أكد رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة بالبرلمان الألماني، أن مباحثاته مع مسؤولي مجلس الشورى السعودي خلال اليومين الماضيين، أثمرت في تحديد قطاعات معينة للتعاون بين الرياض وبرلين في إطار برامج الرؤية السعودية 2030، شملت مجالات إنتاج الكهرباء والتدريب المهني والتعليم ومعالجة المياه وتطوير مصادر الطاقة وقطاع التعليم، مع زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري الذي تجاوز 10 مليارات دولار.
وأضاف بيتر رامزاور وزير النقل السابق رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة بالبرلمان الألماني لـ«الشرق الأوسط»، أنه لمس إرادة سعودية قوية لدى القطاع الحكومي والقطاع الخاص لتنفيذ الرؤية 2030، مجددًا ثقته في أن السعودية ستحقق نقلة اقتصادية كبيرة خلال الأعوام الـ14 المقبلة، مشيرا إلى أن الغرفة التجارية العربية - الألمانية، ستتبنى مشروعا مشتركا مع الرياض، في إطار برامج «رؤية السعودية».
ولفت إلى أن العلاقات الاقتصادية والسياسية السعودية - الألمانية ممتازة، وترتكز على الحوار والثقة المتبادلة، إذ يوجد أكثر من 200 شركة ألمانية صاحبة تجارب عريقة تعمل في السوق السعودية، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون مع غرف التجارة والصناعة في السعودية، مع زيادة نشاط رجال الأعمال والتعريف بقطاع الاستثمارات في ألمانيا والشركات الصغيرة والمتوسطة في مختلف المجالات.
وقال رامزاور الذي يرأس أيضًا الغرفة التجارية العربية - الألمانية: «تناقشنا مع زملائنا في مجلس الشورى السعودي، حول الكثير من القضايا الراهنة، امتدادا للتواصل والتحاور والتشاور والتعاون المستمرين بين البرلماني الألماني ونظيره السعودي، وناقشنا سبل التعاون مع مجلس الشورى في مجالات إنتاج الكهرباء والتدريب المهني والتعليم ومعالجة المياه وتطوير مصادر الطاقة وقطاع التعليم وغيره من القطاعات».
وتطرق إلى أن المباحثات شملت أيضًا سبل التعاون في مجال التجارة، إذ إن السعودية هي الشريك الثاني التجاري لألمانيا على المستوى الخليجي بمعدل يقدر بـ10 مليارات يورو، فيما تحتل الإمارات المرتبة الأولى من حيث حجم التبادل التجاري مع ألمانيا، بمعدل 50 مليار يورو.
وعلى صعيد مجلس الشورى السعودي، قال رامزاور الذي اختتم زيارته للسعودية أمس، على رأس وفد اقتصادي: «وجدنا تحولا باهرا في تركيبة وتطوير مجلس الشورى السعودي، إذ لاحظنا ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في هذا الكيان بشكل كبير، وبلغت نحو 20 في المائة، ولا بد لنا أن نقدر هذا التوجه وهناك تطور كبير في حركة المجتمع السعودي».
إلى ذلك، أوضح عبد العزيز المخلافي الأمين العام للغرفة الصناعية التجارية العربية الألمانية، أن هناك فرصًا كبيرة للاستثمار بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين، خصوصًا في نقل التكنولوجيا، مبينا أن حجم الاستثمارات بين الشركات العربية والألمانية بلغ نحو 100 مليار يورو.
مسؤول ألماني: سنتعاون مع الرياض بمجالات الطاقة والكهرباء والتعليم
مسؤول ألماني: سنتعاون مع الرياض بمجالات الطاقة والكهرباء والتعليم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة