تصفيات آسيا المونديالية: الإمارات تسطع.. والعراق يسقط في «القاتل»

قطر تخيب الآمال.. وفوز سوريا على الصين وإيران على أوزبكستان

العراق خسر في الرمق الأخير أمام اليابان (أ.ف.ب)
العراق خسر في الرمق الأخير أمام اليابان (أ.ف.ب)
TT

تصفيات آسيا المونديالية: الإمارات تسطع.. والعراق يسقط في «القاتل»

العراق خسر في الرمق الأخير أمام اليابان (أ.ف.ب)
العراق خسر في الرمق الأخير أمام اليابان (أ.ف.ب)

فاز منتخب الإمارات لكرة القدم على ضيفه التايلاندي 3 - 1 أمس (الخميس) في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
وسجل علي مبخوت (14 و47) وأحمد خليل (90+3) للإمارات، وتانا شانابوت (65) لتايلاند.
ورفعت الإمارات رصيدها إلى 6 نقاط بعد أن كانت تغلبت على مضيفتها اليابان 2 - 1 في الجولة الأولى، وخسرت أمام ضيفتها أستراليا صفر - 1 في الثانية.
وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة نفسها، أحرز البديل هوتارو ياماجوتشي هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع ليقتنص فوزا مثيرا لليابان 2 - 1 على العراق.
وجاء هدف ياماجوتشي من تسديدة قوية من حافة منطقة الجزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع بعد متابعة ركلة حرة.
وبدأت اليابان التصفيات بشكل سيئ بالخسارة 2 - 1 على أرضها أمام الإمارات الشهر الماضي قبل أن تتفوق على تايلاند ثم العراق.
وأصبح رصيد اليابان ست نقاط من ثلاث مباريات، بينما بقي منتخب العراق دون رصيد من النقاط بعد الخسارة الثالثة على التوالي، وتقلصت آماله في التأهل.
وتقدمت اليابان، بطلة آسيا، أربع مرات بهدف في الدقيقة الـ26 بعدما أنهى جينكي هاراجوتشي هجمة مرتدة بكعب قدمه في الشباك بعد تمريرة عرضية من هيروشي كيوتاكي بعد انطلاقة رائعة من الناحية اليمنى لكيسوكي هوندا.
وتسبب العراق في متاعب لليابان من الركلات الثابتة، وجاء هدف التعادل بضربة رأس من سعد ناطق بعد ركلة حرة من أحمد ياسين.
واعترض راضي شنيشل، مدرب العراق، بشدة على طاقم التحكيم عقب نهاية اللقاء، وقال لموقع «الاتحاد الآسيوي»: أعتقد أننا لعبنا بطريقة جيدة ومتوازنة، لا يمكن لأي فريق أن يلعب بالمستوى ذاته طوال 90 دقيقة، ونحن لم نتمكن من استغلال الفرص التي سنحت لنا.
أما البوسني وحيد خليلوجيتش، مدرب اليابان، فقال: لم نتمكن من تقديم كرة قدم جميلة اليوم، والإيقاع لم يكن جيدا كما نريد.
وأضاف: لكن مثل هذه المباريات تتطلب القوة والشجاعة، وفي النهاية حققنا الفوز، وهذا شيء مهم في كرة القدم.
وتلعب اليابان الثلاثاء المقبل في ضيافة أستراليا بالجولة الرابعة، بينما يلعب العراق مع تايلاند في اليوم ذاته في طهران.
ويتأهل أول منتخبين من المجموعتين مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، بينما يخوض صاحبا المركز الثالث مواجهة فاصلة، ويتأهل الفائز لمواجهة منتخب من اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي، الكونكاكاف، على بطاقة الظهور في روسيا.
وقال الاتحاد العراقي في حسابه على «تويتر» عقب المباراة «اتحاد الكرة يقدم احتجاجا سريعا وشديد اللهجة ضد حكم مباراتنا أمام اليابان والظلم التحكيمي الذي مورس ضد منتخبنا الوطني».
ونشر الاتحاد العراقي على صفحته في «فيسبوك» صورة تشير إلى أنه كان من المفترض أن يحتسب الحكم تسللا ضد اليابان قبل الهدف الأول.
وبقي العراق دون رصيد من النقاط عقب التعرض للخسارة الثالثة على التوالي، بينما أصبح رصيد اليابان ست نقاط من ثلاث مباريات.
من جهته، استعاد المنتخب الكوري الجنوبي لكرة القدم توازنه وعمّق جراح ضيفه القطري عندما تغلب عليه 3 - 2 في سواون.
وسجل سونغ - يوينغ كي (11) ودونغ وون جي (56) وهيونغ - مين سون (58) أهداف كوريا الجنوبية، وحسن الهيدوس (16 من ركلة جزاء) وسيباستيان سوريا (45) هدفي قطر.
ولعبت كوريا الجنوبية بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الـ66 إثر طرد جيونغ - هو هونغ لتلقيه الإنذار الثاني.
وهو الفوز الثاني لكوريا الجنوبية في التصفيات والأول بعد سقوطه في فخ التعادل أمام سوريا في الجولة الثانية، فرفعت رصيدها إلى 7 نقاط.
في المقابل، منيت قطر بخسارتها الثالثة على التوالي وتضاءلت حظوظها في المنافسة على البطاقتين المباشرتين إلى النهائيات، حيث بقي رصيدها خاليا من النقاط في المركز الأخير.
وبكرت كوريا الجنوبية بالتسجيل عبر قائدها لاعب وسط سوانسي سيتي الويلزي، الذي يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، بتسديدة ضعيفة خدعت الحارس سعد الشيب (11).
وردت قطر بعد 5 دقائق من ركلة جزاء انبرى لها قائدها الهيدوس بنجاح إثر عرقلة سوريا داخل المنطقة من طرف هونغ، وتلقى الإنذار الأول في المباراة.
ونجحت قطر في حسم الشوط الأول لصالحها بهدف لسوريا من مسافة قريبة إثر تلقيه كرة عرضية من داخل المنطقة من رودريغو تاباتا (45). لكن كوريا الجنوبية سجلت هدفين سريعين في دقيقتين مطلع الشوط الثاني لتقلب الطاولة على ضيوفها، فأدرك مهاجم أوغسبورغ الألماني ونغ وون جي التعادل بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية لشين ووك كيم (56)، ثم منح مهاجم توتنهام الإنجليزي سون التقدم لمنتخب بلاده بتسديدة من داخل المنطقة، أسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس القطري إثر تمريرة من كي (58).
وتلقت كوريا الجنوبية ضربة موجعة إثر طرد هونغ في الدقيقة الـ66، بيد أن المنتخب القطري لم يستغل الموقف وعجز عن إدراك التعادل على الأقل ليتلقى الخسارة الثالثة على التوالي.
وخاضت قطر مباراتها الأولى بقيادة مدربها الجديد الأوروغوياني خورخي فوساتي، الذي حل مكان مواطنه دانيال كارينو المقال من منصبه بعد خسارة الجولتين الأوليين.
وأبدى خورخي فوساتي، مدرب قطر، رضاه عن أداء فريقه رغم الخسارة 3 - 2 في ضيافة كوريا الجنوبية، والتعرض للهزيمة الثالثة على التوالي.
وتولى فوساتي القادم من أوروجواي المسؤولية الشهر الماضي خلفا لمواطنه دانييل كارينيو، وأكد استعداد الفريق لمواجهة سوريا في الدوحة الثلاثاء المقبل ضمن الجولة الرابعة.
وقال المدرب المخضرم في مؤتمر صحافي عقب المباراة «أنا راض تماما عن أداء اللاعبين، خصوصا أننا كنا قريبين من تعديل النتيجة بعدما سنحت لنا الكثير من الفرص في الشوط الثاني لم ننجح في استغلالها».
وأضاف «التسرع في إنهاء الهجمات وعدم التركيز وراء الخسارة أو على الأقل عدم الخروج بنقطة التعادل، لكني فخور بما قدمه اللاعبون».
وتابع «واجهنا ضغطا كبيرا من كوريا في الشوط الأول، لكنا نجحنا في غلق المساحات، وبمرور الوقت تحكمنا في أسلوب اللعب وسجلنا هدفين».
وتقدمت كوريا عبر كي سونج يونج بعد 11 دقيقة، لكن سيباستيان سوريا صنع ركلة جزاء سجل منها حسن الهيدوس الذي صنع الهدف الثاني لزميله سيباستيان في نهاية الشوط الأول.
واعترف المدرب السابق للريان، بطل دوري النجوم الموسم الماضي، بوجود سوء تمركز للاعبين في بداية الشوط الثاني؛ وهو ما أدى إلى تراجع مستوى المدافعين واهتزاز شباك الفريق مرتين سريعا.
وقال فوساتي: عندما تحدثت وقلت إني متفائل بالفريق كنت أعني ما أقول، وما يرتبط ذلك بأداء الفريق في أول ثلاث مباريات من التصفيات.
وأضاف: لم نحصد أي نقطة حتى الآن في ثلاث مباريات، لكن لا يجب أن نحلل المباريات من خلال النتائج فقط. علينا أن نعترف بأنه قبل التصفيات لم يتوقع أحد أن نحصد نقطة أو ثلاث نقاط من كوريا الجنوبية في عقر دارها، وهو أحد أفضل منتخبات القارة وليس في مجموعتنا فقط.
وشعر الألماني أولي شتيلكه، مدرب كوريا الجنوبية بعد نجاح لاعبيه، بتعويض التأخر في الشوط الأول إلى فوز ثمين.
وقال شتيلكه: هذه المرة الأولى التي نحول فيها تأخرنا بالنتيجة منذ تسلمي مهمة تدريب الفريق. هذا سيعزز ثقة اللاعبين في المباراة المقبلة خارج أرضنا أمام إيران.
وتلعب كوريا في طهران على صدارة المجموعة؛ إذ يتقاسم الفريقان الصدارة ولكل منهما سبع نقاط من ثلاث مباريات.
وأضاف المدرب الألماني لموقع «الاتحاد الآسيوي»: ذهنيا كنا أقوى من قبل، وعندما تأخرنا بالنتيجة واصل اللاعبون الضغط، وبين الشوطين أخبرت اللاعبين بأننا يجب أن نلعب بشكل جيد.
وتابع «كان الوضع صعبا في آخر 21 دقيقة نتيجة لعبنا بعشرة لاعبين، ولكن اللاعبين كانوا أقوياء ذهنيا. لا يوجد مباريات سهلة في هذه المرحلة من تصفيات كأس العالم، ويجب أن نتذكر ذلك».
ومن جهتها، عادت سوريا بنقاط ثمينة من الصين (1 - صفر) وحققت فوزها الأول ضمن الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية.
وسجل محمود المواس (54) هدف الفوز.
ورفعت سوريا رصيدها إلى 4 نقاط من 3 مباريات، بعد خسارتها أمام أوزبكستان صفر - 1 وتعادلها مع كوريا الجنوبية صفر - صفر في أول جولتين.
ولم يشهد الشوط الأول الكثير من الفرص أمام المرمى، حيث كانت أبرز المحاولات لصالح الصين عبر ضربة حرة مباشرة نفذها جانغ جيزي مرت خطيرة قرب مرمى الحارس السوري إبراهيم عالمة.
ومن كرة طويلة من منتصف الملعب، استغل المواس خروجا خاطئا من الحارس تشاو غو فلكز الكرة من أمامه على حافة المنطقة، وانفرد مسجلا هدف الفوز في المرمى الخالي (54).
وكادت سوريا تسجل هدفا ثانيا، عندما انطلق المواس على الجهة اليمنى بمجهود فردي رائع، واخترق المنطقة عاكسا كرة مقشرة إلى البديل عمر خريبين، بيد أنه سدد برعونة من مسافة قريبة فوق العارضة (73).
وقال المواس بعد الفوز «كانت مباراة صعبة جدا، لقد تفوقنا على الصين بالمرتدات».
وألحقت إيران الخسارة الأولى بمضيفتها أوزبكستان 1 - صفر، في طشقند وسجل جلال حسيني برأسه (27) هدف الفوز على استاد بونيودكور.
ورفعت إيران رصيدها إلى 7 نقاط من 3 مباريات، بالتساوي مع كوريا الجنوبية.
وغاب عن أوزبكستان قائدها أوديل أحمدوف بسبب الإصابة، في حين شهدت تشكيلة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش تغييرات عدة في خطي الوسط والهجوم.
وكادت إيران تفتتح التسجيل مبكرا من تسديدة لرضا غوتشان نجاد في الدقائق الأولى مرت فوق المرمى.
وارتقى جلال حسيني لتمريرة مسعود شجاعي العرضية من ركلة حرة في الجهة اليمنى حولها رأسية بعيدا عن متناول الحارس الكساندر لوبانوف (27).
وتفاقمت معاناة أصحاب الأرض بعدما تعرض القائد المخضرم سيرفر دجيباروف، أفضل لاعب في آسيا سابقا، لإصابة اضطرت المدرب صامويل بابايان إلى استبداله قبل نهاية الشوط الأول.
وبحثت أوزبكستان في الشوط الثاني عن هدف التعادل، بيد أن إيران حافظت على تقدمها وألحقت بها الخسارة الأولى في الدور الحاسم.
وقال كيروش بعد الفوز «أعتقد أننا نستحق هذا الفوز، أوزبكستان أيضا لعبت جيدا، لكنهم سيطروا على الكرة في منطقتهم. حاولنا الانطلاق في المرتدات بعد انتزاعنا الكرة».
وتابع «لم نمنحهم الكثير من الفرص. لم يقدموا مستواهم المعهود واستفدنا من ذلك. أعتقد أن المعركة نحو كأس العالم مستمرة، ونحن في حاجة إلى مزيد من النقاط والانتصارات».
من جهته، قال بابايان «للأسف لقد خسرنا المباراة، قاتل اللاعبون حتى النهاية، لكننا لم نخلق الفرص من دون أحمدوف.. خسرنا المباراة في أول 30 دقيقة. لا يمكننا اللعب جيدا في الوسط من دون أحمدوف».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.