البريطاني موراي ومواطنته كونتا إلى نهائي بطولة الصين للتنس

يلتقيان البلغاري ديميتروف والبولندية رادفانسكا

كونتا صنعت أمس إنجازًا تاريخيًا (أ.ف.ب)
كونتا صنعت أمس إنجازًا تاريخيًا (أ.ف.ب)
TT

البريطاني موراي ومواطنته كونتا إلى نهائي بطولة الصين للتنس

كونتا صنعت أمس إنجازًا تاريخيًا (أ.ف.ب)
كونتا صنعت أمس إنجازًا تاريخيًا (أ.ف.ب)

تأهل لاعب التنس البريطاني آندي موراي، ومواطنته جوانا كونتا، بجدارة إلى نهائي بطولة الصين المفتوحة، إثر فوز كل منهما، أمس، في الدور قبل النهائي للبطولة.
وشق موراي، المصنف الأول للبطولة، طريقه إلى النهائي بالتغلب على الإسباني ديفيد فيرير (6/ 2 و6/ 3)، أمس، في المربع الذهبي للبطولة. ويلتقي موراي في النهائي اللاعب البلغاري غريغو ديميتروف الذي صعد دون عناء، بعد أن انسحب ميلوس راونيتش من مباراة المربع الذهبي أمامه بسبب إصابة في الكاحل. وحقق موراي، أمس، الفوز الرابع عشر له في 20 مواجهة جمعته بالإسباني فيرير على مدار مسيرتهما الرياضية حتى الآن. كما كان هذا الفوز هو السابع على التوالي لموراي في هذه المواجهات مع فيرير التي بدأت قبل عقد كامل، من خلال مباراتهما في بطولة برشلونة. كذلك حقق موراي الانتصار رقم 59 له في عام 2016، وبلغ المباراة النهائية التاسعة له في بطولات الموسم الحالي الذي يعتبر الأفضل في مسيرته الرياضية حتى الآن. وخلال 61 مباراة نهائية سابقة وصل إليها موراي، توج النجم البريطاني باللقب في 40 منها.
وصنعت مواطنته كونتا، أمس، إنجازا تاريخيا، حيث أصبحت أول بريطانية تتأهل لنهائي مسابقة السيدات في هذه البطولة منذ 32 عاما. وتأهلت كونتا، المصنفة الحادية عشرة للبطولة، إلى النهائي بالتغلب على الأميركية ماديسون كيز (7/ 6 و7/ 1 و4/ 6 و6/ 4) في المربع الذهبي، لتتقدم إلى المركز العاشر في التصنيف العالمي للمحترفات.
كانت آخر لاعبة بريطانية سابقة بلغت نهائي البطولة هي جو دوري، في عام 1984. وسبق لكونتا أن فازت بلقب بطولة ستانفورد في يوليو (تموز) الماضي، بعد تغلبها على الأميركية فينوس ويليامز، فيما تبحث اللاعبة غدا عن اللقب الثاني في مسيرتها الرياضية. وتلتقي كونتا في النهائي البولندية أجنيسكا رادفانسكا التي صعدت بعد الفوز على إلينا سفيتولينا (7/ 6 و7/ 3 و6/ 3).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».