النمسا تخرق قوانين حرية العقيدة بحظر توزيع المصاحف

ردود فعل غاضبة أكدت عدم احترام الدستور

النمسا تخرق قوانين حرية العقيدة بحظر توزيع المصاحف
TT

النمسا تخرق قوانين حرية العقيدة بحظر توزيع المصاحف

النمسا تخرق قوانين حرية العقيدة بحظر توزيع المصاحف

تتجدد هذه الأيام ضجة سياسية ونقاش بالنمسا حول مدى الالتزام بحرية العقيدة والانتماءات السياسية والدعاية بما لا يخرق القوانين المعمول بها في النمسا.
مما يثير النقاش مساعٍ حثيثة يقوم بها حزبا الشعب المحافظ والحرية اليميني لتعميم حملة تحظر وتمنع منعًا باتًا توزيع «مصاحف» بالطرقات العامة، بدعوى أن من يقومون بها هم أعضاء جماعات إرهابية يسعون من خلالها إلى جذب وتجنيد شباب لينضموا إلى «تنظيمات متطرفة»، بحسب زعمهم.
وكان حزب الحرية قد نجح في الوصول إلى اتفاق مع قيادة حزب الشعب المحافظ، التي تتولى الشؤون الإدارية بمنطقة دوبلنق بالعاصمة فيينا وإقناعها بفرض حظر على توزيع المصاحف بطرقات المنطقة، استنادًا بدعوى أن من يقف وراءها قيادي مسجون بتهمة «إرهاب»، داعين لحظر نمساوي عام، مما أثار ردود فعل قانونية بدعوى أن الحظر يتنافى ومبدأ حرية العقيدة الذي ينص عليه الدستور النمساوي.
من جانبهما، يواجه حزبا الحرية والشعب المحافظ اتهامات بأنهما يتحايلان على قانون يحظر الدعاية الحزبية على أي ممتلكات جامعية ومدرسية، فيما ينشط أعضاء يتبعون لهما بتكثيف الدعاية حول الجامعات والمدارس جذبًا لضم الطلاب لجمعيات الشباب بحزبيهما.
وفي هذا السياق، اشتكى نظار مدارس مما يشاهدونه من تقديم هدايا وصناديق عصائر للطلاب مكتوب عليها «انضم إلينا وتصبح عضوًا» ينشط البعض في توزيعها بالطريق العام أمام المدارس ومواقف السيارات بجوار جامعات، مما لا يسمح لهم بتطبيق القانون ومحاسبة من يقومون بالدعاية، باعتبارهم خارج نطاق المساحة الممنوعة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.