أكّد مصدر في الحزب الجمهوري أمس أن الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الأميركي، بول راين، أعلن أمام نواب بأنه «لن يدافع» عن المرشح الجمهوري دونالد ترامب، «ولن يشارك في الحملة» لدعمه، من دون أن يسحب دعمه الشخصي له.
وسبق أن ندد راين بتعليقات ترامب السوقية عن النساء، وهو ينأى بنفسه أكثر فأكثر عن المرشح الجمهوري الرسمي للانتخابات الرئاسية الأميركية. إلا أن راين، الرجل القوي في الكونغرس، لن يسحب دعمه لدونالد ترامب، لكنه «سيخصص الشهر المقبل بكامله لحماية الأغلبيتين في الكونغرس»، أي الأكثرية الجمهورية في مجلسي النواب والشيوخ، حسب ما قالت أشلي سترونغ المتحدثة باسم راين لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضحت المتحدثة أن راين «سيبذل كل ما في وسعه لكي لا تحصل هيلاري كلينتون على شيك على بياض مع كونغرس يسيطر عليه الديمقراطيون»، خلال الانتخابات التشريعية التي ستجري في اليوم نفسه مع الانتخابات الرئاسية في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني).
وخلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) وحده، سيقوم راين بجولات انتخابية في 17 ولاية و42 مدينة. وكان راين أعلن «اشمئزازه» مساء الجمعة إزاء كلام ترامب عن النساء، وألغى زيارة له كانت مقررة إلى ولاية ويسكونسن التي يمثلها لدعم ترامب.
وبعد نشر الفيديو الذي تضمن كلام ترامب عن النساء سحب نحو 150 سياسيا جمهوريا بارزا دعمهم لترامب. ومن أبرز السياسيين الجمهوريين الرافضين لترامب: جون ماكين وميت رومني المرشحان السابقان إلى البيت الأبيض وأرنولد شوارزنيغر الممثل السابق والحاكم السابق لولاية كاليفورنيا ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس.
وأعرب الرئيس الجمهوري لمجلس النواب بول راين عن «اشمئزازه» لتصريحات ترامب، فيما اختار نائبه مايك بنس أخذ مسافة منه. وقال بنس «لا يمكنني أن أدافع عن تصريحات المرشح الذي اختاره الحزب»، لكنه في المقابل رحب باعتذارات ترامب في هذا الخصوص. أما زوجة الملياردير ميلانيا فقد طلبت من الأميركيين أن يغفروا لزوجها هذه التصريحات التي لا تعكس شخصيته الحقيقية.
وقال لاري سباتو خبير الشؤون السياسية في جامعة فيرجينيا بأن شريط الفيديو الذي يعود إلى العام 2005 «سكين طعن به ترامب في القلب. خلال المناظرة سيتم بالتأكيد التطرق إلى هذا الموضوع». وأضاف: «لن يخسر ترامب أي صوت في قاعدته الانتخابية لأنهم لا يكترثون. لكنه لن ينجح في توسيع قاعدة دعمه».
وفي الوقت الذي يبدو أن عدد الجمهوريين الرافضين لترامب يرتفع بالساعة، طالب أنصاره من الناخبين والمشرفين على حملته قواعد الحزب بالصفح عنه وتجاوز هذه التصريحات التي تعود إلى 11 عاما. إلا أنه يبدو من غير الواضح في الوقت الحالي إن كان سيتراجع كبار الشخصيات الجمهورية عن رفضهم لمرشح حزبهم. وأشارت مواقع إخبارية أمس إلى أن محامي الحزب يدرسون خياراتهم قبل تاريخ الاقتراع الشهر المقبل. ونقل موقعا «بوليتيكو» و«كوارتز» الإخباريان عن مصادر مطلعة أن المحامين حددوا 48 ساعة من أمس للبحث عن سبيل قانوني لـ«تغيير استراتيجية الحزب الانتخابية». وتنص المادة 9 في قوانين الحزب إلى أنه يستطيع التصويت لـ«ملء المنصب الشاغر في حال وفاة المرشح، أو رفضه للمنصب، أو غيره». ويركّز المحامون على آخر خيار «أو غيره» لإيجاد طريقة لتغيير ترامب. إلا أنه من الواضح من تصريحات هذا الأخير أنه لن ينسحب من السباق الانتخابي، ولو طلب منه حزبه ذلك.
بول راين يستبعد الدفاع عن ترامب
متحدثة باسمه: يسعى لإبقاء سيطرة الجمهوريين على الكونغرس
بول راين يستبعد الدفاع عن ترامب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة