رغم أنه مرشح لجائزة نوبل للآداب منذ أكثر من عشر سنوات، فإن فوز المغني وكاتب الأغاني الأميركي بوب ديلان أمس بهذه الجائزة الأدبية الأرفع في التاريخ الأدبي، كان ذا وقع ثقيل، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الجائزة منذ تأسيسها عام 1901.
فما عدا استثناءات قليلة، مثل منحها لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل عام 1953 عن مذكراته، فإنها عادة تمنح للروائيين والكتاب المسرحيين والشعراء، الذين تركوا أثرا كبيرا على عموم الحركة الأدبية والثقافية في العالم كله، وليس فقط في بلد محدد.
جاء في حيثيات قرار الأكاديمية السويدية أن ديلان، المولود عام 1941 في الولايات المتحدة «خلق تعابير شعرية جديدة في الأغنية الشعبية الأميركية.. وهو يكتب شعرا للأذن». ومن هنا بدأت الاعتراضات على هذا المفهوم الجديد الذي أعطته الأكاديمية لجائزتها الأدبية، وحصرها في إطار جغرافي محدد، واختيار نوع من الفن لا يمكن إدراجه بأي حال من الأحوال ضمن مفهوم الأدب.
غير أن آخرين لهم رأي مختلف، وهم يتفقون مع رأي الأكاديمية السويدية، إذ يرون أن بوب ديلان يتمتع بحس شعري رفيع، عكسته أغانيه التي اشتهرت في أماكن كثيرة في العالم، ومنها البلدان العربية. وهذا صحيح، ولكن هل هذا مبرر كاف لمنحه جائزة نوبل للآداب؟ أسئلة كثيرة ستظل تثير النقاش، كما هو الحال غالبًا مع خيارات الأكاديمية السويدية.
ولد روبرت ألن زيمرمان، وهو اسمه الحقيقي، في 24 مايو (أيار) 1941 في عائلة عمالية، ومن هنا كان تعاطفه مع حركة الحقوق المدنية والحركة المناهضة لحرب فيتنام في الستينات من القرن الماضي، واغتناء أغانيه بالمضامين السياسية والاجتماعية. وهو رسام أيضًا، ونظم الكثير من المعارض الشخصية، وصدرت له ستة كتب في هذا المجال، كما أنه فاز بعدة جوائز عن أغانيه، منها جائزة غرامي وجائزة غولدن غلوب. وفي مايو 2012. تلقى ديلان وسام الحرية من الرئيس الأميركي باراك أوباما.
...المزيد
لأول مرة في تاريخها.. «نوبل للآداب» إلى مغنٍ أميركي
بوب ديلان ترعرع في عائلة عمالية ومزج الموسيقى بالسياسة من بوابة مناهضة حرب فيتنام
لأول مرة في تاريخها.. «نوبل للآداب» إلى مغنٍ أميركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة