غروس يعيد النهج الهجومي للأهلي

سيطبق طريقته المفضلة بدءًا من مباراة القادسية اليوم

غروس يوجه لاعبيه قبل التدريبات أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
غروس يوجه لاعبيه قبل التدريبات أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

غروس يعيد النهج الهجومي للأهلي

غروس يوجه لاعبيه قبل التدريبات أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
غروس يوجه لاعبيه قبل التدريبات أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

أنهى فريق الأهلي تحضيراته لمواجهة القادسية، مساء اليوم السبت، على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ضمن مواجهات الجولة الخامسة لدوري المحترفين السعودي، من خلال حصة تدريبية أخيرة، أجراها مساء أمس الجمعة على أرضية ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، وسط تكامل صفوفه، وغلب عليها الجانب التكتيكي.
وحرص الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس على الاجتماع باللاعبين قبل انطلاقة التدريب، والذي تواصل إغلاقه أمام وسائل الإعلام والجماهير لشرح عدد من النقاط الفنية المطلوبة، وشدد من خلاله على أهمية اللقاء وصعوبة الفريق المنافس الذي وصفه بالفريق المميز والعنيد، ويتطلب تركيزا ومجهودا كبيرا من الجميع لتحقيق نتيجة إيجابية، قبل أن يجري مناورة مصغرة بين اللاعبين للوقوف على قائمته الأساسية التي سيدفع بها في لقاء اليوم وتطبيق نهجه الفني الذي يرغب في تطبيقه في المواجهة.
وأعطى الجهاز الفني لفريق الأهلي الجزء الأخير من التدريب لتنفيذ اللاعبين الكرات الثابتة، والتي أوكلت للثلاثي عمر السومة، وأيوانيس فيتفا، وحسين المقهوي.
وينتظر أن يعيد مدرب الأهلي غروس فريقه للنهج الهجومي من خلال مواجهة اليوم، بتواجد الثنائي سلمان المؤشر ومصطفى بصاص على الأطراف، وتغذية المهاجم عمر السومة بالكرات، مع تواجد أيوانيس فيتفا من خلفه، وهي الطريقة التي حقق بها نجاحات لافتة مع فريقه الموسم الماضي، في ظل تكامل عناصره خلال التدريبات الماضية. بينما سيعيد الدولي المصري محمد عبد الشافي للقائمة الأساسية، وتحديدا في مركزه ظهيرا أيسر، بجانب متوسطي الدفاع معتز هوساوي ومحمد آل فتيل.
يذكر أن الأهلي سيظهر اليوم في مباراة القادسية بزيه الجديد لمنافسات الموسم الحالي، والذي تم تدشينه أول من أمس في متجره الخاص.
من جانبه، أكد لاعب فريق الأهلي سلمان المؤشر جاهزيتهم لمواجهة اليوم أمام القادسية، وقال: «ندخل اللقاء وأمامنا عدة أهداف نريد تحقيقها رغم قوة وتميز المنافس، وأهمها تحقيق الانتصار واستعادة توازن الفريق وتعويض النقاط التي فرطنا فيها خلال الجولات الماضية».
وأشار إلى أن «جميع اللاعبين لديهم الحماس الكبير والإصرار لاستعادة نغمة الانتصارات الأهلاوية، بعد توقف المسابقة خلال الأيام الماضية، والعمل على المحافظة على حظوظنا في الاحتفاظ بلقب الدوري للموسم الحالي».
وأكد المؤشر أن المدرب غروس ليس غريبا عليهم في الأهلي بعد عودته مجددا للإشراف على الفريق مع جهازه المساعد السابق، «وهو غني عن التعريف، وأن هذا الأمر سيسهل على اللاعبين كثيرا من الأمور لتنفيذ المتطلبات الفنية في اللقاء، ويبقى التوفيق من عند الله لحصد النقاط كاملة».
وأضاف أن «دور الجماهير الأهلاوية مهم في دعم اللاعبين خلال المباريات المقبلة، للعودة إلى الصدارة، وننتظرهم ابتداء من اليوم في الجوهرة المشعة، ليكونوا أكبر سند لنا، ونعدهم بتقديم كل ما لدينا من أجل إسعادهم وحصد النقاط الثلاث».
من جهة أخرى، أوجد إعلان الميزانية من قبل الهيئة المالية بالنادي الأهلي، برئاسة الأمير فيصل بن خالد، رئيس فريق الاستثمار بالنادي، موجة من الارتياح لدى الأهلاويين.
وتصل الميزانية إلى 165 مليون ريال، منها 115 مليون ريال إيرادات متوقعة خلال الموسم، خلاف دعم أعضاء الشرف، مع دراسة تجديد عقود اللاعبين التي قاربت عقودهم الاحترافية على الانتهاء، مما يشكل دعما كبيرا لإدارة النادي، برئاسة أحمد المرزوقي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».