السعودية تدرس مع مؤسسات دولية نتائج الحفاظ على التراث.. اقتصاديًا

سلطان بن سلمان: التقييم يجري مع اليونيسكو والبنك الدولي ومنظمة السياحة العالمية

الأمير سلطان بن سلمان لدى زيارته ووزراء السياحة بمجلس التعاون معرض الحرف والصناعات اليدوية الخليجي المقام بالمتحف الوطني في الرياض («الشرق الأوسط»)
الأمير سلطان بن سلمان لدى زيارته ووزراء السياحة بمجلس التعاون معرض الحرف والصناعات اليدوية الخليجي المقام بالمتحف الوطني في الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تدرس مع مؤسسات دولية نتائج الحفاظ على التراث.. اقتصاديًا

الأمير سلطان بن سلمان لدى زيارته ووزراء السياحة بمجلس التعاون معرض الحرف والصناعات اليدوية الخليجي المقام بالمتحف الوطني في الرياض («الشرق الأوسط»)
الأمير سلطان بن سلمان لدى زيارته ووزراء السياحة بمجلس التعاون معرض الحرف والصناعات اليدوية الخليجي المقام بالمتحف الوطني في الرياض («الشرق الأوسط»)

أعلن الأمير سلطان بن سلمان، رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني السعودي، عن دراسة تجري مع منظمة السياحة العالمية واليونيسكو والبنك الدولي، لتقييم الأثر الاقتصادي للمحافظة على التراث الوطني وتعزيز السياحة التراثية والثقافية، وقال: «ستقدم الدراسة أرقامًا هائلة لاقتصاد جديد سوف ينشأ، وبدأ ينشأ الآن، لكي يُحدث نقلة في الاقتصاد».
وأكد الأمير سلطان أن الاهتمام بحماية المواقع التراثية والتاريخية في السعودية وتأهيلها، يندرج تحت برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي يعد برنامجًا تاريخيًا واجتماعيًا واقتصاديا، والذي أُعلن عن تمويل المرحلة الأولى منه بأكثر من ثلاثة مليارات ريال، حيث سيعيد الحياة لكثير من المواقع التي اندثرت أو بدأت في الاندثار، إضافة إلى 15 متحفًا رئيسيا على مستوى السعودية، منها متاحف التاريخ الإسلامي، والمتاحف الإقليمية في جميع مناطق المملكة. وأضاف: «نؤمن بوجود الاقتصادات الفردية والأسرية التي هي العمود الفقري للاقتصادات العالمية اليوم»، متابعا: «كما ننظر للبدء مع المواطن بثقافة محددة ليتعلم كيف يدير المال وكيف يدير الاستثمار والتمويل الذي يحصل عليه من الدولة.. هذه منهجية استدامة تعمل عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني». ولفت رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني إلى تنفيذ ثمانية برامج لثمانية مسارات سياحية وتراثية «نرخص لها ونمولها، ولا نرخص ولا نمول المستثمرين لهذه قطاعات إلا بعد التحاقهم ببرنامج تهيئة وتأهيل، وأصبح المستثمرون الآن يشعرون بملكيتهم لاستثماراتهم وليست فقط ملكيتهم للعقار فأصبحوا يبدعون ويطورون في المنشآت ومرافق الإيواء السياحي والخدمات السياحية».
وفي ختام زيارته ووزراء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي للمعرض السنوي الثاني للحرف والصناعات اليدوية الخليجي، الذي أقيم في المتحف الوطني بالرياض، أبان رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني أن دول مجلس التعاون الخليجي الست، تمثل إحدى الوجهات السياحية المهمة على مستوى العالم، وخطوط طيرانها تعد من أضخم شركات النقل عالميا، وتتميز بإرث حضاري مشترك ضارب في عمق التاريخ، وقال: «نملك جميع العناصر التي تجعل من دول الخليج بتكاملها وتضامنها تسهم بدور أساسي في استقرار وتطور العالم ومستقبل الإنسانية».
وحول المناسبة، قال الأمير سلطان بن سلمان، إن الحرف والصناعات اليدوية أصبحت قطاعًا اقتصاديا كبيرًا، والمملكة اهتمت بهذا القطاع بأن أسست البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع» وهو برنامج وطني تشترك فيه كثير من الوزارات السعودية، وتديره الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حيث حقق نتائج كبيرة في تنظيم وتطوير القطاع، مشيرًا إلى أن عددا من كبريات الفنادق وبموجب اتفاقيات التعاون التي وقعتها الهيئة مع عدد منها ستستخدم قريبًا المنتجات الحرفية، ليس فقط في الديكورات والمفروشات وخدمات الغرف والأدوات التي يستخدمها النزلاء. وأكد أن هذا النشاط هو أحد الأنشطة الاقتصادية الجديدة تحت مظلة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي يحوي مسارا اقتصاديا متكاملا، لافتًا إلى أن دول الخليج لها تجارب متعددة ومميزة في هذا المجال.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.