معجبو سامسونغ لا يزالون أوفياء للهاتف ويرفضون التخلي عنه

بعد تخلي الشركة عن {غالاكسي نوت 7} بسبب مخاوف بشأن السلامة

معجبو سامسونغ لا يزالون أوفياء للهاتف ويرفضون التخلي عنه
TT

معجبو سامسونغ لا يزالون أوفياء للهاتف ويرفضون التخلي عنه

معجبو سامسونغ لا يزالون أوفياء للهاتف ويرفضون التخلي عنه

في الوقت الذي تكافح فيه سامسونغ إلكترونيكس للحد من الأضرار الناجمة عن الفشل الذريع لهاتفها غالاكسي نوت 7 تجد الشركة بصيصا من الدعم من المستخدمين الذين لا يزالون أوفياء للهاتف الجذاب ويرفضون التخلي عنه والبحث عن بديل.
فبعد أقل من شهرين من إصدار الهاتف الذي يبلغ سعره 882 دولارا وكان المقصود به أن يتنافس مع أحدث إصدارات آيفون من أبل على رأس سوق الهواتف الذكية تخلت سامسونغ عن غالاكسي نوت 7 بسبب مخاوف بشأن السلامة عقب تقارير عن اشتعال حرائق بسبب السخونة الشديدة.
وقالت جو هيانج وون (32 عاما) وهي موظفة في كوريا الجنوبية «لا أعتقد أنني سأظل مع غالاكسي نوت 7 للأبد. لكن المشكلة هي أنه لا يوجد هاتف آخر يروق لي».
وقالت جو إن مستخدمين آخرين تعرفهم يقولون أيضا إنهم يأملون أن تجد سامسونغ سبب المشكلة وتصلح الهاتف. وبعدما أعلنت سامسونغ استدعاء 5.‏2 مليون هاتف غالاكسي نوت 7 في أنحاء العالم في مطلع سبتمبر (أيلول) قالت الشركة هذا الأسبوع إنها ستوقف بشكل دائم إنتاجه ومبيعاته. وحثت المستخدمين على إغلاق الهاتف وعرضت مبادلته بطرز أخرى على مستوى العالم.
وقال عضو بمنتدى إلكتروني يضم أكثر من 3000 شخص انضموا للمناقشة بشأن غالاكسي نوت 7 في كوريا الجنوبية «لا أرغب في استخدام هواتف أخرى».
وبخصائصه المميزة مثل الشاشة المنحنية البالغ حجمها 7.‏5 بوصة وماسح قزحية العين والقلم كان من المتوقع أن يقفز غالاكسي نوت 7 بمبيعات سامسونغ من الهواتف التي ساعدتها في تحقيق نمو كبير في الأرباح في وقت سابق هذا العام.
ويشبه الهاتف ذو الشاشة الكبيرة في تصميمه هاتف إس7 الرئيسي لسامسونغ والذي كان أكثر الهواتف العاملة بنظام أندرويد مبيعا في النصف الأول من العام وكانت سامسونغ تأمل أن يلقى نوت 7 استقبالا مماثلا.
لكن الشركة تتوقع الآن تقلص أرباحها بواقع نحو 3.‏5 مليار دولار بسبب إخفاق نوت 7. كانت سامسونغ قد ألقت باللوم على عيوب في البطارية في المشكلة الأصلية لكنها لم تكشف أي تفاصيل بشأن سبب السخونة الشديدة في الهواتف البديلة.
والذي يدعو للسخرية أن البطارية هي ما حبب بعض المستخدمين في الهاتف فقال كينيث واين وونق وهو مدرب تنس في سنغافورة اشترى هاتفين نوت 7 لنفسه ولابنه «إنه هاتف جميل. يروق لي سطحه بالكامل. إنه أملس وسريع للغاية». وأضاف: «تدوم البطارية لفترة طويلة جدا. أقوم بشحنها كل صباح في نحو الخامسة والنصف ويمكن أن تستمر معي حتى الليل... ولا يزال معي 30 في المائة من الشحن».
لكن بالنسبة للبعض مثل سدرة أحمد (34 عاما) في سنغافورة فإن معايير السلامة تقتضي التخلي عن نوت 7 في نهاية المطاف.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.