تنوعت الموضوعات التي اهتمت بها الصحافة الأوروبية، ولكن ظلت ملفات منطقة الشرق الأوسط تشغل حيزا من اهتمامات الصحف في العواصم الأوروبية المختلفة، ومنها ما يتعلق بتطورات الأوضاع في سوريا، ولا بد أن يكون إحدى أولويات عمل الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، وأيضا ملف مستقبل العراق فيما بعد تنظيم داعش، إلى جانب ملفات أخرى إقليمية ودولية.
ونبدأ من العاصمة البريطانية لندن، ونشرت «الفايننشيال تايمز» موضوعا لمراسلتها في العراق، إيرينا سولومون، بعنوان «الانقسامات داخل الطوائف تجعل مستقبل العراق أكثر ظلاما فيما بعد تنظيم داعش». تقول سولومون إن الصراعات الداخلية في الطوائف المختلفة في العراق ألقت بظلالها على العلاقات السياسية في البلاد، موضحة أنه في البداية تدخل البرلمان العراقي الذي يتمتع فيه الشيعة بالأغلبية على خط المواجهة مع الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة أيضا. وقالت «الآن أصبحت كل طائفة تتصارع داخلها كما تتصارع مع الطوائف الأخرى».
«الغادريان» نشرت موضوعا للصحافي مارك سيدون بعنوان «الأولوية الأولى للأمين العام الجديد للأمم المتحدة يجب أن تكون سوريا». يقول سيدون إن «مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة أكد أن المدير السابق للمفوضية العليا للاجئين البرتغالي أنطونيو غوتيريش هو المرشح الأول لمنصب الأمانة العامة للأمم المتحدة بنهاية ولاية الأمين العام الحالي بان كي مون بعد أسابيع».
ويوضح سيدون أن «غوتيريش سيرث تركة ثقيلة في الأمانة العامة للمنظمة الدولية، خصوصا في سوريا، وعليه أن يتحمل هذا العبء ويقود السفينة بحرفية في الملف الذي فشل فيه مجلس الأمن الدولي حتى الآن».
وننتقل إلى باريس، حيث نجد أن الصحف خصصت حيزا مهما للشأن السوري على خلفية مناقشة مجلس الأمن مشروع قرار فرنسي هددت روسيا بممارسة «الفيتو» ضده عند طرحه على التصويت. «إقرار النص الفرنسي فيما لو حصل قد يشكل معجزة» قالت صحيفة «لوموند» نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية. «باريس تكاد لا تملك هامشا للتحرك» أضافت الصحيفة.
وهو ما وافقتها عليه صحيفة «لوفيغارو» التي أشارت إلى أن «روسيا كانت البادئة بخرق، وألا مصلحة لها بالقبول بوقف إطلاق نار جديد، خصوصا أن هجومها الجوي الذي يهدف إلى السماح للقوى النظامية باستعادة حلب، بدأ يأتي بثماره» قالت: «ايزابيل لاسير» كاتبة المقال في صحيفة «لوفيغارو».
ودوما في «لوفيغارو» نقرأ في صفحة الرأي مقالا بقلم النائب اليميني «ايرفيه ماريتون» يطالب فيه بعدم الانقياد لفلاديمير بوتين في سوريا. «ماريتون»، وهو من مؤيدي ترشح «آلان جوبيه» للرئاسة الفرنسية، غمز في مقاله من قناة بعض قادة اليمين في فرنسا. «دعونا لا نكون ساذجين» كتب «ماريتون» «الأولوية الروسية ليست محاربة (داعش) ولا وضع حد للمأساة السورية».
«موسكو تدافع عن مصالحها فقط، وقد تسببت بتدفق المهاجرين إلى أوروبا؛ ما يتعارض مع المصالح الفرنسية» يقول: «ماريتون». «ولكن ثمة ما هو أبعد من تضارب المصالح والخيارات الاستراتيجية» يضيف النائب الفرنسي؛ إذ «كيف يمكن السكوت عن جرائم الحرب الناتجة من استهداف المدنيين والمستشفيات، خصوصا أن تلك الاستراتيجية المجرمة مصيرها الفشل إلا إذا سلمنا» يقول: «ماريتون» «أن السنة المعارضين، وهم يشكلون 60 في المائة من الشعب السوري، كلهم إرهابيون ويستحقون الإبادة»، وقد خلص النائب الفرنسي إلى وجوب اعتماد فرنسا سياسة مستقلة عن الولايات المتحدة وروسيا تقضي بالعمل على إيجاد حل توافقي يحمي حقوق جميع مكونات الشعب السوري.
واصلت الصحف الأميركية، متابعة تداعيات الفضيحة الجنسية للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، كما كشفت عن مزيد من الأحاديث القديمة التي يتفوه فيها ترامب بأحاديث مخجلة. وبعد الكشف عن سلسلة من الفضائح الجنسية للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، قامت مجموعة من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الجمهوريين داخل الكونغرس، بسحب تأييدهم للمرشح الجمهوري خوفًا من ضياع فرصة الحزب في العودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ونشرت «نيويورك تايمز» قائمة بنحو 150 من قادة الحزب الجمهوري مع صورهم، مؤكدين تراجعهم عن تأييد ترامب.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، فإن القائمة تضم كبار قادة الحزب، بما في ذلك السيناتور جون ماكين، الذي خاص سباق الرئاسة أمام باراك أوباما عام 2008. ونشرت الصحيفة مقتطفات من تصريحات ترامب المثيرة للجدل ضد المسلمين ونيته إرجاع وسائل التعذيب، مثل الإيهام بالغرق بعد فوزه بالرئاسة.
وقال ماكين في بيان: «أعتقد أنه من المهم احترام حقيقة أن ترامب فاز بأغلبية أصوات المندوبين ليكون مرشح الحزب.. لكن سلوكه هذا الأسبوع والكشف عن تعليقاته المهينة للمرأة وافتخاره بالإيذاء الجنسي، يجعل من المستحيل مواصلة تقديم الدعم له». وخالفت «يو إس إيه توداي» تقاليدها طيلة 34 عامًا ماضية، بعدم التحيّز لمرشح رئاسي قبل آخر، وقررت إصدار عدد تعلن فيه دعمها الرسمي للديمقراطية هيلاري كلينتون ورفضًا صريحًا لترامب، الذي تعتبره انتهازيًا خطيرًا.
الصحف الأوروبية: مستقبل العراق بعد «داعش».. والأمين العام الجديد للأمم المتحدة
الصحف الأميركية تهتم بفضائح ترامب المتكررة
الصحف الأوروبية: مستقبل العراق بعد «داعش».. والأمين العام الجديد للأمم المتحدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة