مصر وتونس تبحثان عن انطلاقة قوية في تصفيات مونديال 2018

مصر وتونس تبحثان عن انطلاقة قوية في تصفيات مونديال 2018
TT

مصر وتونس تبحثان عن انطلاقة قوية في تصفيات مونديال 2018

مصر وتونس تبحثان عن انطلاقة قوية في تصفيات مونديال 2018

يسعى المنتخبان المصري والتونسي لبداية قوية في مشوار تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال كأس العالم 2018 في روسيا، وذلك حينما يحل الأول ضيفا على الكونغو في برازفيل، فيما يستضيف الثاني نظيره الغيني على استاد المنستير غدا (الأحد).
وارتفعت الروح المعنوية للاعبي منتخب مصر بعد تعادل غانا مع ضيفتها أوغندا، أمس (الجمعة)، في افتتاح مباريات المجموعة.
وأدت تلك النتيجة لأجواء من التفاؤل لدى مسؤولي كرة القدم المصرية حيث أكد هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري للقدم أن تعادل غانا وأوغندا نتيجة رائعة لمنتخب الفراعنة.
وأضاف أبوريدة لوكالة «رويترز» أن «التعادل منحنا فرصة رائعة لنتصدر مجموعتنا منذ بداية التصفيات. سنعمل على تحقيق الفوز في مواجهة الكونغو. طالبت اللاعبين بعدم الاستهانة بالكونغو وعدم التفريط في الفرص التي يمنحها لنا المنافس».
في المقابل، أكد الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر أنه ليس مندهشا من نتيجة لقاء الأمس. وأضاف في تصريحات للصحافيين المرافقين لبعثة المنتخب في برازافيل: «لا أشعر بأي مفاجأة نتيجة تعادل الفريقين. هذا يؤكد أن كرة القدم لا تعترف سوى بالجهد وليس هناك منتخبات كبيرة في عالم اللعبة».
وتابع: «لكنني لست مشغولاً بنتائج الآخرين بقدر اهتمامي بفريقي وضرورة تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الغد».
كما أبدى خالد عبد العزيز وزير الرياضة المصري سعادته بتعادل غانا مع أوغندا.
وقال عبد العزيز عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك»: «تعادل غانا مع أوغندا أكبر حافز لمنتخبنا قبل مواجهة الكونغو».
وسيؤدي منتخب مصر تدريبه الأول والوحيد في العاصمة برازافيل، اليوم (السبت)، وسط مطالبات من الأرجنتيني كوبر للاعبيه بعدم الالتفات لنتيجة لقاء غانا، أمس، والتركيز على لقاء الغد.
وسيسعى كوبر من خلال التدريب الأخير للاستقرار على التشكيلة المرشحة لخوض المباراة، التي تتركز فيها المنافسة بين المخضرم عصام الحضري (43 عاما)، والشاب أحمد الشناوي على مركز حراسة المرمى، بينما من المرجح أن يضم خط الدفاع أحمد فتحي ومحمد عبد الشافي وعلي جبر وإسلام جمال.
وسيضم خط الوسط طارق حامد ومحمد النني وعبد الله السعيد ومحمود حسن (تريزيجية)، بينما سيتم الدفع بالثنائي محمد صلاح وباسم مرسي في الهجوم.
إلى ذلك، يخوض منتخب تونس اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد انتزاعه لبطاقة التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا بالغابون، العام المقبل، على عكس منافسه الذي فشل في بلوغ البطولة القارية.
وقال حاتم الميساوي المدرب المساعد منتخب تونس: «طوينا صفحة التأهل لكأس أفريقيا ووجهنا تركيزنا الكامل نحو تصفيات كأس العالم حيث نتطلع لتحقيق بداية جيدة على أرضنا أمام المنتخب الغيني».
وأضاف الميساوي في تصريحات لوسائل إعلام: «لا نملك خيارًا آخر سوى الانتصار وحصد النقاط الثلاث من أجل العودة للظهور في نهائيات كأس العالم بعد الغياب عن الدورتين السابقتين».
ويحاول منتخب تونس المشاركة في أكبر حدث كروي في العالم بعد غيابه عن نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا و2014 في البرازيل.
وتابع المدرب المساعد لتونس: «سيعمل المنتخب الغيني على تعويض إخفاقه في التأهل لكأس أفريقيا ببلوغ كأس العالم، لكننا نعرف نقاط قوته وضعفه. يضم المنتخب الغيني لاعبين محترفين في أندية أوروبية ويمتلكون إمكانيات محترمة ويلعب بأسلوب جيد».
وأوضح الميساوي أن «كل المنتخبات تملك فرصا في التأهل إذ لم يعد هناك منتخبات ضعيفة وأخرى قوية في أفريقيا لذلك استعد منتخبنا جيدا للمواجهة. نأمل أن يطبق اللاعبون الأسلوب الخططي بشكل جيد لتحقيق الانتصار».
وتضم المجموعة الأولى أيضًا منتخبي ليبيا والكونغو الديمقراطية.
وأوضح المدرب المساعد لتونس أن فريقه سيلعب بأسلوب متوازن يتمثل في الاستحواذ على الكرة مع السعي لحرمان منافسه من تطوير الأداء.
وقال: «يجب منع المنافس من الاستحواذ على الكرة واكتساب الثقة. يتعين علينا فرض طريقتنا وطابع لعبنا ونسقنا من أجل تحقيق الانتصار».
ويتوقع أن يعول البولندي هنري كاسبرتشاك مدرب تونس على تشكيلة متوازنة بالاعتماد على المدافع أيمن عبد النور لاعب بلنسية الإسباني وزميله بلال المحسني لاعب النجم الساحلي.
ومن المرجح أن يضم خط الوسط محمد أمين بن عمر وحمزة لحمر ثنائي النجم الساحلي ووهبي الخزري لاعب سندرلاند الإنجليزي، فيما سيلعب في خط الهجوم الثنائي حمدي الحرباوي لاعب أندرلخت البلجيكي وصابر خليفة لاعب الأفريقي.
وسبق لتونس التأهل لنهائيات كأس العالم أربع مرات أعوام 1978 و1998 و2002 و2006.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».