برلمان مصر.. 150 عامًا من التاريخ

برلمان مصر.. 150 عامًا من التاريخ
TT

برلمان مصر.. 150 عامًا من التاريخ

برلمان مصر.. 150 عامًا من التاريخ

تحتفل مصر، اليوم، بمرور 150 عامًا على إنشاء برلمانها، وذلك في احتفالية كبرى بمدينة شرم الشيخ حضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ويعد البرلمان المصري شاهدا على كثير من الأحداث التاريخية منذ إنشائه قبل قرن ونصف القرن. ومن أهم تلك الأحداث خطاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أمام نواب الشعب في 5 أبريل (نيسان) 1958 بمناسبة إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، ثم بيان عدوله عن التنحي في 10 أكتوبر (تشرين الأول) 1967 في أعقاب نكسة 5 يونيو (حزيران) من العام ذاته، وألقاه نيابة عنه رئيس مجلس الأمة آنذاك أنور السادات.
وكان البرلمان شاهدا كذلك على خطاب النصر الذي ألقاه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعد انتصار حرب أكتوبر المجيدة في 1973، كما أعلن الرئيس السادات من على منبر البرلمان في 1977 نيته زيارة الكنيست الإسرائيلي.. ونرصد هنا أهم المحطات في تاريخ البرلمان المصري، وأبرز الأحداث التي كان شاهدا عليها منذ إنشائه.
*مجلس شورى النواب
كان «مجلس شورى النواب» هو أول برلمان مصري، وتم إنشاؤه في 22 أكتوبر في عهد الخديوي إسماعيل، واستمد المجلس لائحته حينها من اللوائح البرلمانية الأوروبية، مما منحه حق الاطلاع على ميزانية الحكومة والشؤون المالية للدولة، وهي اختصاصات اتسعت لاحقا في 1879، حيث أقرت المسؤولية الوزارية أمام البرلمان لأول مرة، ومنحه سلطات أكبر للمراقبة المالية.
بعد الثورة العرابية في 1881، كان أول مجلس نواب مصري منتخب باختصاصات رقابية، مع حق استجواب الوزراء، لكنه استمر لعام واحد، حيث تحول النظام البرلماني للعمل بنظام الغرفتين عام 1883، وظل معمولا به حتى 1913، لتعود الغرفة الواحدة.
ومع إقرار دستور 1923، في أعقاب ثورة 1919، عاد نظام الغرفتين (مجلس الشيوخ ومجلس النواب). وفي العام التالي، تم انتخاب مجلس نيابي حقيقي له سلطات سحب الثقة من الحكومة.
*مجلس الأمة
كالعادة كانت الثورات دافعا للتغيير في الحياة النيابية في مصر، فبعد ثورة 23 يوليو (تموز) 1952، وما صحبها من تحول مصر من النظام الملكي إلى الجمهوري، عاد المجلس ذو الغرفة الواحدة تحت اسم «مجلس الأمة» في 1957 بمقتضى دستور 1956، ثم أصبح مجلس الأمة للجمهورية العربية المتحدة بالتعيين عام 1960 حتى 1961، ليتم تشكيل مجلس الأمة الثالث في 1964، الذي شهد مشاركة نسائية ملحوظة.
وفي عهد الرئيس السادات، تم إقرار دستور 1971، وتم إنشاء مجلس الشعب الذي كان أكثر تطورا، من حيث التشكيل والاختصاصات، مع سلطات تشريعية ورقابية ومالية كاملة وغير مسبوقة، وكان الأطول عمرا والأكثر استقرارا في تاريخ الحياة النيابية المصرية.
*مجلس النواب
في عام 1980، عاد نظام الغرفتين بموجب استفتاء شعبي، واستمر كذلك حتى اندلاع ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، حيث أعقبهما البرلمان الحالي بموجب دستور 2014 الذي أعاد نظام الغرفة الواحدة، تحت اسم «مجلس النواب».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.