السعودية: تراجع مبيعات السيارات 30 % منذ بداية العام

لجنة الوكلاء: الشركات ستقدم عروضًا ترويجية بدلاً من تخفيض الأسعار

السعودية: تراجع مبيعات السيارات 30 % منذ بداية العام
TT

السعودية: تراجع مبيعات السيارات 30 % منذ بداية العام

السعودية: تراجع مبيعات السيارات 30 % منذ بداية العام

سجلت مبيعات السيارات الجديدة في السعودية تراجعًا، قدّره عاملون في القطاع بنحو 30 في المائة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الربع الثالث، لكن ذلك لن يدفع شركات بيع السيارات إلى تخفيض أسعارها بحسب منصور العدوان نائب رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات.
وقال العدوان لـ«الشرق الأوسط»: «مهما وصل انخفاض مبيعات السيارات فإن شركات السيارات لن تتجه إلى تخفيض الأسعار، بل ستتجه إلى تقديم عروض مثل تمديد الضمان وتقديم صيانة مجانية ونحو ذلك، لتنشيط المبيعات».
وأضاف أن تراجع مبيعات السيارات ملحوظ منذ بداية العام على مختلف أنواع المركبات، لافتًا إلى أن هناك تأثيرا محدودا للوضع الاقتصادي الراهن وحالة ترشيد الإنفاق العامة على سلوك المستهلك، لكون السيارة سلعة أساسية من الصعب الاستغناء عليها، وامتلاكها يغلب عليه طابع الاعتياد، بحسب قوله.
وحول ارتفاع أسعار السيارات الجديدة من موديلات 2017، أشار العدوان إلى مسارين لتغيير السيارة، إما تغيير بسيط بحيث يتم تطوير السيارة وهذا التطوير يزيد سعرها بنحو 2 إلى 3 في المائة تقريبًا، أما المسار الآخر فيتضمن التغيير الجذري في السيارة والذي يبدو فيه ارتفاع سعرها لافتًا.
ونفى أن يكون لتذبذب العملات العالمي تأثير مباشر على قيمة السيارة، على اعتبار أن شركات السيارات ترتبط بعقود مبرمة قبل تغير العملات بالنزول أو الارتفاع.
وذكر نائب رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات، أن التوسع العمراني وتزايد المتطلبات الاجتماعية أسهما في حاجة الأسرة السعودية الواحدة إلى أكثر من سيارة لتلبية احتياجات أفراد المنزل، خصوصًا ممن لديه أبناء موظفون أو يدرسون في الجامعة، وهو ما ينبئ باستقرار الطلب على السيارات في الفترة المقبلة.
وكان حجم مبيعات السيارات في السعودية وصل إلى ما يقارب 855 ألف سيارة بنهاية عام 2015، في حين يوضح عاملون في القطاع أن الربع الأخير من العام عادة ما يكون الطلب فيه مرتفعًا مقارنة ببقية الأشهر، على اعتبار أن السعوديين انتهوا من التزامات الأعياد والإجازة ومتطلبات السنة الدراسية، إلى جانب رغبة الكثيرين باقتناء الموديلات الجديدة التي تتوفر خلال هذه الفترة من العام.
يذكر أن السيارات اليابانية تحتل المرتبة الأولى من حيث المبيعات في السوق السعودية، التي تعتبر أكبر سوق للسيارات في الشرق الأوسط، حيث تبلغ قيمة سوق السيارات السعودية ما يقارب الـ22 مليار دولار أميركي، كما تحتل السعودية المرتبة السادسة عالميًا بالنسبة لصادرات اليابان من المركبات والشاحنات والحافلات، وذلك بعد الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وروسيا والصين.
وتفيد تقارير حديثة بأن السوق السعودية تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لقطاع السيارات، والخامسة على مستوى العالم في تجارة قطاع غيار المركبات وخدمات صيانة السيارات والإكسسوار وأدوات رفع السيارات والشاحنات وقطاع تزييت المحركات ومواد تشحيم السيارات.
وكان توريد المركبات إلى السعودية حقق رقمًا قياسيا بقيمة تصل إلى 77 مليار ريال (20.5 مليار دولار) خلال عام 2012، وهو ما يعزز من مكانة السعودية في قطاع السيارات على مستوى الشرق الأوسط، في حين تستورد السعودية في المتوسط نحو 679 ألف مركبة سنويًا، وبمعدل نمو سنوي يصل إلى 9.5 في المائة.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».