رئيس لجنة التراخيص: «جدولة ديون الاتحاد» هي الحل للمشاركة في أبطال آسيا

رابطة دوري المحترفين السعودي لم تدفع غرامة «الانضباط الآسيوية» بسبب «الحيثيات»

محمد السليم («الشرق الأوسط»)
محمد السليم («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس لجنة التراخيص: «جدولة ديون الاتحاد» هي الحل للمشاركة في أبطال آسيا

محمد السليم («الشرق الأوسط»)
محمد السليم («الشرق الأوسط»)

كشف محمد السليم، رئيس لجنة تراخيص الأندية السعودية، المنبثقة عن رابطة دوري المحترفين السعودي لكرة القدم، أن الأندية التي تنافس في دوري المحترفين تعتبر جميعا من المتقدمة للحصول على الرخصة القارية، عدا ناديي الاتفاق والباطن بحكم كونهما (صاعدين) حديثا لدوري المحترفين، لكن عدد الأندية التي باتت فرصتها سانحة للحصول على الرخصة تبلغ 9 أندية فقط، تتضمن الأربعة المصنفة بأنها الكبار، فيما تم استبعاد 3 أندية إضافية لعدم استيفاء شروط أساسية.
وأضاف: «بكل تأكيد هناك مميزات جيدة ينالها الفريق الذي يحصل على الرخصة، من بينها الحصول تقريبا على ما نسبته 20 في المائة من مداخيل النقل التلفزيوني، أو مبلغ يتراوح بين 750 ألف إلى مليون ريال، دون التأكد شخصيا من قيمة المبلغ لعدم الاختصاص في هذا الجانب، وغيرها من المميزات».
وأما فيما يتعلق بالعوائق التي تقف وراء عدم قدرة الاتحاد على الحصول على الرخصة، وخصوصا أنه من المرشحين للتواجد في النسخة المقبلة بكونه حصل على المركز الثالث في دوري الموسم الماضي، قال: «الجميع يعلم أن الاتحاد يمر بأزمة مالية، وكان هذا معلنا منذ بداية الموسم، وتم حل جزء من هذه الأزمة وتسجيل لاعبين محترفين، ولكن لا يزال النادي يحتاج إلى تقليص ديونه وخفضها بالنسبة المحددة».
وأوضح أن هناك عدة خيارات للوفاء بالبند المالي للاتحاد، ومن بينها جدولة الديون وتقديم ما يثبت ذلك.
وأضاف: «لا أخفيكم أنني متواصل مع رئيس نادي الاتحاد الحالي، حاتم باعشن، بهذا الخصوص، وهو حريص جدا على استيفاء الشروط، وأن يحصل ناديه على الرخصة التي تخوله التواجد في النسخة المقبلة».
وزاد: «أثق تماما بأن المبلغ المطلوب توفيره من أجل استيفاء الشروط على الرخصة لن يكون عائقا على ناد كبير كالاتحاد، وأتمنى حقيقة أن تنجح مساعي الرئيس في تحقيق المطلوب قبل إغلاق الباب في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري».
ويتعين على نادي الاتحاد سداد ما يتجاوز 35 مليون ريال، من أجل المشاركة في دوري أبطال آسيا، وهذا لن يكون إلا بتقديم اتفاقيات خاصة بجدولة الديون التي عليه، أو سدادها مباشرة من خلال تأمين مثل هذا المبلغ.
وبحسب مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط»، فإن رابطة دوري المحترفين السعودي لا تزال تنتظر حيثيات القرار من لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بشأن الغرامة التي تم إقرارها ضد اتحاد الكرة، بسبب مشاركة الأهلي والنصر قبل عامين في دوري أبطال آسيا، رغم أنهما لم يستوفيا في تلك الفترة كل الشروط، وتم تجاوز ذلك وفقا للنظام الذي يجعل الاتحاد الآسيوي يكتفي فقط بالغرامة المالية دون مشكلة الحرمان النهائي من المشاركة للناديين الكبيرين.
وأضافت ذات المصادر: «حتى أمس لم ترد الرابطة حيثيات القرار، وبالتالي لم يتم دفع الغرامة المالية البالغة 150 ألف دولار، والتي أقرت قبل نحو 3 أشهر أو تزيد».
وحول الأندية السعودية الأخرى التي لم تنجح في استيفاء الشروط للحصول على الرخصة، ومن بينها الأهلي بطل دوري الموسم الماضي، وكذلك الهلال الوصيف، نتيجة وجود ديون عليها لم تخفضها للنسبة المطلوبة حتى الآن، قال: «توجد ديون على غالبية الأندية، وهذا شيء ليس خافيا على أحد. والأندية السعودية الكبيرة خصوصا لا يمكن أن تعجزها شروط الحصول على الرخصة الآسيوية».
وبين أن جميع الأندية تقريبا إن لم تكن جميعها، أعلنت عن ديونها بداية الموسم وفرضت عليها شروط تخفيض الديون لنسبة معينة أو جدولتها حتى تسجيل لاعبين محترفين جدد ونجحت، وكما أنني أثق بأن الاتحاد غير عاجز على تقليص الديون، فأعتقد أن الأهلي والهلال كذلك قادران على استيفاء الشروط، وخصوصا أن الوقت بات ضيقا ويمر بسرعة.
وشدد على أن كشف ديون الأندية السعودية قد يكون له أثر كبير في الرعايات والعقود مع الشركاء، ولذا ليس من المسموح الكشف عن حجم الديون، وهذه أمانة نلتزم بأدائها.
ووصف محمد السليم، في ختام حديثه، ديون الأندية السعودية بأنها (كرة ثلج)، متمنيا أن تحل هذه الأزمات من خلال التنظيم المالي الذي يحفظ للنادي قدراته، ويجعله قادرا على الدوام على الوفاء.
وحول ترشيح نفسه للانتخابات المقبلة للاتحاد السعودي لكرة القدم، والسعي لتجديد عضويته من خلال الاتحاد المقبل، قال: «لا أعتقد ذلك، أرى أن الفترة التي قضيتها كافية في خدمة وطني من خلال عضوية اتحاد القدم، والعمل بجد وإخلاص خلال الفترة التي قضيتها في الاتحاد الحالي بقيادة العزيز أحمد عيد».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».