التجميل والفن صنوان يكملهما حس طبيب مبدع

جراح التجميل هنري اسطفان لـ«الشرق الأوسط»: الحوار الصريح والواقعي مع المريض يقود إلى نتائج مُرضية

التجميل والفن صنوان يكملهما حس طبيب مبدع
TT

التجميل والفن صنوان يكملهما حس طبيب مبدع

التجميل والفن صنوان يكملهما حس طبيب مبدع

لم تجذبني فكرة صياغة الاسئلة بطريقة تقليدية، بل رغبت أن تلامس ولو قليلًا الحس الفني الذي يتخطى المفهوم العلمي البحت للعمليات الجراحية، لما يحويه اختصاص الترميم والتجميل من مزيج لا بدّ منه بين العلم والفن. وتناغمًا مع الرؤية لأهمية الحس الفني لدى طبيب التجميل الذي يتمحور دوره بإصلاح عيب ما أو طموح للوصول إلى شكل يرغبه الانسان لنفسه، بدأ الحديث مع جراح التجميل اللبناني هنري اسطفان، الذي قال ردًا على سؤال، إن كان لا بدّ أن يكون الطبيب فنانًا أولًا ليستطيع بالتالي تطويع ادواته؟ وهل هناك من علاقة بين الرسم والنحت من جهة والتجميل من جهة اخرى، قال اسطفان "إنّ الحس الفني لدى الطبيب ليس ضروريًا إذا امتلك العلم الكافي فترة تخصصه". ويضيف، "ولكن إن تكلّل العلم بحس فني ولد بالفطرة مع طبيب التجميل، هنا يستطيع أن يبرع أكثر ويتميّز عن الذي يمتلك العلم فقط، إنّما لا يعني ذلك أنّ من ليس لديه حس فني لا يستطيع اتقان الجراحة أو ليس لديه القدرة على أن يخرج بنتائج ممتازة؛ ولكن الابداع والتّميّز يكملهما الحس الفني". مضيفا أنّ للجمال نظرة فنية، ومن قوانينه أن يكون الوجه متناسبا متناسقا، فالجمال لا يقضي أن تكون أعضاء الوجه كلها على حدة متقنة وجميلة، فالانف الصغير لن يظهر جمال الوجه الكبير، والعكس صحيح فإنّ ملامح الوجه الصغيرة تظهر جميلة مع تناسب الانف الصغير وهكذا.
ويسلّط اسطيفان الضوء على أهمية الحوار الصريح والواقعي بين الطبيب ومريضه قبل الجراحة، ومصداقية الطبيب بنقل صورة دقيقة للمريض عن النتيجة بعد الجراحة، من دون الاسترسال باحاديث الخيال والتغيير المذهل، ويؤكّد أن "من واجب الطبيب أن يشرح للمريض بدقة كل ما سيمرّ به من لحظة دخوله إلى المستشفى لحين خروجه منه، وإن لم يحدث ذلك، فلا بدّ أن يسأل المريض عن كل التفاصيل التي يريد معرفتها"، مبينا أن الحوار الصريح والواقعي مع المريض يقود إلى نتائج مُرضية. مركّزًا على أهمية أن يعرف المريض جيدًا إن كان الطبيب الذي سيلجأ إليه، جراح تجميل وإن كان اسمه مسجّلًا في جمعية جراحة التجميل الطبية، كي يتأكد من قدرته وامكانيته على إجراء العمليات التجميلية، قائلا "من المهم أن يدرك المريض أنّ النتيجة تختلف بين شخص وآخر، وقد يواجه اشتراكات تلي العملية الجراحية، مؤكدًا على أحقية المريض بأن يعلم بالامر، وأنّ هذه الاشتراكات قد تحدث مع أي شخص كان من دون أسباب محدّدة. وينوّه الطبيب أنّ الاشتراكات لا تحدث جراء خطأ طبي ولا تسمّى خطأ، وإن كانت احتمالات حدوثها ضئيلة جدًا، فلا بدّ على المريض أن يكون على علم بكل ما قد يحدث".
وأكد اسطيفان أنّ "كل جديد في أدوات تحسن وضع البشرة وماكينات تشدها سيكون عالم المستقبل، إنّما لأي مرحلة قد نصل لا أعرف، ولكن، هناك تطور دائم في الطب، خطوة خطوة، كل 4 أو 5 سنوات يخرج لنا الطب باكتشاف جديد يحسن من نتائج العمليات التجميلية، أتمنى بعد فترة زمنية أن يبتكر الطب أمورًا تساعد المريض في تحقيق ما يصبو اليه من تغيير وجمال من دون اللجوء إلى جراحة صعبة".



المشاهد الأولى لـ«العتاولة 2» تخطف الاهتمام في مصر

لقطة من الحلقة الأولى لمسلسل «العتاولة» (الشركة المنتجة)
لقطة من الحلقة الأولى لمسلسل «العتاولة» (الشركة المنتجة)
TT

المشاهد الأولى لـ«العتاولة 2» تخطف الاهتمام في مصر

لقطة من الحلقة الأولى لمسلسل «العتاولة» (الشركة المنتجة)
لقطة من الحلقة الأولى لمسلسل «العتاولة» (الشركة المنتجة)

خطفت المشاهد الأولى لمسلسل «العتاولة 2» الاهتمام في مصر مع عرض حلقته الأولى مساء السبت عبر قناة «MBC مصر» ومنصة «Shahid»، وتصدر المسلسل تريند «X» بعدما شهدت الحلقة عودة الشقيقين نصار وخضر لعالم النصب والجريمة وظهور «عيسى الوزان» مجدداً رغم احتراق سيارته في نهاية الجزء الأول.

وشهدت منصة «X» تغريدات حول المسلسل، فكتب حساب باسم محمد لويس «بداية قوية للعتاولة 2»، واستعان مغردون بصور ولقطات من الحلقة الأولى، وغرد حساب باسم عاصم فريد، قائلاً: «أنا مش مستوعب اللي أنا شايفه في مسلسل العتاولة»، فيما رحب حساب باسم صلاح بانضمام الفنانة فيفي عبده للجزء الثاني، وكتب: «الحاجة (شديدة) وصلت»، وكتب حساب باسم «تيما»: «فيفي عبده بمسلسل (العتاولة)، رهيبة ما راح أفوت ولا حلقة».

فيفي عبده في أول مشاهدها بالمسلسل (الشركة المنتجة)

وبدأت الحلقة الأولى من المسلسل بظهور فيفي عبده التي انضمت للجزء الثاني لتؤدي شخصية «الخالة شديدة»، العائدة من رحلة لأداء العمرة حيث يتم استقبالها بزفة شعبية، فيما تتدخل لفض معركة بين «نصّار» يجسده أحمد السقا، وأخيه «خضر» طارق لطفي، من أجل «عم نعيم» الذي يحاول أحد فتوات الحي طرده من محل يملكه لعدم سداد الإيجار، وتقرر «شديدة» دفع الإيجار بدلاً منه.

وتُمهد الأحداث لعودة الشقيقين لسابق عهدهما في عالم الفتونة، فتذهب «عدولة»، التي تقدم دورها نسرين أمين، للملهى الذي يعمل به «خضر» وتطلب منه تنفيذ مهمة مع «نصار»، ويرفض الأخير بعدما أعلن توبته عن البلطجة، ويقع «خضر» ضحية لمحتال يسرق الغنيمة ويختفي مما يوقعه في أزمة، فيسارع «نصار» لإنقاذه، ويذهبان وزوجتاهما وأهل المنطقة لتشجيع فريق الاتحاد السكندري في مباراته مع النادي الأهلي، حيث قدم المخرج لقطات للإسكندرية عبر الشواطئ والبحر والميناء وحلقة السمك؛ لكنهما يفاجئان بظهور «عيسى الوزّان».

أحمد السقا (الشركة المنتجة)

وبعيداً عن الاحتفاء بالعمل، هاجمت الفنانة فريدة سيف النصر «التي قدمت شخصية (سترة) بالجزء الأول، صناع المسلسل ومخرجه بعد استبعادها من الجزء الثاني»، وقالت في تصريحات إعلامية مساء السبت: «كانوا يتركونني 7 أيام دون تصوير»، مضيفة أنها «تعبت كثيراً في التحضير للدور، وأنه سُرِق منها»، مشددة على أنها «لن تعمل مرة أخرى مع مخرج المسلسل».

وكان المسلسل الذي تدور أحداثه في إطار من التشويق والإثارة قد حقق نجاحاً لافتاً في جزئه الأول رمضان الماضي الذي شهد صراعاً بين «نصار» و«خضر» من ناحية، و«عيسى الوزان» الذي يؤدي دوره الفنان باسم سمرة من ناحية أخرى.

ويشهد الجزء الثاني انضمام المؤلف مصطفى جمال هاشم مشرفاً على ورشة الكتابة، بدلاً من مؤلف الجزء الأول هشام هلال، كما انضم ممثلون جدد بخلاف فيفي عبده ومن بينهم، رامي الطمباري، أمير صلاح الدين، سامي مغاوري، وعزة مجاهد، ابنة فيفي عبده.

وعبّر الفنان أحمد السقا عن سعادته بتعاونه من جديد مع المخرج أحمد خالد موسى، مؤكداً في بيان صحافي أصدرته «mbc» أنه نجح في تقديم عمل درامي متكامل، وأن الجمهور المصري والعربي ارتبط بالمسلسل بصورة لافتة وباتت شخصياته محط اهتمام ومتابعة منهم، مشيراً إلى أن شخصية «نصار» التي يؤديها «تمر بلحظات قوة وضعف مما يظهر الجوانب الطبيعية في نفوس البشر، منوهاً إلى استمرار الصراع في الجزء الثاني عبر خطوط درامية جديدة تحمل كثيراً من المفاجآت».

طارق لطفي يقدم دوراً مغايراً في «العتاولة» (الشركة المنتجة)

وعَدّ الناقد سيد محمود الاهتمام الذي يحظى به المسلسل لوجود 3 فنانين كبار يتصدرون البطولة وهم أحمد السقا وباسم أبو سمرة وطارق لطفي، كما أن الأخير يخوض من خلاله نوعية مختلفة تماماً من الأدوار التي قدمها من قبل، مؤكداً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن المسلسل يعتمد في الجزء الثاني شكلاً درامياً مختلفاً، وأن تصدره «التريند» يعكس وصوله للجمهور المصري والعربي من الحلقة الأولى.

ويلفت الناقد المصري إلى أن «مشاركة هيئة الترفيه في إنتاج المسلسل وفرت لصناعه ميزانية أكبر؛ مما مكنهم من الاستعانة بممثلين جدد في الجزء الثاني في مقدمتهم فيفي عبده».