ألمانيا تخطط لحظر مركبات البنزين والديزل بحلول عام 2030

مكافأة قدرها 5 آلاف يورو لكل فرد يشتري سيارة كهربائية

ألمانيا تخطط لحظر مركبات البنزين والديزل بحلول عام 2030
TT

ألمانيا تخطط لحظر مركبات البنزين والديزل بحلول عام 2030

ألمانيا تخطط لحظر مركبات البنزين والديزل بحلول عام 2030

تطمح الحكومة الألمانية، ضمن برنامجها البيئي، إلى رفع عدد السيارات الكهربائية في ألمانيا إلى مليون سيارة حتى سنة 2020، ووضعت مكافأة قدرها 5 آلاف يورو لكل فرد يشتري سيارة كهربائية (خضراء) (3 آلاف يورو للشركات).
وقبل أيام أقر المجلس الاتحادي الألمانية مقترحًا يقضي بحظر سيارات البنزين والديزل في المدن حتى عام 2030. ويضم المجلس الاتحادي ممثلي الحكومة وبرلمانات الولايات، ويعنى بالقرارات التي تهم الولايات. وبذلك اتفق ممثلو برلمانات الولايات، رغم اختلافهم بين مسيحيين واشتراكيين وخضر ويساريين، على هذه الخطوة البيئية الجريئة.
وأثار القرار جدلاً حادًا في ألمانيا بين رافض للقرار مثل اتحاد صناعة السيارات الألماني، وبين مشكك بإمكانية تحقيق ذلك بعد 14 سنة فقط، وبين متوجس من تأثير ذلك على الاقتصاد الألماني الذي تتصدر السيارات صادراته.
نادي السيارات الألماني (اداس) وقف ضد الخطوة، وقال في تصريح صحافي إن محركات السيارات العاملة بالبنزين والديزل تبقى مهمة جدًا للنقل حتى سنة 2030. ووصف التصريح الانتقال إلى السيارات الكهربائية بالكامل في المدن بهذه السرعة بأنه «غير واقعي». وفضل نادي السيارات الضغط على صناعة السيارات من أجل تقليل أضرار المحركات على البيئة إلى أقصى حد.
ويرى قطاع إنتاج السيارات أن التحول السريع إلى السيارات الكهربائية سيعني إضافة مئات الآلاف من العاملين إلى جيش البطالة. وقال متحدث باسم الاتحاد إن صناعة السيارات ستكون بحاجة إلى 10 في المائة من كادرها الحالي فقط كي تنتج السيارات الكهربائية. ويرفض القطاع التخلي عن خططه لإنتاج المحركات الهجينة (كهرباء ووقود) دون تعويضات من السلطات الألمانية. علمًا أن شركات السيارات عبرت عن استعدادها لتحمل 40 في المائة من مكافأة الخمسة آلاف يورو لمشتري السيارات الكهربائي.
يذكر أن النرويج هو البلد الوحيد في العالم الذي قرر حظر سيارات البنزين والديزل بدءًا من سنة 2025، وذلك رغم أن النرويج من أهم منتجي البترول في أوروبا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.