز بأكثر من ثلاثة أهداف نظيفة ليفوز باللقب.
وتعد هذه هي المرة الأولى للزمالك منذ 14 عاما التي يظهر فيها في المباراة النهائية للبطولة، حيث عانى من كثير من الكبوات خلال السنوات الأخيرة، قبل أن يستعيد الفريق بريقه من جديد بعدما تُوج بخمسة ألقاب محلية خلال المواسم الأربعة الماضية.
واستغل صن داونز الارتباك الواضح في دفاع الزمالك، وواصل ضغطه الهجومي وتشكيل بعض الخطورة، فيما عاند الحظ الزمالك في هجمة سريعة منظمة في الدقيقة 30 أنهاها أيمن حفني بتمريرة طائشة لم تجد من يتابعها.
ودفع الزمالك ثمن هذه الفرصة غاليا، حيث اهتزت شباكه بهدف التقدم لصن داونز في الدقيقة التالية. وجاء الهدف إثر هجمة سريعة وتمريرة متقنة وصلت إلى أنتوني لافور الذي تسلم الكرة دون أي مضايقة من مدافعي الزمالك، ثم استدار وتقدم قليلا داخل منطقة الجزاء ليسددها إلى داخل المرمى.
واصل صن داونز سيطرته على مجريات اللعب، وشكل خطورة مستمرة على مرمى الشناوي، وأسفرت محاولاته الهجومية عن الهدف الثاني في الدقيقة 40 بتسديدة ماكرة من تيبوجو لانجيرمان ذهبت ساقطة خلف الشناوي الذي يتحمل مسؤولية الهدف، حيث ارتطمت الكرة بالقائم الأيسر وتهادت داخل المرمى، ليضعف الهدف آمال الزمالك في هذه المواجهة.
ومع بداية الشوط الثاني واصل صن داونز ضغطه الهجومي، وأسفر هذا الضغط عن الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 46، إثر هجمة سريعة وتسديدة قوية من بيرسي تاو حاول إسلام جمال إبعادها من أمام المرمى، لكنه أودعها مرمى فريقه عن طريق الخطأ.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».